إلى القدس يا خيل الله اركبي


في الأسبوع الماضي جرت الأنتخابات " الإسرائيلية " و كانت نتيجتها أن صوَّت المرتزقة " الحوش " اللمم لزعيم العصابة الارهابية " نتنياهو " المجرم الذي قال بالحرف الواحد لا لدولة فلسطينية نعم ليهودية الدولة على كل فلسطين و نعم للهيكل على انقاض المسجد الأقصى و نعم لتوسيع المستوطنات و نعم لقطع رؤوسنا بالبلطة كما هددنا بذلك شريكه بالارهاب " ليبرمان " .
ماذا بقي لزعماء العرب من قول ؟ وهل لهم بعد اليوم وجه يقابلون به شعوبهم ؟! .


إنّ هذه القرارات هي بمثابة إعلان حرب على كل المسلمين ، كما انه إعلان حرب على الأردنيين بخاصة لأننا نحن الأقرب للمسجد الأقصى و فلسطين و يقع علينا واجب تحريرها قبل غيرنا من المسلمين الأباعد " قاتلوا الذين يلونكم من الكفار " .

ترى ما موقف الزعماء العرب من إعلان الحرب هذا الذي اطلقه الارهابي نتنياهو بكل صراحة و وقاحة ؟، إذ لم يعد مقبولا بعد اليوم من أي زعيم عربي أن يجتمع أو يلتقي ولو لدقيقة واحدة منفردا أو في مؤتمرارت عامة مع هؤلاء الارهابيين الغزاة المحتلين ، الذين اعلنوا بكل صراحة و وقاحة أن فلسطين لهم إلى الأبد و أن القدس كلها لهم إلى الأبد و ليضرب المسلمون رأسهم بالجدار أو يشربوا البحر الميت .

لم يعد مقبولا بعد اليوم من أية دولة عربية أو اسلامية أن تبقي على سفارة لهؤلاء الارهابيين ولا مكاتب من أي نوع ولا تنسيق من أي نوع ولا سياحة .
كما لم يعد مقبولا لدينا نحن الشعب الأردني أن نرى علم الكيان الارهابي الصهيوني يرفرف فوق رؤوسنا في سماء عمان العزيزة الغالية .
و أنني من هنا من الأردن اتوجه بالمحبة و المودة و الأخلاص و الرجاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي نجل و نحترم أن يصدر أوامره بالغاء المبادرة السعودية و يدعو الزعماء العرب في مؤتمرهم القادم لإلغاء المعاهدات و قطع كل أشكال العلاقة مع هذا الكيان الارهابي الصنيع و يدعوهم إلى إحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك و البدء بالعمل على أرض الواقع لتحرير فلسطين و درتها المسجد الأقصى و تخليصها من أيدي هؤلاء الغزاة الارهابيين قتلة الأطفال و قتلة الأنبياء .
و إذا ما رفضت الأنظمة العربية أو عجزت عن القيام بالواجب الشرعي لتحرير فلسطين فلتفتح الحدود للمقاومة الشعبية التي لن تعدم الوسيلة لطرد الغزاة ولو بالسكاكين .
كما أنني من هنا من الأردن أدعو كل الشعوب العربية و الأسلامية للتحرك كلٌ بما يستطيع و أقلها التظاهرات في الشوارع و دون انقطاع لمطالبة الانظمة العربية و الاسلامية بالرد المناسب على هؤلاء الغزاة الارهابيين الصهاينة .
كما أنني اقترح على كل فروع تنظيم القاعدة و خاصة التي تعمل الآن على تحقيق هدفها المعلن بالوصول إلى بغداد ، أن تؤجل هذا الهدف إلى حين و يتجهوا مع الفروع الأخرى العاملة صوب دمشق ثم إلى الجولان فطبرية فبيسان _ طريق صلاح الدين _ من أجل تحرير القدس .
إنه و بالرغم من " وثيقة المدينة المنورة " المعاهدة المكتوبة بين المسلمين و يهود المدينة ذهب زعماء بني قريظة تدفعهم طبيعتهم الغادرة لتحريض قريش و غيرها من القبائل لغزو المدينة المنورة للقضاء على " محمد و صحبه " و وعدوهم بالمشاركة معهم في هذه الحرب .
فلما كفى الله النؤمنين القتال و هزم الأحزاب بجنود لم يروها و عادوا خائبين لم ينالوا خيرا ، تنفس المسلمون الصعداء و ألقوا السلاح ، و عندما رجع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الخندق و وضع السلاح و اغتسل ، أتاه جبريل عليه السلام فقال : أوضعت السلاح ؟ والله ما وضعناه فاخرج إليهم ، قال : فإلى أين ؟ قال : ها هنا " و أشار إلى بني قريظة " .
أسرع ثلاثة ألآف مقاتل من المسلمين إلى بني قريظة و حاصروهم في حصونهم خمسا و عشرين ليلة حتى اتعبهم الحصار و قذف الله في قلوبهم الرعب فلم يجدوا مفرا و لم يجدوا ما يعتذرون به عن خيانتهم التي كادت أن تهلك المسلمين " إذ بلغت القلوب الحناجر" .
فلما أشتد عليهم الحصار طلبوا حكما بينهم و بين الرسول صلى الله عليه و سلم فوافق على طلبهم فاختاروا سعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه الذي كان صديقا لهم في الجاهلية ، فحكم سعد بن معاذ بقتل كل من خطَّ شاربه و سبي النساء و الولدان و تقسيم الأرض و الأموال بين المسلمين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد حكمت فيهم بحكم السماء " و نفذ رسول الله صلى لله عليه وسلم الحكم فيهم ، و كان يناديهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في بداية الحصار بقوله " يا إخوان القردة " .
لقد حدث هذا لكل رجال بني قريظة مع انهم لم يشاركوا في القتال و كل الذين ذهبوا منهم لتحريض قريش لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة و مع ذلك استحق كل رجال بني قريظة هذا العقاب ، فما بالك بمن ينتخب الارهابي نتنياهو و شريكه في الاجرام ليبرمان ؟!.
إن هذا الحكم هو الحكم الصالح الذي يجب أن ينفذ اليوم بحق كل الارهابيين الغزاة المتواجدين على أرض فلسطين الذين ارتكبوا الجرائم و المذابح الفظيعة بحق أهلنا في فلسطين و شردوا الملايين إلى الجهات الأربع ولا زالوا يحتلون المسجد الأقصى و يقتحمونه و يدنسونه و كان آخرها بالامس إذ ارتقى بعضهم إلى سطح قبة الصخرة المشرفة .. فماذا تنتظرون ؟ ! إلى القدس يا خيل الله أركبي .
ضيف الله قبيلات