أثارنا بين التخريب والتهريب
أن طبيعة العلاقة بين الحضارات والأمم التي تتمايز حضاريا لأسباب وطنية ,وعقدية ,وفكرية ,وتعمل على إنهاض أمم من كبوتها ,وكذلك تقوم على شحن شعوب هذه الأمم بالكبرياء المشرع ,وقوة حركة الإبداع في مجالات الحياة الاجتماعية ,ومن خلال هذا الترابط يعرف أهمية وجود الإنسان ومدى تعلقه بحضارته واهتمامه بها وبذل قصارى جهده للحفاظ عليها من تراكمات الزمن الغابر في أجواء العنف السلطوي والحقد المتعاقب من سوء النفسيات والأفكار العنجهية الصنمية التي لا تحمل أي رحمة ولا ضمير حي ,اتجاه الإنسان المسلم وكرامته
واليوم الواقع العراقي أصبح تحت عصابات إجرامية وميلشيات فاسدة مجرمة ,تقوم على سحق كل معالم الإنسانية ,بل طبقت كل إجرامها الخبيث وأفكارها المسمومة وبثها في المجتمع ,اخذت معاول الهدم تقع على أثارنا التي تمثل العمق الحضاري والتاريخي , أرادوا أن يمحوا كل معلم يمثل القوة والأصالة ,ولولا النكرات الفاسدين المفسدين الذين تربعوا على كرسي الحكم ,سياسي منتحلي التشيع الانتهازيين السفلة الذين أوصلوا العراق الى هذا الدمار ,وهذا الفعل البشع من قبل داعش الكفر والإلحاد وارتباطه بالمخخط الماسوني الإرهابي ,لاستثمرت هذه الآثار والمناطق الأثرية وأصبحت ثروة كبيرة تضاهي الثروات الطبيعة الكبرى النفط والزراعة
لكن أين الثروات ,أين المليارات ,أين الميزانية الانفجارية ,اين الاثار بين التخريب والتهريب , يا ساسة الخديعة والمكر ,لقد حطمتم البلد , ازهقتم الارواح ,هجرتم العوائل ,وتتبجحون بأنكم وطنيين وتعملون لصالح
الوطن
وكما بين المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك صاحب المواقف المشرفة والوحدة الوطنية عن الاثار والحفاظ عليها وصيانتها
وهذ مقتبس من بيان (41)أثارنا تربطنا بأرضنا للسيد الصرخي الحسني دام ظله العالي جاء فيه :
(فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ، ولولا الاحتلال وقبله الدكتاتورية ولولا الفساد والمفسدين ولولا العملاء والمنتفعين لاستثمرت الآثار والمناطق الأثرية على أفضل وانجح استثمار ولأصبحت ثروة وطنية كبرى كالنفط والزراعة ، لكن أين النفط وأين الزراعة بل أين الإنسان العراقي ، وبالتأكيد تقول أيضاً أين الآثار والسياحة والتراث الديني والوطني والقومي وغيرها أين هي)
ماذا جنيتم يا ساسة الفساد ,يا حثالات المجتمع, من تخبطكم الاعمى,وانجرافكم وراء مغريات الحياة الفانية فحينما تعجز الدولة عن الاستجابة للتحديات وتفقد قوتها الاخلاقية والقيمية والروحية، فإنها ستنهار وتموت ماديا او معنويا, بسبب خيانتكم للوطن والدين والمذهب
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8...B6%D9%86%D8%A7
بقلم احمد الباوي