مقال ...اتقوا الله بالوطن ...كتب عماد الحسبان
بكل صراحة ووضوح وسلاسة وبدون مجاملة او تزيين للحقائق المرة التي يمر بها وطن كل العرب وطن الأمن والأمان وطنا الأردن , رسالة داعش الى الأردن والعشائر الأردنية لن تهز كيان الأردن او تؤثر على التفاف الشعب وخاصة العشائر الأردنية من الجنوب الى الشمال او من الشرق الى الغرب ومنهم عشيرة بني حسن حول قيادتهم الهاشمية, وان كانت داعش تشيع ان هناك إشكاليه بين بني حسن والنظام حول أبو مصعب الزرقاوي فهي مخطئه كل الخطأ فالزرقاوي لا يمثل عشيرة بني حسن , تلك العشيرة التي كان وما زال أبنائها هم حماة الوطن ,جند الجيش العربي البواسل , سجلوا الشهيد تلو الشهيد من اجل الذود عن الوطن وفلسطين والامة العربية , فيئسا لكم أيها الدواعش يئسا وعبثا كل محاولاتكم للنيل من اللحمة الأردنية وكفاكم صيدا في الماء العكر ,نعم شعبنا واعي ولن تخدعه كلمات ناطق تنظيم غير شرعي , موسوم بالدم والوحشية ,أقول جازما نحن الأردنيين من اكبر الشعوب العربية وعيا وإدراكا لما يدور حولنا ونعلم كل العلم ما يحاك لنا من مؤامرات لكي نغوص بالوحل الدموي كما حصل مع الكثير من جيراننا العرب , ولكن مع كل هذا الوعي والإدراك إلا أن الرصاص الذي لا يصيب يدوش , تصريحات داعش السابقة واللاحقة وما تبعه من حرق وقتل أصابت بعض النفوس الأنانية الضعيفة بالخوف , أضف الى ذلك تصريحات السفارة الأمريكية بالأمس حول احتمال هجمات على المراكز التجارية في الأردن ودعوة جميع رعاياها الى الابتعاد عن هذه التجمعات التجارية ,كل ذلك أدى الى ركود في الحركة التجارية وموت للسياحة الخارجية , وما هجرة رؤوس الأموال الى دبي وكندا والى كثير من الدول الأخرى إلا دليل قاطع على أننا تأثرنا بشكل سلبي من الناحية ألاقتصاديه , فالأمن هو عماد الاقتصاد وبدونه تصاب ألدوله بالشلل الاقتصادي , إن هذه الإشاعات والبلبة المفتعلة أصابت الاقتصاد الأردني ونالت من ازدهاره , وهنا في هذه الأوقات بالذات يتكشف معدن المواطنة الحقه والجندي الحقيقي للوطن الذي يضع مصلحة الوطن في ألمقدمه , لذلك علينا أن نوسع إدراكنا ووعينا في مفهوم الولاء للوطن الى البعد الاقتصادي أيضا وليس المطلوب منا أن نصرخ أننا مع الوطن في العلن وفي السر نجمع أموالنا ونقف في طابور ألهجره الى كندا , وهنا نلاحظ كما ذكر معالي النائب يحيى السعود أن المدافع الحقيقي وقت الشدائد عن الوطن والذي يضحي بنفسه من اجل الوطن هم الفقراء وليس الأغنياء , لذلك علينا الوقوف الى جانب الوطن وحمايته من الأثر النفسي والاقتصادي لهذه الثلة الكافرة , هذا هو الجهاد الحقيقي الذي نريد وهو التعبير الذي لا يضاهيه تعبير عن الولاء لتراب الأوطان , ورسالة الى أصحاب رؤوس الأموال والحيتان والغيلان محركي الاقتصاد الأردني, اتقوا الله في الوطن الذي جعلكم أغنياء ووقف الى جانبكم لكي تحصدوا الملايين , وان جزاء الإحسان لا يكون إلا بإحسان , وليس بالهروب خارج أسوار الوطن او تجميد أموالكم تحت البلاط تأهبا للفرار عند الغار لا سمح الله , حمى الله الأردن وأدام علينا قيادتنا الهاشمية , اتقوا الله بالأردن , اتقوا الله بالوطن
الزرقاء -27-2-2015
0772261588