قصيدة جديدة
من قلم الشاعر المقدوني الكبير باندة مانويلوف
نقلها للعربية عباس عواد موسى
أزمنة صعبة
هذه الشوارع ,
هذه البلاد الدامية ,
يا أخي ...
ما إن طعنتها السكاكين ,
وخرقتها ثاقبة ,
يا إلهي ,
تلك الفتاة ,
على الفور
سقطت !
حرب ,
حرب ,
آه , نار ...
أزمنة صعبة يا فلسطين
ثقيلة ,
تبدو كما الخشب الأسود المحروق -
ها كنت في المقبرة
لأشيع فتاة
مطعونة ...
فتاة مطعونة
من غزة!
أي حلم يحضرني , كأنه يخطو
يطفوا ويتقلب خالداً
وخلفه يستدير رشاش بسرعة
يضحك ؟
رحلتي مع الشاعر المقدوني باندة مانويلوف طويلة . بدأت منذ مجزرة صبرا وشاتيلا عندما نشر قصيدته " فلسطين " فور وقوعها عام 1882 . كان يدير صحيفة الشرارة من مسقط رأسه بيت اولا تلك المدينة المقدونية التي تحمل اسم بلدة فلسطينية . وأسموه الفلسطيني على منصات الشعر السويدية .
باندة الذي قرر منح الشاعر محمود درويش الميدالية الذهبية لمهرجان ستروغا الشعر العالمي وأبلغني في ذات الوقت بقراره . والتقينا هناك بالشاعر الراحل .
باندة الذي كتب العديد من القصائد لفلسطين وشعبها المناضل المكافح . كتب أيضاً للشعب السوري البطل وثورته العملاقة .