لا للمفاعل النووي سواء سلمي ام غير سلمي
الطاقة النووية ليست آمنة ولا نظيفة وكون الإشعاع والتلوث النووي غير مرئي لا يعني انها نظيفة
ويسعى المروجون "للطاقة النووية السلمية في الاردن " للوصول الى قبول مجتمعي عن طريق توفير طاقة بديلة لتعزيز تقبل الطاقة النووية باعتبارها وسيلة نظيفة وآمنة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية.
الطاقة النووية طاقة قذرة وليست نظيفة وخطرة وليست امنة حيث انه يتم إنشاء كميات هائلة من النفايات المشعة أثناء عملية الوقود النووي ونحن في الاردن لم نصل للخبرة الكافية في التعامل الامن مع نفايات المصانع التقليدية البسيطة ولا نملك الامكانيات المستقلة للتعامل الامن ولا الاستراتيجيات العلمية ولا نمتلك مثل الدول المتقدمة معاهد للبحث العلمي تكون متخصصة في مراقبة الامن المجتمعي فكيف بنا في التعامل مع نفايات نووية
اليورانيوم والذي يستخدم كوقود للمفاعلات النووية يخلق مشاكل صحية وبيئية خطيرة ويزيد من معدلات سرطان الرئة والدم والسل والأمراض التنفسية الأخرى ان إنتاج الف طن من وقود اليورانيوم يولد ما يقرب من مئة الف طن من النفايات المشعة وما يقرب من مليون جالون من النفايات السائلة التي تحتوي على المعادن الثقيلة والزرنيخ بالإضافة إلى النشاط الإشعاعي
كارثة تشرنوبيل عام 1986 في أوكرانيا هي واحدة من أكثر الأمثلة المخيفة من عواقب كارثية من وقوع حادث نووي. شرد ما يقدر بنحو 220000شخص من منازلهم، وجعل الغبار الذري المتساقط من وقوع الحادث 4.440 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية و6.820 كيلومتر مربع من الغابات في روسيا البيضاء وأوكرانيا اصبحت غير صالحة للاستعمال
في عام 1979 كان لدى الولايات المتحدة كارثة الخاصة بها عقب وقوع حادث في المفاعل النووي ثري مايل ايلاند في ولاية بنسلفانيا. وكان للحادث عواقب صحية وخيمة على المنطقة المحيطة بها. وجدت دراسة عام 1997 أن هؤلاء الناس الذين يعيشون مع اتجاه الريح من المفاعل في وقت الحدث تعرضو لسرطان الرئة و سرطان الدم من أولئك الذين يعيشون عكس الريح من الغبار المشع بنسبة 10 الى 1
تغير المناخ قد يزيد من خطر الحوادث النووية و موجات الحرارة والتي من المتوقع أن تصبح أكثر تواترا وشدة نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري. خلال موجة الحر عام 2006، المفاعلات في ميشيغان وبنسلفانيا وإلينوي، ومينيسوتا، وكذلك في فرنسا وإسبانيا وألمانيا، تأثرت بشكل كبير و تسببت موجة الحر في مشاكل باجهزة التبريد وأجبرت المهندسين للقول أنهم لم يعودوا قادرين على ضمان سلامة مفاعلات الطاقة النووية
فهل كل هذه الدول المتقدمة معرضة لحوادث نووية قد تكون كارثية رغم كل الامكانيات والتقنيات المتقدمة وهل نمتلك الثقة المطلقة بالاعتماد على علاقاتنا مع روسيا لمدة ستين عاما واذا رفعت روسيا يدها عن المفاعل النووي هل نملك من الامكانيات العلمية والتقنية مايؤهلنا لادارة مثل هكذا مفاعل فانا شخصيا لا اعتقد ذلك.