خطاب الملك في البرلمان الأوروبي

لقد كان خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي محمل لقضايا إستراتيجية بنسبة للأردن ولتحديد موقف الأردن وموقعها لهذه القضايا التي شكلت صدى العالمي في إنقاذ الإنسانية وفتنة الأديان من يد المتغطرسين
حيث تضمن خطاب الملك الأمر الأهم وهو بيان منهجية الإسلام وتوضيحها إذ أنها مبنية على الأخوة والمحبة واحترام الأديان والإنسانية والحياة مبينا أن ما يرتكب اليوم من إجرام من قبل داعش هو اختطاف لديننا الحبيب من اجل زرع الطائفية بين الأديان لأن دين الإسلام مبني على احترام الأديان ونزع الطائفية وتحقيق الإنسانية بعيدا عن قتل الأطفال والأجرام ونشر الخوف ورهبة بين البلدان المختلفة
وكان موقف الأردن أن فتح أبوابة ليكون ثالث أكبر دولة استقبلت ألاجئين العراقيين والسوريين كما تقدم جلالة الملك رغم أنة يشكل أعباء كبيرة على الأردن لمحدودية إمكانياته وكما بين أن هذا الهم الذي سببه تنظيم داعش هو ليس قضية لدول العربية فقط بل يشمل خطرها جميع الدول العربية والأجنبية لأنها جماعات تتغذى على الكراهية وتسعى إلى السلطة
وكذلك كان في خطاب جلالة الملك سؤلا إلى الجانب الأوربي يريد جوابا شافيا للقضية الفلسطينية وعملية السلام التي تجمد في كل مره تحال المضي بها قدما
وتحدث جلالة الملك عن تطلعاته اعتبار عام 2015 "عام التنمية " من خلال تجسيد العلاقات بين مختلف الدول لتحقيق مستقبل أكثر أمان وتقدم للأردن ومع آماله وموقفة في تبادل الاحترام بين الأردن والدول الأوربية وتعزيز العلاقات
فلقد كان خطاب جلالة الملك شامل لبيان موقف الأردن حول منهجية داعش المبنية على الكراهية وطائفية والممتدة على دول العربية والأجنبية وقضية السلام لفلسطين وطرح تطلعات حول مستقبل الأردن وكيفية سبل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية
فقد كانت وما زالت جهود جلالة الملك جبارة وعظيمة رغم تحديات والصعوبات والإمكانيات المحدودة ألا أن رسم خطوط مشرقة للعالم عن الأردن وموقعة الاستراتيجي والمضي في تقدمة وتطوره وتنمية مستقبلة ومكانته وقدرته على أن يكون دائما حلقة وصل تحمل جميع القضايا العربية والعالمية