مذكّرات مواطن «مَفْقوس»

السبت
صحوتُ مبكّرا،شربتُ قهوتي التي اعتدتُ عليها منذ تزوجت،كشكل من أشكال»السعادة الزوجية».او هكذا أتخيّل.
الاولاد في اجازة لليوم الثاني على التوالي،أنظر اليهم وأُشفق عليهم»مُرْهَقون من السهر طوال الليل على الفيس بوك والواتس أب»،كان الله في العون.
إفطار خفيف،زعتر ،زيت،بيضة مسلوقة ،مسروقة،بعيدا عن الصغير الذي ينافسني في تناول البيض المسلوق،فرصة أستغل استسلامه للنوم،التهم البيضة وامضي..!
الأحد
ضجيج مبكّر،اول ايام الدوام،نوبة «صحيان»جماعية تجتاح البيت.المدام مشغولة بايقاظ النائمين والكُسالي والمتدللين،وحضرتي،اقوم بدور»شيخ الغفَر»،اتدخّل في الوقت المناسب وحين تطلب مني»وزارة الداخلية/المدام» ذلك.
سندويشات سريعة وكاسة حليب لكل فرد باستثناء الأب،وكل واحد على مدرسته وجامعته.
يعود الولد فجأة ويكتشف أنه «نسي مصروفه». وتبدأ المعاناة بايجاد»فراطة دينار».
الإثنين
تجلس المدام في المطبخ وتنشغل بكتابة اشياء ،اكتشف انها «قائمة» بالمواد التموينية الضرورية»الناقصة».
أتناول الورقة وكأنّي بها «جمرة» تلسع أعصابي.
منين يا حسرة،حالة تعبانة يا ...،مصاري ما فيش!
الثلاثاء
«أتمرمط» بالمواصلات،باصات عمّان/الكوستر،لاتصل «دوّار الداخلية ولا المدينة» .فقط من صويلح الى»الجامعة الاردنية» رغم انها تعمل على خطّ «عمّان/صويلح»،ومنها مكتوب عليها»مجمع الشّمال»،يعني إجباري تمر على «دوّار الداخلية» لكن السائقين يحسبونها بالمكسب والخسارة،فأضطر للنزول من الباص وسط نظرات الركّاب»الشامتة».
الأربعاء
تعب نفسي بعد متابعة نشرات الاخبار،اقول في نفسي:متى تنتهي الحروب العربية العربية؟
الخميس
ازمة انتهاء الدوام تبدأ وقت الظُّهر.تحديدا الساعة الواحدة والنصف.تتساءل:دوام الموظفين ينتهي في الثالثة فلماذا الأزمة تبدأ قبلها بساعة ونصف؟
الجمعة
كل الكائنات في سُبات عميق الاّ أنا.تقودني زوجتي مثل»أعمى» الى «سوق الخضار». اكتشف ان هناك»تفّاح زبداني أمريكي»،اتساءل كيف «زبداني» و»أمريكي»في نفس الوقت؟
كذلك أرى «تفّاح ايطالي» وتفاح أحمر أمريكي» وتفّاح سميث فرنسي» و»باذنجان أسود برشلوني».. كيف صارت؟
وايضا هناك»ليمون اسباني» و»فلفل برتغالي» و»فلفل هنغاري».
أموت أنا في «العوْلمة»
تصرخ زوجتي من بعيد»يالله تعال حاسب!».
أصحو من دهشتي»أموت ناقص عُمُر»
أموت.. أموووووت ...!!