وقالت الوزارة في بيان صحافي صدر عن مكتبها الاعلامي اليوم ، أن التقرير المنشور "أخفى العديد من الحقائق"، وهي كما يلي، بحسب البيان:

"- اورد التقرير التلفزيوني تفاصيل حالة الاسرة التي يعاني 6 من ابنائها شللا رباعيا واخفى اوضاعها المالية او حجم المساعدات التي تقدمها مؤسسات الدولة حيث تعمد طرح قضية انسانية دون الرجوع الى الجهات ذات العلاقة .

- اراد مذيع البرنامج ان يتفاعل الجمهور الاردني .. الشعب الطيب الكريم مع قضية نسجت حروفها من المخيلة ،وعكست على واقع اسرة لم تقصر مؤسسات الدولة المعنية في تقديم الرعاية لها ضمن الامكانيات المتاحة وكنا نتمنى على مذيع البرنامج ومعده ان يتحملا عناء سؤال وزارة التنمية الاجتماعية او المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين عن الحالة .

- اورد التقرير حال الابناء فاطمة من مواليد 1958 ومحمد 1960 وافتكار 1965 ومريم 1969 واحمد 1973 وايمان 1980 في رعاية مؤسسات الدولة ، فيما تقوم الشقيقة ابتسام من مواليد 1964 على رعاية اشقائها ورب الاسرة عبدالله علي محمود رمضان يبلغ من العمر 90 عاما اقعده الشلل ، والوالدة سكوت محمد رمضان وتبلغ من العمر 75 عاما.

- تبرع الديوان الملكي العامر بشراء قطعة ارض وتم تشكيل لجنة برئاسة الحاكم الاداري وتم شراء قطعة ارض رقم 145 حوض رقم 20 مساحتها 750 مترا مربعا بقيمة 13500 دينار بتاريخ 26/10/2014 لصالح الاسرة.

- باشر الديوان الملكي بانشاء منزل للاسرة على قطعة الارض بكلفة اجمالية للارض والبناء بواقع 55 الف دينار بمساحة 200 متر مربع وهي قيد الانشاء.

- عملت مديرية التنمية الاجتماعية على اجراء دراستين اجتماعيتين اعفاء جمركي سيارة معوقين للاسرة باسم جمال عبد الله علي الرمضان بموجب حجة اعالة عن اخوتة افتكار ومريم والثانية باسم علي عبدالله علي الرمضان بموجب حجة اعالة عن اخوته احمد ورائد وايمان.

- طلبت وزارة التنمية الاجتماعية من الاسرة الحاق ابنائها من ذوي الاعاقة بدور الرعاية التابعة للوزارة الا ان الوالدة سكوت وشقيتهم ابتسام وشقيقهم عمر رفضوا الحاقهم بدور الرعاية الاجتماعية واصروا على ان يقوموا بخدمتهم بانفسهم. اضافة الى ان لدى هؤلاء الاشخاص من ذوي الاعاقة اشقاء وشقيقات من غير المعوقين ومتزوجين .

- قدم المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين للاسرة دعما نقديا مباشرا بقيمة 1500 دينار خلال العام 2014 فضلا عن دعم عيني بقيمة 500 دينار للعام 2013 ، كما يقدم المجلس دعما نقديا مباشرا شهريا بواقع 175 دينار للاشخاص السبعة من ذوي الاعاقة.

- تستفيد الاسرة ايضا من صندوق المعونة الوطنية بمعونة شهرية بواقع 180 دينارا ، اضافة الى 95 دينارا شهريا لكبار السن من الاسرة يدفعها الصندوق.

- تقيم الاسرة في منزل تعود ملكيته للابن عمر وهو مؤلف من ثلاث غرف وحمام ومطبخ ، كما تمتلك الاسرة بك اب ديانا موديل 1993 مسجل باسم رب الاسرة .

- تكشف سجلات الوزارة الى ان الاسرة تمتلك قطعتي ارض الاولى باسم الزوجة سكوت بمساحة 2 دونم وهي خارج التنظيم ومعها العديد من الشركاء ، كما يوجد باسم الاب عبدالله 9 دونمات اراض زراعية لم يستغلها.

- تتقاضى الاسرة مساعدات مالية ونقدية من عدد من الجمعيات لمساعدة ذوي الاعاقة من بينها الهلال الاحمر ومؤسسة الحق العالمية وغيرها من الجمعيات الخيرية العاملة في المنطقة.

- يقدم الدكتور محمد بقاعي مدير مركز البقاعي للمعوقين في اربد مبلغا شهريا للاسرة بواقع 100 دينار.

- قدمت الوزارة للاسرة مساعدات عينية من مواد تموينية وصوبات وفرشات اضافة الى مواد صحية.

- ان وزارة التنمية الاجتماعية ومن خلال التعاون المثمر مع شركات القطاع الخاص من بينها شركات زين وسامح مول وغيرها ومن وحي مسؤوليتها المجتمعية لمساعدة الاسر من ذوي الاعاقة وتقديم الخدمات المالية والفنية لن تألوا جهدا في تقديم المزيد من خلال انشاء صندوق لمساعدة هذه الحالات".

وأضاف البيان: "نحن في وزارة التنمية الاجتماعية اذ نقوم بواجبنا تجاه هذه الاسرة ونعتبره واجبا مقدسا لنوجه الدعوة لوسائل الاعلام بالبحث والتحري والتدقيق فيما يبث وينشر، خاصة اذا ما تعلق الامر باسر عفيفة او فقيرة نرفض التشهير بها او نشر صورها حماية لخصوصيتها وتقديرا لانسانيتها".

وكان الإعلامي المستقيل من التلفزيون الأردني نجم الدين الطوالبة، قال إنه لن يعود إلى شاشة التلفزيون إلا إذا أمره الملك بذلك.

وأضاف في مقالة وصلت "السبيل" أمس السبت: "أعدكم بأنني لن أعود لشاشة التلفزيون الأردني إطلاقاً؛ إلا انصياعا لرغبة جلالة الملك (إذا) أمر بذلك، فقط من أجل أن أضمن بأن هناك مسؤولين في الحكومة أو الديوان يملكون حرية القرار لمعالجة أية مشكلة قد اطرحها على الشاشة".

وأعلن الطوالبة قد أعلن مساء الجمعة مغادرته التلفزيون الأردني نهائياً ووقف حلقات برنامجه "زوايا وخفايا" بعد عرضه مأساة إنسانية لعائلة مكونة من أم وسبعة أفراد، يقطنون منزلاً متواضعاً للغاية في منطقة الرقة بمحافظة إربد.

وتتمثل المأساة في كون أبناء هذه الأسرة مصابين بالشلل الرعاشي، وهو مرض أقعدهم وأصابهم بعجز عن الحركة والنطق.

وقال الطوالبة في مقالته: "لم يخطر على بال أي مسؤول - مديرا أو وزيرا أو رئيسا - منذ خمسين عاما رفع الظلم عن كاهل هذه الأسرة التي جرحها الزمن لوجود سبعة مشلولين شللا كاملا ممددين على أرضية غرفة واحدة ولم يشاهدوا الشمس إلا مرة واحدة طيلة خمسين عاماً".

وتساءل: "أين كان رؤساء الحكومات (الثلاثين) الذين تناوبوا على رئاسة الحكومة منذ خمسين عاما من معرفة حالة هذه الاسرة؟ وأين كان رؤساء الديوان الملكي العامر (العشرين) الذين تناوبوا على رئاسة الديوان الملكي منذ خمسين عاما؟ ثم أين كان يختبئ وزراء ووزيرات التنمية الاجتماعية خلال كل تلك الفترة؟".

وأضاف: "أجريت العديد من الاتصالات لإرسال نسخة من الحلقة لتحظى بمشاهدة جلالته، وإذا واجهتني (كالعادة) عراقيل من عدم ايصالها فسأكون مضطرا لإعادة بثها من خلال قناة "إم بي سي"، لكي يشاهد جلالة الملك أخبار أسرته من خارج مملكته".