دور المتابعة والتفتيش في التنفير من حق العودة

 

 

((اللي ايدو في الجنة مش زي اللي ايدو بالنار))

تمثل دائرة المتبعة والتفتيش كابوسا يهدد حقوق المواطنة بالنسبة للاردنيين من اصول فلسطينية واللذين خصهم وزراء الداخلية السابقون بهذه الخصوصية فلقد عمدت هذه الدائرة ومنذ السنوات العشر الاخيرة الى التنكيل بمراجعيها وخذلانهم باسلوب يفوق التصورمن حيث تجريد البعض منهم من اغلى ما يملك وهي المواطنة الاردنية وادخال البعض في دوامة الاجراءات البيروقراطية التي يعجز عن اجراءها الكثيرون وفيما يلي اهم المأخذ التي تؤخذ على هذه الدائرة المشبوهة   

اولا: المتابعة والتفتيش لم تقم باستعادة اي تصريح احتلال للمواطنين الاردنيين من اصل فلسطيني وانما اقتصر عملها على سحب جنسية المواطن ثم تخلت عنه حالها في ذلك كحال من يقول: اذهب انت وربك فقاتلو انا ها هنا قاعدون

ثانيا: يتعمد موظفو المتابعة والتفتيش اهانه المراجعين لديهم كونهم ((جميعهم من اصول فلسطينية)) فيبدا الاخوان بتعمد اعاقة معاملة المراجع ويتم ذلك بادخالهم في فوضى بيروقراطية تجعل المراجع يفقد اعصابه في بعض الاحيان

 

ثالثا: يمثل تحويل مواطنين اردنيين وتمييزهم بهذه الطريقة بناء على مكان الولادة انتقاصا من حقوق المواطنه لهذه الفئة كما تمثل تسمية الدائرة ((المتابعة والتفتيش)) اهانه لهم ولمواطنتهم


رابعا: ان مايقال حول قيام المتابعة والتفتيش بارجاع الحقوق والحفاظ على حق العودة خديعة كبرى ...فالمواطنين الاردنيين من اصل فلسطيني وقبل قيام دائرة المتابعة والتفتيش بالتنكيل بمراجعيها بهذه الطريقة كانو تواقين للحصول على تصاريح احتلال تخولهم دخول الاراضي المحتلة وقد كشفت مصادر اسرائيلية بانه وقبل اوسلو كان لديها اكثر من 2000000 الف معاملة لم شمل االا انه وبعد اجراءات المتابعة والتفتيش في السنوات الاخيرة اصبح هناك نفور من قبل المواطنين في محاولة الحصول على لم شمل كونه سيمثل في نظرهم انتقاصا من حقوق المواطنه في الاردن وتعريضهم لاجراءات بيروقراطية ((بتسم البدن)) .

خامسا: ان من حافظ على لم الشمل في سنوات الاحتلال وما رافقها من اجراءات تعجيزية يستحيل ان يتخلى عنه بالسهولة التي تحاول دائرة المتابعة والتفتيش اظهارها فلقد تحمل حامل لم الشمل الاهانات والحواجز والتحقيق الاداري في بعض الاحيان والكلفة المادية الباهظة للدخول والخروج من الاراضي المحتلة في سبيل الحفاظ على هذا التصريح ...فهل يعقل ان يتخلى عنه بهذه البساطة ؟؟؟؟

قد يكون هناك تقصير من البعض ولكن هؤلاء لايمثلون سوى فئة بسيطة جدا كما ان لديهم اسبابهم فإما ان يكونو مطاردين من الاحتلال كالقيادي في جماعة الاخوان ((اسماعيل ابو بكر)) او كونهم اذا عادو سيلاقون معاملة سيئة من الاحتلال كونهم سجناء سابقين او انهم فقراء ومعدمين ولايستطيعون تحمل كلفة السفر الى الضفة الغربية

المتابعة والتفتيش نفرت المواطنين من اصل فلسطيني من العودة واجبرتهم على التنصل من اصولهم وليس العكس ولذلك فاني استغرب دفاع البعض عنها ..(مع ان المدافعين ذكروا بان عمليات تجنيس حدثت خلال السنوات الاربعة السابقة مع العلم بانها الفترة التي نشطت بها هذه الدائرة)؟؟؟

صادق وائل الطاهر