هو الجيــــــــــــش


هو الجيش ... هم الجباه السمر درع الوطن حماة الديار ربع الكفاف الحمر و العقل مياله ... من لا يحبهم ؟ من لا يعشقهم و يعشق لباسهم و من لا يعشق رائحة العرق المنسدلة على الجباه التي لا تنحني الا لخالقها ... هم الاخ و الابن و الخال و العم و ابن العم هم ربيع بلادي و نسمة جنوبية تهب على اركان الوطن الاجمل و الاغلى منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
ما اجمل ايام الصبا عندما كان الجندي يأتي الى القرية مجازا" و تلاقيه النشميات بالزغاريد حيث كنا نقترب منهم و نقلد كيفية مشيهم و نحاول ان نلبس الشماغ بطريقتهم و ننظر الى سلاحهم منتظرين اليوم الذي سنصبح به مثلهم .
في عيدهم اجمل التهاني ولا يسعنا كأردنيين عاشقين للوطن و لترابه من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه الا ان نحيي ابناء الجيش في عيدهم و نقول لهم بأننا جيش من خلفهم و ان عشقنا الابدي لهم ثابت كثبوت جبال رم و الشراة و البلقاء و ان الشماغ الاحمر مزين بشعار الجيش العربي سيبقى رمزا" للتضحية و الفداء .
اليكم يا من تسهرون لتنام الام و الاخت و الطفل بطمأنينة و سلام ، اليكم يا من تكابدون شمس الصيف و برد الشتاء ليهنأ الوطن و ابنائه ، اليكم يا رسل السلام كل التقدير و الاحترام و الحب في عيد الجيش بل عيد الاردنيين جميعهم ، تحية اجلال و اكبار لكل من يده على الزند على حدود الوطن و لكل من يداوي جراح الاخرين في شتى بقاع الارض و لكل من يحمل منكم بندقيته مدافعا" عن السلام في بلاد فقد اهلها السلام.
سلام عليكم في كل صباح تشرق به الشمس و في كل مساء تودعنا به .