إرفع راسك
كذلك هذا التوجيه اعتزاز بشعب مسيحيّوه ومسلميه يعيشون متآخين من كل المنابت والأصول أردنيّون مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات متوحدين في افراحهم واتراحهم لهم نفس الآمال منصهرين عند اي الآم وتحدِّيات كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ملتحمين بوقفة رجل واحد إذهل العالم مشرقه ومغربه عندما تساوى الرضيع مع الكهل والمرأة مع الرجل خلف قيادة وجيش مصطفوي وهو ينتقم من عصابة إرهابيّة شرّيرة نالت من شريف اردني يدافع عن دينه ووطنه وامّته فقضى شهيدا وحلّق عاليا ليستقر بين الشهداء والنبيّين والصالحين في فردوس عظيم بإذن الله .
هو توجيه جاء تقديرا لكل من عمل على بناء طوبة في مكانها الصحيح ليعلي البنيان الذي به ننعم الآن حيث تشكّل الأردن بلدا هاشميّا يمثِّل الوسطيّة والإعتدال في هذا العالم المليئ بالتطرُّف والإرهاب والشرور التي لا تعرف دينا ولا إلها ولا رسولا فقدوتها الشيطان وديدنها مزيدا من الدماء وفخرها في بشاعة اساليبها وتميُّزها في كسب كراهيّة البشر لها وابداعها في جمع اصحاب النفوس المريضة والعقول المعتوهة والضمائر الميِّتة .
هو توجيه لحث الأردنيّون والأردنيّات ان رفع رؤوسنا لترنوا عيوننا الى السماء ونرفع ايدينا شاكرين الله على نعمائه وعلى ما وهبنا من أمن وآمان في منطقة ملتهبة بل وجعلنا ملاذا امنا لمئات الألوف من اخوة واخوات لنا لنكون سترا وسندا لهم في العصيب من زمنهم نتقاسم وإيّاهم قطرة الماء ولقمة العيش ولحظة الدفئ وكان ذلك ايضا قدر الأردن والأردنيّون منذ التأسيس .
ومن كلمات جلالة الملك
إرفع راسك، لأنك رفعت راية الأردن في ميادين العمل الإنساني في أرجاء العالم المنكوبة.
إرفع راسك لأن في قلبك نسرٌ يا أيها الأردني الباسل، تتحمل المسؤولية، وتضحـي وقلبك دائماً على وطنك وأمتك.
إرفع راسك، لإن العالم كله يقف احتراماً لك فقد بنيت هذا البلد بيديك، وكتبت مجده وتاريـخه ليكون عنواناً ناصعاً لأمتنا، وليكون صرحاً في الإنجاز أمام العالم كله.( انتهى النقل )
وعلينا نحن الأردنيّون ان نعي ما وجّه جلالته اليه من ان نربّي اجيالنا لكي ينشأوا على الفكر المنفتح ولا يذهبوا للفكر المنغلق لكي يكون الأردن بلد الإعتدال تسوده العدالة والحياة الكريمة ويتمتّع مواطنوه بالديمزقراطيّة والحريّة والحياة الأفضل لتبقى هاماتنا ورؤوسنا مرفوعة ورايتنا خفّاقة في عنان السماء .
وكما قال سعيد عقل وشدت فيروز من الحان محمد عبد الوهاب :
أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
وفدت تطالبني بشـــــــعر لدنة ســـمراء لوحّها الملام وذوّبا
من أي أهل أنت قالت من الألى رفضوا ولم تغمد بكفّهم الشـــبا
فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت على شرف فطابت مضربا
غنيّتها كل الطــيور لها ضحىً ويكون ليل فالطــيور إلى الخبا
إلاك أنت فلا صباح و لا مســــا إلا في يدك الســـلاح له نبا
شـــــيم أقول نسيم أرز هزّني وأشــــد كالدنيــا إلى تلك الربى
احمد محمود سعيد
3/3/2015