رساله مشفرة
:لماذا لم تتخذ الجامعة العربية العتيدة قراراً بحظر الطيران فوق غزة لحمايتها من الطيران الإسرائيلي وضرباته اموجعه ظهور ووجوه الاطفال والنساء والشيوخ العجزة
ولماذا لم تتخذ الجامعة العربية قراراً يلزم الدول العربية المساندة للحصار الإسرائيلي بتقديم المعونة لشعب غزة ،وبفتح المعابر من الجانب المصري ؟
لماذا لم توافق على عقد مؤتمر قمة عاجل في الدوحة لتوحيد الموقف العربي بشأن عدوان إسرائيل على غزة ؟!إلا بعد ثلاثة أشهر في الكويت وبشكل اعتيادي ، وخرج بقرارات عادية ، بيان ، وخطب ، وبقي العدوان والحصار قائمين إلى الآن .
لماذا تتخذ الجامعة العربية قراراً يدعو مجلس الأمن بحظر الطيران الإسرائيلي ، وبوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والمقاومة اللبنانية خلال عدوان عام 2006والذي استمر ثلاثة وثلاثين يوماً ، دمر فيه العدو الصهيوني المدارس والجسور والطرقات والمدارس والجوامع والجامعات والمصانع وقتل الناس وشردهم ،
هذه الاسئلة وغيرها موجهة الى الجامعه العربية
أعتقد بل اكاد اجزم أن الولايات المتحدة يومذاك كانت تريد استمرار العدوان الصهيوني ، كما كانت تريد استمرار العدوان والحصار على شعب غزة ، وهي تريد استمرار تهويد القدس وبناء المستوطنات في الضفة الغربية ، و قد أعلن سلفان شالوم ذلك صراحة إذ قال : « إن الإدارة الأمريكية تشجعنا على بناء المستوطنات » يبدو أن القدس ، والمسجد الأقصى ، والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، والشعب الفلسطيني ، كل ذلك لايهم الجامعة العربية ، لأنها قضايا لاتهم أمريكا ، لهذا لم تكن هناك قرارات بشأنها في الجامعة العربية ، كل ذلك تعاملت معه الجامعة العربية بصمت و خنوع ذليل
الجامعة العربية التي باتت في زماننا المهزوم هذا الرابط الوحيد للعرب ، والمكان الوحيد ، الذي يلتئم فيه شمل زعمائهم مرة واحدة في العام ـ ولو بشكل كرنفالي ـ لايبدو أنها باتت الجهة الثقة لقرارات تعبر عن قناعة وتطلعات الجماهير العربية .
الجامعة العربية في هذا الزمان الذي تصخب فيه الشوارع العربية بأصوات يتداخل فيها الوجع الحقيقي بالوجع الكاذب المصنوع في الخارج باتت قراراتها صدى لما يريده الأمريكيون
. آخر قرارات الجامعة العربية العتيدة و الذي صدر بما يشبه الإجماع ، كان حول الأوضاع الراهنة في ليبيا ، فالقرار يخاطب مجلس الأمن ، أي الدول العظمى الغارقة في عدائها للعرب، لاستصدار قرار يحظر على الطيران الليبي وحده الطيران في الأجواء الليبية اقول هذا وانا لي راي به منحيث دماء الابرياء منفصل عن اراء .. أقول وحده، لأن الطيران غير الليبي التجسسي والعدواني مسموح له بالطيران في الأجواء الليبية .
قرار الجامعة العربية ، لم يكن استجابة للجماهير الليبية في المدن الليبية ، ولا لحرص الجامعة على أهلنا في ليبيا ، وإنما استجابة معلنة لنداء امريكا باتخاذ هذا القرار للبناء عليه لعمل عسكري ، ينتهي بليبيا إلى ثلاث دول ، كما جاء في اتفاق بين بريطانيا وفرنسا نشرته الصحف البريطانية ، وموقع ويكيلكس .
..والرئيس أوباما ليس مهتماً لمايجري في ليبيا أو في غير ليبيا من البلدان العربية ، هو مهتم بمصالح أمريكا فقط ، وبالمشروع التفكيكي الذي يجعل العرب شعوباً وقبائل متناحرة ، غارقة في الفوضى كما كتب الضابط الأمريكي « ويرنز» في المجلة العسكرية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006
إذا كان الرئيس أوباما متألماً لما يحدث في ليبيا ، وحريصاً على دماء العرب والمسلمين في ليبيا وفي غيرها من بلدان العرب وليس على نفطهم وثرواتهم ، فلماذا لم يتألم ، ويتألم معه زعماء الغرب الاستعماري على شعب غزة المحاصر منذ أربع سنوات الذي يعاني من مرارة الجوع وفقدان الأدوية الطبية ، ومن فقدان مواد البناء لإعادة ماهدمته إسرائيل خلال عدوانها ،
لماذا والى اين ومتى اسئلة يبنى عليها وتحتاج لجواب
pressziad@yahoo.com