اخبار وطن .. بالمزاد العلني

ان ما يحدث من قبل بعض ممتهني الصحافة امرا .. لا يمكن الا الولوج اليه بعدما تفاقم ما يحدث لمشهد اعلامي محزن ومخزي في حين .. فالعديد من الصحف والمواقع اصبحت مثالا وضحا لسوء سلوك وادارة الدولة للمشهد الاعلامي الاردني الذي اضحى مدعاة للتندر من قبل العديد من اعلامي الوطن العربي ..
بحيث اصبحت تلمس بكل وضوح شراء الذمم وبابخس الاثمان من قبل شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص .. فهنا وهنا فقط ( يلمع المسخ ويمسخ الاسد ) .. فاي اعلام هذا واي تخلف فكري ووطني .. واي زمنا الذي اصبح به يشار للصحفي ( المبتز الجليس ) ب-( الجدع ) ..
مشهد دراجيدي وسوداوي يرسم بكل دقة واتقان ما وصلنا له من اضمحلال وتراجع لاعلام وطني يشهد للاردن العظيم .. فالاعلام الاردني وبصورته الحاليه .. (ولا بالهده ولا بسده ).. ومع كل اسف ان من يقود المشهد الاعلامي هم ثلة من الزعران والبلطجية ومتسلقي العمل الاعلامي الذي وجد لغير ذلك ..
عوامل عديدة ادت الى ما نحن عليه .. لا اريد الخوض بها بعد ان اصبح الكل يعيها ويعرفها .. واتحدث هنا عن افرازاتها الخبيثة لمشهد صوري ظاهر كما الشمس لاناس دخلاء على هذه المهنة .. فالخوف هنا انهم يمشون بكل سرعه وقوة فلا يوجد لديهم ما يخسرون .. فهم الان شيئا من لا شئ وبمعزل ما هو ذلك الشئ ..
مساوامات واحاديث جانبيه وقراصنه تتدخل وبشكل يومي في اخبار الوطن التي تنشر في اغلب وسائل الاعلام وتنقح بالدفع والرفع والرشاوي والحذف والاضافة كلا بحسب وساطته وقدرته على الدفع وتوقيع العقود مع متعهدي الحفلات والصحافة .. (تدفع والا نرفع) .. والمقصود هنا الخبر بالطبع..
بعض اخبار الوطن لا تنشر الا بعد ان تدخل بورصة المزادات من قبل متعهدي الدفاع عن الباطل وتلميع الصور بجاهزية .. العقود والدفع من تحت الطاولات ..
.. اي اعلام هاذا الذي يقوده ( شلة ) من الاميين والسماسرة .. وبعض اصحاب الاقلام المأجورة .. حيث يصولون ويجولون ما بين مكاتب اصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة لفتح ابواب البورصات والمساومات وكيفة الدفع هل هو بالكاش او عن طريق عقد يبرم ؟؟ وكم هي القيمة ؟؟ .. الخ
هنا لا يمكن لك ان تميز ما بين الحق والباطل ففي ذات الصحيفة ولذات الشخص يمكنك ان تقرأ خبر الخيانة الذي يعدل وبقدرة المال وشراء الذمم ليصبح خبرا لبطل خارق مارق ..
وكما قال المثل العربي الاصيل .. ( الي استحوا ماتوا )) ..
كما أولئك ..فان رجال الاعلام الحكومي يعيشون في عالم ومشهد اعلامي لا يمكنك ان تراه او تلمسه على ارض الواقع فهم يسبحون في فلك الحكومة ورئيسها ولا يعنيهم ما يحدث فهم ايضا لهم ما لهم وعليهم ما عليهم .. وكفى المؤمنين بالمال سر القتال ..
انتهى الحديث