الذنيبات يسعى لاعادة جمعية المركز لـ «الاخـــــوان» وتأسيـــس حــــزب سياســــي
بدت الساحة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، اليوم بجسمين وقيادتين، كل منهما لا يعترف بالاخر، ففي الوقت الذي تؤكد قيادة الاخوان بزعامة همام سعيد ان الجسم الجديد هو جمعية خيرية، يرد المراقب العام الجديد للجماعة عبدالمجيد الذنيبات عليه برفع يافطة "جماعة الاخوان المسلمين/ الاردن".
هيئة حكماء من داخل "اخوان همام" يسعون لاستثمار كل لحظة للوصول الى "كلمة سواء" لحل الازمة، من خلال بوابة حل القيادة الحالية للاخوان بقيادة سعيد والمكتب التنفيذي ومجلس الشورى وكل المراكز القيادية لمصلحة قيادة جديدة ينصح بان يتولاها القيادي التاريخي المخضرم عبداللطيف عربيات كمراقب عام للاخوان واستباق انتخابات 2016 لانتخاب المراقب العام، وتشكيل مكتب تنفيذي ومجلس شورى توافقي من تياري الحمائم والصقور.
غير ان "اخوان الذنيبات" يرون بان القطار سار وان من يريد الركوب فيه من"اخوان همام" يمكنه ذلك، وانهم يمثلون القيادة القانونية والشرعية وان القيادة السابقة ستصطدم بجسم قانوني خلال ايام وسيكون مصير من ينتحل اسم الجماعة" جماعة الاخوان المسلمين/الاردن" سيكون مصيرة تطبيق القانون.
قيادات تاريخية من المفصولين من جماعة الاخوان المسلمين، مثل عبدالرحيم العكور، وغيرهم عاتبون على"اخوان الذنيبات" لعدم الاتصال معهم واجراء مشاورات لادخالهم في الجماعة الجديدة المرخصة.
غير ان القيادي في الجماعة الجديدة نبيل الكوفحي قال لـ"العرب اليوم" انه سيكون هناك اتصالات مع كل المفصولين من الجماعة من القيادات التاريخية التي لها فضل وجهد نضالي في الجماعة امثال العكور وعبدالله العكايله وبسام العموش وغيرهم من القيادات التي تم التعامل معها بعقلية الفصل.
الجديد في ملف الاخوان، ان الحكومة تنوي اعادة جمعية المركز الاسلامي الخيرية التي تعتبر الذراع الاقتصادية والاجتماعية والبنك المالي للجماعة لـ"جماعة الذنيبات".
المراقب العام الجديد عبدالمجيد الذنيبات لم يخف نيته التقدم للحكومة بطلب اعادة الجمعية لحضن الاخوان بعد ان تم تصويب اوضاعها القانونية.
غير ان ملف الجميعة التي تمتلك نحو مليار دينار من الموجودات والعقار والمدارس والمستشفيات والجمعيات والاذراع الخيرية ما زال امام منظورا امام القضاء، حيث يتوقع البت في قضية الجميعة قريبا لاعادتها لـ"اخوان الذنيبات".
يذكر ان ملف جمعية المركز الاسلامي منظور امام القضاء منذ عدة سنوات ضد (25) اخواني بتهمة اساءة الائتمان .
اشكال سياسي امام "جماعة الذنيبات" يتمثل بوجود حزب جبهة العمل الاسلامي الذي تقر الجماعة بانه الذراع السياسية لها، حيث يعيش الاخوان الجدد في اشكالية انتماء الحزب لاي حاضنة من الجماعتين.
فالحزب حسب مصدر قيادي فيه يرى ان الحزب يتبع لجماعة الاخوان المسلمين وهو ذراعها السياسي"اخوان همام" ولا يعترف معظم قياداته "باخوان الذنيبات" وهو اشكال يضع بكل ثقله على الذنيبات بضرورة تخيير الحزب وقيادته واعضائه بالانضواء تحت لوائه الجديد وعدم الاعتراف بشرعية القيادة والجماعة في العبدلي.
والخيار الاسواء والاصعب على قيادة الذنيبات للجماعة الجديدة هي انشاء حزب سياسي جديد وهو الخيار الواضح انه سيصير الى حيز العلن خلال فترة ليست ببعيدة لعلم الذنيبات ان قيادة الحزب المحسوبة بالكامل على همام سعيد ستقف ضده وضد التنظيم الجديد.
فلم يخف الذنيبات في المؤتمر الصحافي امس الاول سعيهم لترخيص حزب سياسي إسلامي يمثل توجهات الجمعية في الساحة الأردنية وذلك في حال الإنتهاء من الأمور الإدارية الخاصة بجمعية الإخوان المسلمين.