رسالة البخيت

 

                           رســـــــــاله البخيــت

زيـــــــــــاد البطاينه

 

بالامس كان جلالته يوجه رساله ساميه لدوله الرئيس معروف البخيت الذي هو مطرح ثقته كما هي ثقة الاهل في القدرة على فهم معطيات المرحلة و قيادة الدفه بامان واقتدار  بخطوات عريضة وسليمه بداها علا بنجاح  تلك الرسالة  التي  تحمل في طياتها الكثير من  المطالب وحنان العتاب فحواها تسريع عملية الاصلاح في شتى المجالات سياسية اقتصادية اجتماعية تتوائم مع المرحلةومعطياتها ومستجداتها وتحدياتها  انه الاصلاح

فالكل ينادي  بالاصلاح او التصويب والحقيقةانه لاحاجة لان نرسم خط بداية  كما قال البعض لنخطو  خطوتنا الاولى نحو الاصلاح لانه بالاصل موجود .  مثلما لا نرضى بالقول: الأعمال بالنيات.. فالأعمال أيضاً موجودة..‏

النيات بدأت منذ زمن طويل- نسبياً- ،العمل بمقتضاها للإصلاح أيضاً بدأ منذ ذاك الزمن.‏  والذي حصل فعلياً أن الإصلاح كان تحدياً كبير الشأن، واجهته مصاعب جمة وعقد كثيرة، فتباطأت خطاه، وتراجعت- إلى حد- الآمال فيه.‏ وجلالته في كل مناسبة يلمح من بعيد لهذا الموضوع واخيراخرج عن صمته وفاض صبره و تحدث  باسهاب طالبا من حكومته إن تقول كلمتها عملا والحكومة ونحن نعلم إن هناك   ثلاثة عقد معقدة واجهت الاصلاح :‏

اولاها  قوة قوية مؤثرة فاعلة يتحداها الإصلاحوتتحداه  وبينهما عداء ازلي .. عناصر هذه القوة، هم ممن سماهم جلالته أكثر من مرة..و في أكثر من لقاء وحديث: قوة الشد العكسي «الانتهازيون».. وقد نراهم في أعلى المواقع.. فالانتهازي امر   طبيعي يستغل الفرص ليصل إلى أعلى المواقع.. أينما كان موقعه، فلم تتوفر لدينا الحواجز الفعلية الإدارية لمنع وجوده أو التقليل من آثاره.‏

وثانيهما ضعف الكوادر التي استخدمت بعملية  الإصلاح.. ونقص كفاءتها الواضح والمؤثرات التي تمارس عليها  ذاتية وخارجية .. لذلك تحولت اتجاهات تجسيد نيات الإصلاح حقائق مجسدة على الأرض- في كثير من الأحيان- إلى كلام ولهو ولغو.. مثل ذلك: ما حصل لعديد التشريعات والقرارات التي استهدفت الإصلاح.‏

,وهناك الفساد- وهو آفة الآفات.. ومشكلة المشاكل.. ولن يكون من المفيد أبداً، تجاهله أو التغاضي عن انتشاره في كل المواقع ابتداء من خفير حارس، وليس انتهاء بقائد إداري من أعلى المستويات.. ولا صحة لقول البعض والتبجح المستمر  إن الفساد تراجع..‏ بل  تزايد واتسعت رقعته وعشش في كل زاوية من زوايا وزاراتنا ودوائرنا ومؤسساتنا واسواقنا

هؤلاء الثلاثة (الفاسد.. والانتهازي وصاحب الكفاءات المتواضعة) حاصروا نيات الإصلاح بحسن النية أحياناً وغالباً  ماكان  بسوء نية.‏

وبينهم كثيرون يرغبون أن يجلسوا تحت لافتة كتب عليها «المعارضة»يدندنون يتهامسون ينظرون يصفقون يحكون يرقصون يطبلون يزمرون وكان الامر  لايعنيهم لايعنيهم سوى اثبات الحضور ..‏  وأنا لا أتهم أحداً هنا.. بل أشك كثيراً برغبة كثير من المعارضين في إتاحة الفرصة للإصلاح..!!‏

وبالمقابل هناك ذوو نيات طيبة، نسمعهم يتحدثون بشيء من منطق ورؤية تستهدف الموقع الأفضل لبلدنا وشعبنا.. وهناك منهم من يبدو كالمختل عقلياً.. يستخدم معلومات كاذبة.. ورؤى بائسة.. وليس لديه من المعارضة إلا الكراهية.. وهذا لا ينفعنا..‏

لقد تحققت إصلاحات فعلية، بدأت مبكرة نسبياً.مع هذه الحكومة حكومة البخيت . لكن.. التباطؤ أحياناً.. والتراجع أاحيانا  أخرى.. والابتعاد عن المتابعة والتدقيق.. والتأكد من دقة القرار المدعوم علمياً ومعلوماتياً، القادر على رسم خطا فعلية راسخة للإصلاح،في امور كثيرة ..!‏ لاحظ تتبع وقراءة تنفيذ الخطط .. وكيف قفزنا فوق وقائعها..‏

لقد بدأنا القرن مع جلالته بآمال لا حدود لها.. ومضينا معه بعزيمة حقيقية.. وعرفنا ولمسنا كم كان قادراً على مواجهة ظروف غير عادية بالمطلق- ربما لم تواجهها المملكة العظيمة من قبل- واستطاع رغم ذلك تثبيت اسمها وإعلاء كلمتها.. وهذا يعنينا كثيراً كما تعنينا القضايا التي وقفنا ندافع عنها وما زلنا..‏

بدأنا بانفتاح وإصلاح شامل في كل مجال واختصاص وظل السؤال  ..‏ إلى أين وصلنا..؟!‏

تأثرنا بما أحاط بنا، أو فرض علينا.. هذا صحيح.. لكنه لا يبرر أبداً واقعاً لا يشي بدقة الإصلاح وعظمة البناء.‏

إن فينا قدرة للإصلاح غير محدودة وقناعتنا أنها عملية لن تكون إلا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين هو القادر على إخراجنا من واقع يجب ان نخرج منه على كل الأصعدة بما فيها الإصلاحات السياسية العميقة.. وبين ظهرانينا  من يقدر على التصدي عندما تسود الدولة آلية عمل تفتح أبواباً للكفوئين وتقذف بالمدعين الفاشلين المنبريين والمهرجين والخطباء والفاسدين   إلى البعيد.. عكس ما هو حاصل الآن!.‏

pressziad@yahoo.com