اتقوا شر العقرب
بدايه العظمه لله.... وقال رولنا الكريم ...ايه المنافق ثلاث.... اذا حدث كذب ...واذا وعد اخلف... واذا ائتمن خان ..وهنا اسال البعض ممن يتقنون فن الدهلسه والنفاق والتطبيل والتزميروفتح واغلاق الابواب لكل قادم واظهار عورات من ذهبوا الى متى سيظل هذا الفن مسوقا في مجتمعنا مجتمع النفاق والفساد والاتهامية والتشكيك والتظليلب وقد اصبحنا لانرى ولانسمع عن جاهل او غبي والكل بحمد الله ناضج العقل والجسم ؟؟الى متى سنظل نحارب العالم والمفكر والكاتب والاديب والشاعرونحن نعرف انه لايحاربُ العلماء والمفكرين إلا الجهلة والأغبياء الذين يقتاتون فتات الحياة وينهلون من مستنقعات الرذيله ويعيشون بالأوهام والأحلام الكاذبة، لأنّهم يعلمون جيدا ان العلماء مشاعل نور تضيء طريق الأمم والشعوب المتطلعة إلى الأمجاد والساعية لامتطاء صهوة المعرفة والتحليق في سماء الإبداع حيث تسطع شمس الخلود التي لايغيبُ شعاعها إلا عن السوقة والأقزام، ولايحجب نورها عن طالب علمأو غواصٍ يدفعه حبه للاكتشاف إلى الغوص في بحار تأنف قيعانها الجثث الهامدة وتأبى مياهها أن تغمرها خوفاً من أن تلوثها العفونة المنبثقة من كلّ مفاصلها
وللأسف الشديد في مجتمعاتنا التي يسيطر على أغلبها مارقين بتلك الحياه يسكن بهم جهلٌ مزمنٌ فرضته ظروف قاهرة وسياسات غبية ترى معظم العلماء والأدباء وأصحاب الرأي يعيشون في عزلة عن محيطهم الذي لاتطربه إلا الأكاذيب، ولاتستميله إلا الأضاليل، ولاتستهويه إلا الخرافات، ولاتهدّئ من روعه إلا الثرثرة وأحاديث اللهو والمجون التي يغزون بها أصحاب العقول المظلمة والأفكار السخيفة التي تمنح العقول إجازة مرضية طويلة الأمد وتهيّجُ في النفوس أحاسيس ومشاعر لاتنتمي إلى الطهارة ولا إلى السمو ولاتمت إلى عظمة النفس الإنسانية وروعتها بصلةٍ لامن قريبٍ ولامن بعيد،
ومما يحزنني ويؤلمني أنّ هذه المجموعات الضالة المضللة يكثر حولهاالزمارين والمطبلين والمتكسبين والمتنفعين كما يكثر البعوض في المياه الآسنة التي لاتغذيه إلا بالسموم مما يجعل عندها نزعة عدوانية تدفعها إلى نفث هذه السموم في جسد كل من يصادفها غير آبهةٍ أقتلَت عظيماً أم وضيعاً.
في الوقت الذي لاترى فيه حول العظماء إلا قلة من الذواقين الذين يؤثرون الشهد على العلكة والعسل على الدفلى. والفرات على الآسن، والنور على الظلام، والحقيقة على السراب، كما أنه لمن دواعي
القلق والحسرة هذا الانتشار الكبير لبعض الأفكارالمغمسه بالحقد والحسد والبغض في عقول شريحةٍ من الناس وأحمد الله أنها ليست كبيرة تقوم على التقليل من أهمية العلم والثقافة وربطهما بالمكاسب المادية التي لاتشبع البطون ولاتملأ الجيوب المتوخاة منهما على حدّ زعمهم.
ومما يعزيني أنه لايؤمل من الشجر اليابس ظلٌ ولاثمر، كذلك لايؤمل من دعاة الجهل والانغلاق خير تستفيد منه الأمة وهذه الفئة من الناس سهلة السقوط قدماها تتعثران خوفا ولاتعرف بوصلتها اين الاتجاه تسلك طرقاً ملتوية تكسبهم جاها وزائله بالمقابل يخسرون عزتهم وكرامتهم ونفسهم وارادتهم ويخربون ويفتتون ويحرفون بوصله المجتع والنفس والإرادة، ومن ثم تفتيت المجتمع عن البناء والتقدم والازدهار.
واختم قولي بالصلاه على النبي واقول لاتفلحُ أمةٌ تحارب عظماءها، ولايسود شعب تحكمه الخرافة، ولايبنى وطن بسواعد المتسكعين والمنحرفين والمارقين، ولايدخل جنة المعرفة غبي، ولايصلي في محراب الحق جاهل، ولاينصرُ ديناً من الأديان فاسق وماكر