شحنة القمح

في خبر ورد الثلاثاء ونشرته الصحف أمس من وزارة الصناعة والتجارة أفاد بأنه تم تشكيل لجنة من مختلف الدوائر الرسمية لأخذ عينات جديدة من شحنة القمح واستكمال الفحوص المخبرية اللازمة، والخروج بتوصية فنية خلال أيام. في حين أن مصادر الغذاء والدواء تؤكد أن هناك مخالفة في الشحنة للقاعدة الفنية نظرا لوجود أصباغ في الشحنة ووجود كمية من الأعلاف الحيوانية.
لا أدري لماذا تصر الصناعة والتجارة وربما جهات أخرى على إدخال هذه الشحنة التي شابت حولها بعض الشكوك؟
أعتقد أنه من الواجب أن أي شحنة غذائية يعتريها أي شك؛ فإن على الجهات المسؤولة عدم إدخالها إلى البلد؛ فالوقاية خير من العلاج، أما الإصرار على إدخالها وفحصها أكثر من مرة، يجعل الواحد منا يزداد شكا حول هذه الشحنة ويتوجس خيفة من هذا الإصرار الغريب.
لو كانت الشحنة لملابس أو معدات مختلفة، قد لا نعيرها انتباها؛ لكن طالما المسألة تتعلق بغذائنا وبمكون مهم من مكونات غذائنا ألا وهو القمح وبالتالي الخبز؛ فإن الموضوع لا يحتمل المجازفة، ومن تصريحات الغذاء والدواء رأينا أن هناك إصرارا من قبل المسؤولين فيها على عدم إدخال الشحنة للتداول المحلي.
ما أرجوه حقا من الغذاء والدواء ألا تجامل مطلقا في صحة المواطن وهو ما أثق به، أما الجهة المستوردة للشحنة فأظن أن لديها طريقة ما لإعادتها، والطلب من الجهة المصدرة إرسال شحنة أفضل.