السرور: الحكومة لن تسمح باعتصامات على دوار الداخلية وإحالة 21 شخصا إلى القضاء
اخبار البلد- احمد النسور - قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور انه تم توقيف (21) شخصا على خلفية احداث اعتصام دوار الداخلية امس وتحويلهم إلى القضاء وان التحقيقات مستمرة لكشف مزيد من الحقائق.
واكد السرور في مؤتمر صحفي عقد امس في وزارة الداخلية شارك فيه مدير الامن العام الفريق حسين المجالي ورئيس فريق الطب الشرعي الدكتور قيس القسوس الذي اشرف على تشريح جثمان المواطن خيري سعد الذي قيل انه سقط خلال المواجهات على دوار الداخلية ان الحكومة لن تسمح باقامة اعتصامات على دوار الداخلية مجددا (...) وسوف تسمح بأي نشاط من هذا القبيل باي مكان لا يعطل مصالح المواطنين والبلد وبما يسمح للحكومة بحماية المشاركين والفعالية التي ينوى اقامتها.
واشار السرور ان عدد الحالات التي لا تزال تتلقى العلاج بالمستشفى (8) حالات من المشاركين بالاعتصام فيما بقى (17) حالة من الامن العام والدرك وانه تم تكليف جهات قانونية لمواصلة التحقيق في احداث امس على دوار الداخلية.
وحول ما تم تناقلته وسائل الاعلام عن شخص سقط خلال المواجهات على دوار الداخلية اوضح السرور ان المواطن ويدعى خيري سعد وعمره (56) عاما وكان مشتركا بمسيرة اخرى تقام في حدائق الحسين وتدعى (نداء وطن) وبعد ذلك ذهب الى دوار الداخلية للمشاركة في فعاليات الاعتصام هناك.
وقال السرور ان اصدقاء للفقيد ذكروا انه القى كلمة بالمعتصمين على دوار الداخلية حيث اشاد بالوحدة الوطنية وهتف لجلالة الملك عبدالله الثاني ثم بعد ذلك انهار واصيب باعراض جلطة قلبية ونقل على اثرها بواسطة الدفاع المدني الى مستشفى الامير حمزة للعلاج غير انه توفي.
واكد استشاري الطب الشرعي رئيس لجنة الكشف على وفاة المواطن خيري سعد الدكتور قيس القسوس انه وبتكليف من مدعي عام عمان قام فريق من الاطباء الشرعيين بالكشف على المتوفي وبمشاركة نقيب الاطباء احمد العرموطي ومدير عام مستشفى الامير حمزة الدكتور علي حياصات وتبين خلال تقرير اعده الاطباء ان المتوفي خيرى سعد عمره 56 عاما خلا جسده من الخارج من أي اصابات الا من سحجات في الرقبة وان منطقة الراس كانت خالية ايضا من الاصابات.
وقال القسوس اما في منطقة الفم فقد وجد فقدان ضرسان / سنين من مقدمة الفم مع وجود كدمات بداخل الشفة فيما خلت منطقة العنق والاطراف العلوية من الاصابات بشكل تام.
وقال وجد التشريح عددا من الكسور في اضلاع القفص الصدري نتيجة اجراء الاسعافات الاولية للمصاب لانعاش القلب (...) كما وجد ان المتوفي يعاني من امراض متقدمة بالقلب حيث وجد ان وزن القلب يناهز (750) غراما وامراض في الرئة والكلى والكبد.
واكد الدكتور القسوس ان راي اللجنة الطبية توصل الى ان سبب وفاة المواطن خيري سعد هو هبوط بالقلب نتيجة تضخمه وتصلب الشرايين.
وقال ان اللجنة الطبية اصدرت شهادة وتقريرا طبيا بالحالة وتم تسليمه الى مدعي عام عمان.
من جانبة عرض مدير الامن العام حسين المجالي شريطا مصورا عن مجريات الاحداث التي وقعت على دوار الداخلية اول امس وقال ان مجموع المعتصمين لم يتجاوز في اليومين (500) شخص غير ان العدد بدا يرتفع بعد صلاه يوم الجمعة واستمر التوافد الى ان حصل الاشتباك بين المعتصمين وفئات اخرى جاءت من خارج دوار الداخلية الامر الذي دفع قوات الامن الى التدخل وفض الاشتباك.
واوضح المجالي ان قوات الامن العام كانت بدون سلاح ولم يتم اطلاق رصاص مطاطي او صوتي او غاز مسيل للدموع بل عند الاشتباك تم استخدام الهروات وخراطيم المياه لتفريق المشتبكين.
وكشف ان زهاء (83) عنصرا من افراد وضباط الامن العام اصيبوا ودخلوا المستشفى مقابل اصابة (77) من المشاركين بالاعتصام مشيرا الى انه لا يزال (17) عنصرا من قوات الامن في المستشفيات يتلقون العلاج وان اصابات غالبيتهم متوسطة ونفى حدوث وفاة ثانية خلال الاحداث كما اشيع عبر وسائل الاعلام.
وردا على اسئلة الصحفيين قال وزير الداخلية ان الحكومة حريصة عن التعبير عن الحرية وان هذه الحرية يجب ان لا تتصادم مع حرية الاخرين وان على الجميع ان يتحمل المسؤولية (...) فيما قال مدير الامن العام حسين المجالي من المؤسف ان يوضع كل اللوم على الاجهزة الامنية بما حصل مشيرا انه لو لم تتدخل الاجهزة الامنية بفض الاشتباكات بين المعتصمين لكان تم تشييع عدد كبير من الجنازات امس وخاصة عندما اشتبك الطرفان مع بعضهما البعض داخل دوار الداخلية والذين جاءوا من خارجه.
وقال المجالي ان الاجهزة الامنية حافظت على حياة وامن المتواجدين بالدوار طيلة فترة تواجدهم وكانوا بدون سلاح رغم ان رجال الامن استفزوا عدة مرات من المعتصمين.
وردا على سؤال اتهام رئيس الوزراء معروف البخيت كلا من مصر وسوريا بالتدخل وتحريك الاعتصام أوضح وزير الداخلية ان الرئيس كان يقصد ان هناك اتصالات تنظيمية تجري بين اشخاص في تنظيم حزبي في هاتين الدولتين مع تنظيمات اردنية نظمت لهذا الاعتصام وقال ان هذه التنظيمات لا تعبر عن راى مصر وسوريا اللتان تربطنا بهما علاقات طيبة .