نادي الشعلة الرياضي في الزرقاء .. "يشتعل" ضد التطرف الديني الأعمى ..
اخبار البلد : تصوير وتقرير عمر شاهين
أقام نادي الشعلة الرياضي ندوة شبابية تثقيفية، بعنوان التطرف الديني الأعمى وذلك برعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب سامي المجالي، وحضور النائب سعادة النائب وصفي الزيود و متصرف اللواء حاكم الرواشدة ورئيس بلدية الهاشمية عقلة الزيود ومدير لجنة تحسين مخيم السخنة محمود الخولي، وأعضاء المجلس البلدي ووجهاء اللواء وشباب الحي وأعضاء النادي ..
وابتدأ مقدم الندوة الدكتور مخلد الزيود باستعراض، أهمية رسالة عمان الوسطية التي قدمها الأردن للعالم الإسلامي والعربي، وكذلك أطروحات الفقهاء المفكرين، والأدباء، في تنظيم نظرة الإسلام للتعامل مع الأديان الأخرى... وتعرض لبعض التطرف المتسلسل بالأحكام الفقهية...ونبذ الكراهية من الدعوة الموجهة للعامة، وخاصة نهج التكفير الضلالي، الذي مزق الأمة، ونشر القتل والإرهاب ، وانعكس على سمعة الدين عالميا، وما حكم به الغرب على الفئات الضالة.
وكانت اول الكلمات للدكتور سامي المجالي، الذي شرح المنهج المتكامل للمجلس الأعلى للشباب عبر، عمليات التثقيف التي يقوم، من نشر الكتب، التوعوية، لمختصين وخبراء، في ما يدخل لعقول الشباب من فايروسات فكرية، وكذلك، ويتبعها دورات، دائمة في المراكز والنوادي، حيث نوه إلى أن هدف المجلس جمع الثقافة والتثقيف مع التطوير الرياضي، لاستفادة، من طاقة الشباب ووقتهم، وطالب الأندية بان تكون مراكز بناء مجتمعي للشباب في كل منطقة، فيها، مستغلين المكان والزمان، والتواجد الشبابي. لتثقيفهم وحمايتهم.. وتبادل الافكار بين طبقات عمرية وفكرية شبابية منوعة.
وشرح الدكتور انس العمايرة المختص في التفسير القرآني منهج الرحمة والاعتدال، في دين الإسلام، واستعرض الأثر للكرامات النبوية في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمتخذة من الرحمة ونشر الدعوة بالحكمة، طريق قويما تجلت .. في منهج اذهبوا فانتم الطلقاء.
وشرح العمايرة بتوسع تاريخ الخوارج وانحرافهم الفكري، عبر التاريخ الإسلامي، منذ عهد النبوة عندما كذب كبيرهم الرسول، وانقلبوا على سيدنا عثمان،محذرا، من أنهم يغررون العباد في ورعهم، وصلاتهم، ودينهم الظاهر للناس، الخالي من العمق، حيث يقومون الليل، ولكنهم يقتتلون المسلمين في النهار، وشرح العمايرة رسالة عمان الوسطية التي اجتهد بها نخبة من العلماء، الأردنيين والعرب بتوضيح معالم التعامل مع الآخر والمسلمين.
وشرح رئيس نادي الشعلة الرياضي السيد هاني عفانة عن دور النادي في لم وجمع الشباب وتوجيهم نحو النشاط الرياضي، وكذلك استغلال التثقيف الإعلامي، بندوات توعية دائمة لهم، في القضايا التربوية والأخلاقية والدينية، والتي تتجلى اليوم بإنقاذهم من الفكر المنحرف، الذي يغزو الشباب عبر وسائل الانترنت سيما اليوتيوب والتواصل المجتمعي.
وقدم الحضور مداخلات، عبر بها على أن الإسلام بريئ من خوارج العصر، وتصرفاتهم، وكذلك من الإرهاب، والقتل للأبرياء، وطالبو عدم زج الإسلام كدين في هذه المسائل لان اغلب قيادات الحركات المتطرفة،تخلو من أي علماء او فقهاء بل تقاد من قبل الجهلة، وطالبو أيضا بعدم دمج التيارات السلفية الدينية بالإرهاب منوهين ان اغلب علماء هذا المنهج رفضوا فكر التكفير، والتعصب الأعمى، وطالبوا بإقامة حوارات للاستماع لأراء الشباب وتنقيحها.
وقدم رئيس النادي عبر متصرف اللواء درع تكريم للدكتور سامي المجالي، شاكرا جهوده في المجلس، وكما وعد المجالي بدعم نادي الشعلة ، وتقدير جهوده، ووافق على طلب النائب وصفي الزيود بزيادة عدد المشاركين بمعسكرات الحسين الشبابية، من شباب لواء الهاشمية.