خطاب الملك رسائل ودلالات

بكل ثقة وأمل خاطب جلالة الملك عبد الله الثاني أبناء الاسرة الاردنية الواحدة، وعبر شاشة التلفاز، موجها حديثه لقلوب وضمائر كل الأردنيين، يناشدهم فيه ان يرفعوا رؤوسهم دائما، وان يكونوا على قلب رجل واحد ويتحدوا معا في مواجهة مختلف القضايا الداخلية والخارجية التي تمس الوطن والمنطقة وهذا لم يأت من فراغ وإنّما فخرا بجيش عربي دافع عن الحمى وله شهداء تخضّبت بدمائهم الزكية الأرض العربيّة في أكثر من مكان. وكذلك اعتزاز بشعب من شتى المنابت والأصول يعيشون متآخين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وعلى نعمة الأمن والأمان في منطقة ملتهبة أصبحنا ملاذا أمنا للاخوة الأشقاء من الأقطار المجاورة وان الأردن اليوم اقوى من أي وقت مضى، واكبر من كل ضعاف النفوس الذين يتربصون للنيل منه، وان معدن الأردنيين الأصفى والأنقى والأغلى، ينصهر ويتحد في أتون الأزمات. وإن قوة ودور الأردن المحوري في المنطقة والعالم وضع الأردن على خارطة التميز في مختلف الميادين، وهذا هو مصدر قوة الأردن ومنعته وان الانتماء الحقيقي للوطن، يجب أن ينعكس من خلال الانجاز والعمل البناء والمتواصل ليبقي الأردن أنموذجا نفخر ونعتز به، وان مسيرة البناء والعطاء يجب أن يقابلها الاخلاص والوفاء والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الشدة والرخاء.

جملة القول إن خطاب جلالة الملك حمل جملة من الرسائل يجدر بنا كأردنيين جميعاً أن نمعن بها وان نكون على قلب رجل واحد جنودا في خندق الدفاع عن هذا الوطن العزيز وان نعتز بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية وان نقف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الشدة والرخاء والعمل بروح الفريق الواحد لنصل إلى الأهداف المنشودة
حمى الله الاردن وحمى الله الملك