في "واقعة" زي عمال الوطن ، وبعد جملة من التجاذبات والمساجلات بشأن لون الزي، وبعد حالة الذعر التي ألمت بالنادي الفيصلي جراء اختيار لون الزي من عائلة "الازرق" الذي يجنح قليلا للون قمصان فريق "الزعيم" ، وبعد أن رسى مزاد قائمة الالوان على لون ذي صلة بلون قمصان "المارد" فريق الوحدات .. ابتدأت الحكاية ولم تنتهي !!

في البداية  وعندما اعلن عمدة عمان عقل بلتاجي عن اعتماد الازرق "التركواز" كلون بديل للبرتقالي المعروف لزي عمال الوطن

ابتدأ فتيل "الأزمة" بكتاب وجهه النائب خالد الحياري لرئيس الوزراء عبد الله النسور ضمنه ما يشبه احتجاج "قواعده الشعبية" والذين زاره ممثلين عنهم في مكتبه بحسب الخطاب، مطالبين بتغيير لون الزي لما فيه مساس من رمزهم الرياضي "الفيصلي"

 ليتبع ذلك ما نشرته وسائل الاعلام من بيان منسوب في حينه لإدارة نادي الفيصلي، والذي قالوا فيه انهم "فوجئوا" بقيام أمانة العاصمة بتغير اللون الذي يرتديه عمال الوطن وإستعمال اللون الخاص بالنادي الفيصلي  ومتسائلين تحت وقع "ذهنية المؤامرة": "ما الذي حدا بالمسئولين في أمانة عمان لإعتماد هذا اللون الخاص بالنادي "، ومعللين قلقهم من ان يصبح اللون مستقبلا وسيلة للهمز والغمز واللمز من قبل جماهير المدرجات , أو الإعلام , أو مواقع التواصل الإجتماعي على النادي الفيصلي, وقد يستعمل لمس هيبة هذا الصرح العريق او الإنتقاص منه أو جرنا لفتنة نحن في غنى عنها " 

وقبل ان نرد على البيان المنسوب للنادي الفيصلي والذي تنصلت منه ادارة النادي "جملة وتفصيلا" واصدرت بيان اكدت فيه انها لم تكلف احدا بالحديث نيابة عنها وان ادارة النادي لم تبحث الامر برمته، ورغم مباركتها وتثمينها لاحقا لإفراز البيان المنسوب بتغيير اللون من الازرق للاخضر الزيتي 

 فقد فات على ادارة النادي الفيصلي الذي نحترم ونقدر ونقر بعراقته شعبيا ووطنيا وكرويا وانضواء الشرائح الشبابية الاردنية تحت لوائه من داعمين ومشجعين، فات عليها ان تستثمر "واقعة اللون" لصالح شعبية النادي، كما التقطها الكابتن رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري، والذي سارع بعد اقرار اللون الاخضر الزيتي لزي عمال الوطن بالترحيب والثناء والمباركة على القرار، وذلك عبر ما نشره على صفحته الشخصية حين اعتبر تغيير لون زي عمال الوطن للون يقارب للون قمصان فريق المارد الوحداتي بأنه سيكون جالباً للحظ لفريقه، سيما وان عملية اقرار لون زي عمال الوطن للاخضر تزامنت وفوز فريق الوحدات على النهضة العماني في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، خاتما تصريحه الشخصي بالقول " ان الحظ حالفنا لان عمال الوطن سيصبح لونه لباسهم اخضرا"

مباركة نادي الوحدات لتشاركية اللون مع ابناء الوطن من عماله في الامانة والبلديات رسالة اغبطت أرواح وهامات اولئك المنسيون الذين وجدوا موقفهم المعنوي في اخر سلم أولويات عمدتهم بلتاجي، وكأنهم كائنات من خارج الجسم الاردني !

اللافت المضحك المبكي في "قضية"  قزحية الالوان انها استدعت تدخل الناطق الرسمي باسم الحكومة د. محمد المومني الذي خرج متحدثا باسم الفريق الحكومي ليعطي الشرعية الدستورية والقانونية لكتاب مخاطبة النائب الحياري لرئيس الحكومة .

ما يهمنا بهذا الصدد أن يدرك عمال وطننا الاردني ان زيهم ومهنتهم وما يمثلهم لهو مدعاة للفخر والشرف وهم اصحاب القوت الحلال المغموس بعرقهم الطاهر النقي والذين يتعاملون مع التراب الاردني بكامل الجغرافية الاردنية وطنا وبيتا لا احلى ولا اجمل..

اللون "الاخضر الزيتي" جمع الجماهير الكروية قاطبة حول موقف الكابتن طارق خوري والذي اجاد بالتقاط الكرة وتسديدها في المرمى الاكبر والاوسع والذي حمل من المعاني الوطنية الكثير الجزيل، وليس ادق على ذلك ما حملته عشرات الالاف من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي اجمع اصحابها بالقول لو لم أكن وحداتيا وددت لأن أكون ... وخروجهم ب، " هاشتاغ'  تحت عنوان "لون زي عمال الوطني يشرفني" ! عنوان الهاشتاغ :  #‏عمال_الوطن‬ 

وباقرار اللون "الخمري" ام "الاحمر القاني" او اي لون كان، فموقف "الوحداتية" سجل لصالح "المارد" بكل فرح وحب واقتدار ...