حراك الاخوان المسلمين


عندما هبت رياح الربيع على المنطقة العربية قبل اعوام بادرت الحركة الاسلامية إلى اقتناص اللحظة التاريخية في تحقيق حلم قادتها في الوصول إلى السلطة وهذا ما حدث فعلا في مصر الشقيقة لفترة من الزمن أما هنا في الأردن فقد ارتفعت نبرة الحناجر برفع شعارات اصلاح النظام علنا امام المسجد الحسيني فيما ذهب اخرون إلى تعديل بعض المواد الدستورية التي تحدد صلاحيات الملك في الحكم على منابر الفضائيات .

الدولة ضبطت الايقاع بكل حكمة وعقلانية في التعامل مع كل مخرجات الربيع العربي بشقيه الايجابي والسلبي وسعت جاهدة إلى امتصاص كل التداعيات التي نجمت عن حالة الحراك بما فيها الاستقواء على القانون وفقدان هيبة الدولة نسبيا .

ألان عندما عاشت الحركة الاسلامية في الأردن نفس الظروف والمعطيات وتم تحريك المياه الراكدة من رحم الحركة ارتفعت اصوات من يعتبرون أنفسهم ظل الله على الارض بأن هذه الحركة التصحيحية إن صح التعبير بأنها انقلاب على شرعية الحركة وقياداتها وبتواطىء من الجهات الرسمية .

ولكن تناسى قيادات الحركة المحافظين بأن الدولة الأردنية هي الدولة الوحيدة التي كان يعمل بها الاسلاميون بالعلن فيسجل لهذه الدولة أنها لا تأكل ابنائها فعندما اتخذت معظم الدول قرارا بحظر الجماعات الاسلامية وقف الأردن وبكل فخر إلى جانب الجماعة كشأن باقي الاحزاب الأردنية عامل قوة ومتانة للدولة لا عامل هدم وضعف لبنيانها .

استباق النتائج وتصنيف الناس تحت مبدأ معك أو ضدك هو وأد لكل فكرة جديدة فلننتظر جميعا المخرجات ويكون الحكم للرأي العام