حجيج عراقي إلى عمان

أخبار البلد -  عمر عياصرة
بات ملوحظا في الاونة الاخيرة نزوع مطبخ القرار عندنا نحو تشبيك علاقات من نوع ما مع المكونات العراقية الشيعية كافة وبغض النظر عن تباينات مواقفها.
عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي زار عمان والتقى الملك وهناك اشارات ان مقتدي الصدر سيزورنا وسيلتقي الملك كالحكيم.
هذا الحجيج من قادة مكونات وتنظيمات شعبية كان مفاجئا فقد اعتدنا ان يلتزم الاردن في تعامله مع بغداد فقط مع الحكومة هناك ولكن -على ما يبدو– ان ثمة تطورات تستدعي هذا التغيير.
الاردن قلق اليوم من تحديين رئيسين في العراق وسوريا اولهما تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وثانيهما اقتراب حلفاء ايران من حدودنا الشرقية والشمالية.
هذا التغيير استدعي تقليب الخيارات والبحث عن جهات تتفهم مخاوفنا وتملك مفاتيح التأثير فيها ومن هنا ارى ان مطبخنا يتصرف وفق منطق «تعالوا نتكلم».
من ناحية اخرى يبدو ان قوات الحشد الشعبي العراقية مقبلة على توحش طائفي غير مسبوق في تعاملها مع سنة العراق وعشائرها الذين يرتبطون معنا بعلاقات قوية واستراتيجية.
وفي هذا لن تجد الاردن اهم من قادة المكونات ورجال الدين كمفاتيح لضبط توحش الحشد الشعبي تجاه المجتمع السني المضطر لحماية نفسه بالتوافق مع داعش وتبنيها.
الاردن يخشى من حرب تطهير في جنوب سوريا وغرب العراق تدخلنا في ازمة لاجئين كما يخشى طموح هذه القوات التي قد تنتصر على حدودنا وبظني ان هذا ما يفسر الحجيج والحراك الاردني.