ملفات هامة أمام مجلس التعليم العالي اليوم لاستعادة مسيرته
اخبار البلد-
في اولى جلساته التي يعقدها مجلس التعليم العالي والبحث العلمي اليوم
سيتم فتح الملفات الهامة والرئيسية والتي تتعلق بقضايا حساسة والتي ستعيد مسيرة
التعليم العالي الى سابق عهدها .
امام المجلس اليوم حالة من المسلمات التي سيطرحها وزير التعليم العالي
والبحث العلمي د. لبيب الخضرا الذي خرج من رحم رئاسة الجامعة الالمانية التي وضعها
على خارطة طريق نجاح لا يمكن لاحد ان ينكرها او يتجاوزها ، ويأتي الوزير بذات
الوقت محملا بحالة من الدقة والاهداف الواضحة التي سيطرحها على بوابة التعليم
العالي ، لتترك صدى ايجابيا ملموسا وتنفيذيا ، كما قال لسان حاله في اكثر من تواصل .
الوزير الجديد المحمل بالطموح التقني ، واعني بالتقني بطبيعة الحال
احلاما ستصبح في اقرب وقت قيد التنفيذ وهي قضية اعادة الهيبة للتعليم التقني
وحوكمتها بطريقة تعيد السيادة لجامعة البلقاء بان تبقى المظلة التي تحيطها بالمظلة
العامة ، وتحيد عنها ماليا واداريا ، لتجد تلك الكليات طريقا داعما واستراتيجيا
ضمن بوابة جديدة تتواءم مع اعادة الحالة الايجابية للتعليم التقني باشكاله
الرئيسية .
ياتي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الان محملا بالافاق الايجابية
لصنع عالم تعليمي يقف عند حدود يعتبرها منطقية وواقعية ولن يحلق بطموحات قد لا يتم
تحقيقها على ارض الواقع ، معتبرا ان الزمن يمر بسرعة خيالية ، ولا بد من استثمار
الوقت بشكل مدروس وايجابي لاحداث التغيير المطلوب ،مع ايمانه القاطع بانه سيتم
البناء على الانجازات التي سبقت ، وتجاوز الاخطاء ان وجدت بشكل عقلاني ومنطقي.
مجلس التعليم العالي اليوم في اولى جلساته سيقدم حالة وعبر افكار
الوزير الجديد ، امورا حاسمة سيتم عرضها على المجلس وهي الابقاء على الثوابت
الخاصة باعلاء مكانة التعليم العالي بالجامعات الاردنية بشكل ملموس ، واعتبار
الجامعات الرسمية والخاصة جامعات وطنية اردنية لا تفريق بينها ، واعطاء الجامعات
الخاصة مزيدا من الاسناد لتتجاوز اية نقاط ضعف موجودة فيها وكذلك هي الجامعات
الحكومية .
امام المجلس اليوم تحديات احداث التغيير المطلوب بمجال التعليم العالي
وقوانينه واسس القبول الجامعي وقضية التعليم التقني ، ومساواة الجامعات الرسمية
والخاصة تحت مظلة واحدة وهي الاردن والوطن .
امام مجلس التعليم العالي اليوم في اولى جلساته خلق حالة من التصالح
بين وزارة التعليم العالي ووسائل الاعلام التي غابت خلال الفترات السابقة عن
التواصل الايجابي مع قضايا واخبار الوزارة ، رغم ان وزارة التعليم العالي هي وزارة
خدمية بامتياز.
امام المجلس الوزير الجديد بالوزارة القديم في ملف الجامعات الاردنية
الخارج من رحم نجاحات متتالية وبصمات واضحة ، ان يستجمع كل قواه لاعادة الاعتبار
للقطاع الذي بذل من سبقه جهودا لاعادته الى خارطة الطريق ، وانه امام تحديات
النهوض والصمود بوجه اية عثرات او معيقات قد تؤذي المسيرة التعليمية الجامعية .
وامام المجلس ايضا فرص النهوض واستثمار العلاقة الايجابية مع هيئة
الاعتماد لترتيب اوراق امتحان الكفاءة بما يجلب التنافس الايجابي الرائد للجامعات
والسعي لتحويله لورقة رابحة امام اخطاء الجامعات الاردنية.
وامام المجلس ايضا ورقة النهوض بواقع الجامعات الخاصة ، لتجد طريقا
واضحا ومحددا امام مواجهتها لقضية التعليم الموازي بالجامعات الرسمية والتي اصبحت
تخطف من تلك الجامعات التي اثبتت تميزا بالعديد من البرامج واصبح لها رواجا عند
العديد من العائلات الاردنية والطلبة العرب ،ودعمها بشكل حقيقي لتندمج داخل
المجتمع الجامعي وان تكون شريكا لا ندا .
لا يمكن لاحد ان يتكهن بعمر اي وزارة او وزير لكن الامل دائما معقود
ومستند ان يحظى التعليم العالي بحالة من الانجاز ان طالت او قصرت المدة ، وان تحاط
الاجواء بدعم حقيقي لاستثمار طاقات الجامعات الاردنية باعتبارها حالة جذب استثماري
تعليمي للاردن لا بد من النظر لها بكل دعم وجدية.