منتدى الناشطون الصيادلة يدق جرس الانذار في نقابة الصيادلة ويحذر من الدمار

أخبار البلد-
الزميلات و الزملاء الصيادلة، تداعى حشد من زميلاتكم و زملائكم الصيادلة إلى إجتماعات متتالية خلال الأشهر الأخيرة حيث تم بحث الوضع المتردي الذي وصلت إليه المهنة بسبب سوء إدارة العمل النقابي. إتفق على تشكيل وفد للقاء عاجل للتناصح مع مجلس النقابة كإجراء إبتدائي بهدف وضع النقاط على الحروف.

قام مجلس النقابة مساء يوم السبت الموافق 28/02/2015 بلقاء الوفد و حسب محضر الإجتماع الذي سينشر لاحقاً و تم البحث في مشاكل المهنة و المهنيين الصيادلة، الملفات الإستراتيجية و ملفات إنتزاع الحقوق. حث الوفد مجلس النقابة على معالجة هذا الواقع المرير لإجتراح الحلول غير التقليدية لمشاكل و ملفات المهنة و طلب من عطوفة النقيب أن يوزع الملفات المهنية حسب الفئة التي يمثلها كل عضو من أعضاء المجلس لأن الوفد يرى بأن وجودهم (عطوفة النقيب و أعضاء المجلس) ليس وجاهة أو تشريفاً بل أمانة حملوها. مجريات النقاش كانت للأسف الشديد محبطة للغاية، فقد لمس الوفد أن هناك خلافات جوهرية بين أعضاء المجلس ترقى إلى حالات مزمنة و مستعصية و معيقة لأي تقدم نوعي إستراتيجي أو حتى عملياتي يومي لصالح المهنة و المهنيين الصيادلة. ظهر أن هذا الشرخ المبدئي بين أعضاء المجلس قد تشكل مبكراً فبعض الأعضاء ظهروا و كأنهم يحملون أجندات خاصة فردية و / أو حزبية و / أو مصلحية و / أو تكتلية و / أو خاصة، عكست بجلاء تام الآلية المغلوطة التي أتبعت في تشكيل التحالف الإنتخابي و توزيع مناصب المجلس في تنكر تام للوعود و البرامج التي أعلنت على جمهور الصيادلة. قام المجلس بتوزيع بعض الملفات على أعضائه خلال جلسته في 02/03/2015 حيث نثمن سرعة الإستجابة لأحد مطالبنا، إلا أن طريقة الفزعة و ما نتج عنها من معلومات راجعة (ما جرى في شعبة أصحاب الصيدليات وبيان الزميل عضو المجلس المكلف بمتابعة الملف، سينشر لاحقاً) عكست التفكير السائد في إدارة شؤون النقابة الذي لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع متطلبات الإدارة الحكيمة و حتى ملامسة الإنجاز المأمول مما جعلنا نتأكد من أن مجلسنا ينقصه عوامل نجاح عديدة تشمل و لا تنحصر بما يلي: ✓ القيادة الحديثة و الواعية و الرشيدة و الواقعية.
✓ روح الفريق و العمل الجماعي. 
✓ التفاعل البيني الإيجابي.
✓ التخطيط السليم بما فيها الخطط البديلة. 
✓ آليات التنفيذ و التدريب و التثقيف.
✓ توظيف و تنمية الموارد الفنية و الإدارية و الإنسانية. 
✓ المرجعية و الشفافية المهنية.
إن ما نشهده حالياً من تخبط في إتخاذ القرارات ثم الرجوع عنها و / أو تحويرها وفقاً للأهواء و التجاذبات غير الموضوعية، جعلنا نشعر بأننا في عزبة لأحد الباشوات من القرون الوسطى و ليس في مؤسسة من أعرق مؤسسات العمل العام الأردني عمرها يقارب الستين عاماً تمتلك ملايين الدنانير من النقد و الإستثمارات و الكفاءات النوعية و المدربة. من المسببات الرئيسية لهذا الفشل الإداري و الفني غياب القيادة و الغفلة عن البعد المهني التقني و الإنساني للصيدلة و الصيادلة، عدم اللحاق و مواكبة التطورات العالمية و الإقليمية و المحلية {حيث ينتمي تحت لواء النقابة ما ينيف على ستة عشر (16000) ألفاً من خيرة أبناء هذا الوطن منتشرين في بقاع الدنيا الأربع} و ذلك بعد رهن عضوية المجلس و اللجان الرئيسية للنقابة بقرارات و تحالفات غير مهنية و أنماط إنتخابية مهترئة و أجندات شخصية و حزبية ... إلخ. الزميلات والزملاء ان ما آلت إليه الأمور في نقابتنا من إخفاق المجلس في متابعة ملفات المهنة نتيجة تفاقم الخلافات داخل مجلس النقابة و إتساعها مع كل إجتماع يعقد و على كل مشروع قرار يعرض و مع كل نقاش يفتح يجعلنا نطلب من مجلس نقابتنا الكريم أن يأخذ العبرة إنقاذاً لما يمكن إنقاذه. نعدكم في "منتدى الناشطون الصيادلة" بأننا لن نتقاعس عن تسمية الأشياء بأسمائها و سنذهب الى آخر الطريق للحفاظ على هيبة و مصالح مهنتنا و مهنيينا الصيادلة.