دوله الرئيس يعطيك العافية
مايدفعني لكتابة تلك الاسطرالمنصفه لرجل اسند اليه قيادة السفينه في بحر متلاطم الامواج وظروف صعبة وتحديات ومطالب واحتياجات وامكانات شحيحة .... مادفعني هو جلوسه لساعات طويله بل لايام ونحن ننظر لدوله الرئيس وفريق عمله يستمعون الى ممثلي الشعب ويدونون الملاحظات غير ابهين بالخطب الفلبيه الناريه وما تحمله من كلمات تنم عن ذوق وبابيكيا احيانا تقابل ببسمات واماني وترحيب لانها كمل لعرف ويعرف غيري من فوق الجوزة (مشيها ) لكنها حرام واجحاف بحق المعطائين كما ان دافعي الاهم الصالح العام.... لاقول للمنظرين والمنبريين وتجار الكلمه وحملة المباخر التي يتطاير شررها فيعمي العيون عن الحقيقة.... تمهلوا..... انطلاقا من مبدا ان الحياه لاتقوم الا على ساقيها الواجب والحق وان ماريناه وسمعناه وقراناه لايقنع احدا لان (الخد تعود على اللطم) وكنا ونحن نرقب التلفاز ونتابع ما تتحدثون به نراهن على نسبه اعلى لمنح الموازنه جواز مروراحمر
يا دوله الرئيس حقا كان الله في عونك وعون كل من يتولى مسؤولية عامة في بلدنا والتي هي مجلبه للهم والغم لاسباب كثيرة لعل في مقدمتها ان تطلعات ومطالب واحتياجات شعبنا واقول شعبنا تفوق اضعاف اضعاف امكانياتنا ولان الاكثريةمن ابناء هذا الشعب لايتقنون فنا اكثر من فن النقد والتشكيك والاتهام وادعو المولى ا ن يهبك سعة الصدر والحلم والقدرة على التحمل دائما فمن كان شيخا رفع سقف البوابه .
دولة الرئيس
حقا لقد عرفناك رجلا مجربا في كل المواقف وثقة القيادة والاهل في كل موقع حللت فيه من مواقع المسؤولية وكنت خير من حمل على عاتقه مهاما صعبة ومسؤليات جسام ونسج من خبراته وتجاربه الطويله وايمانه الراسخ احتياجات ومطالب وامال هذا البلد واهله برنامجا شاملا.... الهدف منه التغيير والاصلاح والتحديث من خلال رؤى جلالة القائد الذي وضع ثقته فيك ورسم لك الخطوات العريضة لبرنامج اصلاح وتحديث وبارك خطاك فكنت على قدر الثقة ثقة القائد والشعب ونلت حتى ثقة ممثليه بتميز لانها ثقة واقعية وكنت خير من يستطيع ان يترجم تلك الرؤى الملكية السامية حقيقة على ارض الواقع الانسان الوفي الخلوق المؤتمن الصادق مع ربه واهله وقبادته بشهادة حتى من نالوك
انا لن كون مدافعا عنك لكن اود ان الفت يادوله الرئيس ان في بلدنا خلل في معادلة الحق والواجب فالاغلبيه منا يجلس على دكه المتفرجين والمنظرين والمنبريين يتحدث عن الحقوق ولايتحدث عن الواجبات وحديث الحقوق يطغى في مجالسنا ومنتدياتنا وصالوناتنا السياسية وحتى في مسيراتنا وتظاهراتنا و محاضراتنا وندواتنا مثلما يملا صفحات صحفنا وزوايا مواقعنا واعمدة كتابنا
وليتهم ياتون على ذكر الواجبات والامكانيات والظروف ليتهم يلاتون على النصف المئان من الكاس يشيدون بالانجاز ويعظموه وويقدرون المواقف حق تقدير فالاصلاح والتحديث والتغيير لابد له من ضريبه وتضحيه وثمن قهل فطن نوانا وشعبنا لهذا ام ان اصالح الشخصي والترجسية والبهرجه والتزلف ورفع القوف من الامال والتي اصحت مشققه قد طغت وهذا ما اوقعنا انا ومن حلم ان يمد رجليه اكثر من مساحة فراشه في شرك المبالغة والتضخيم والتسرع باصدار الاحكام دون الالتفات الى ضرورة توفير المناخ اللازم لترجمه ماحمله برنامج حكومه النسور عند توليه وما جد على الساحة العالميه والعربية والمجليه من ظروف وما سمحت له الامكانات وهل قرانا هذاه المشاهد بواقعيه لنحكم على النتائج ونبني على اسس سليمه لاعلى رمال الشواطئ
فاصدر البعض منا حكمه المتسرع لارضاء قاعدنه الانتخابيه او ليقال هذا هو ويشار اليه .... نعم فنحن قوم تعود الكثير منا ان يجني الحصاد دون كلفة والحقيقة ان الحياه لاتقوم الا على ساقيها الواجب والحق....
من هنا فاننا نقول لاصحاب الصالونات والدواوين وفرسان اليمقراطيه وسدنه التشريع وللذين وقفوا على المنابر الخطابيه يستثيرون الشارع والشارع يعرف انها فصول مسرحية حفظوها عن ظهر قلب وانه لو اطفئت انوار كاميرا التلفزيون لما تحدث احد ولما خرج عن طوره جرح وهوش وتزلف او شط عن الواقع والحقيقة والبعض استعمل القران واساليب الخطابه النارية وانتقى كلمات يثير بها مشاعر الجهله و يرضي قواعده الانتخابية وكان الاجدر ان يتمحصوا بالموازنه ويبحثون عن المخارج كما هي المداخل حبا بالوطن والمواطن كان الاجدر ان يسالوا انفسهم
ماذا قدموا للحكومة حتى ينتقدوها
وماذا اعطو للوطن حتى ياخذوا ؟؟؟واين يضعون انفسهم في قائمة المنظرين والمصفقين واصحاب المنابر الخطابية... ام ممن يشاركون الحكومة الفكر والعمل ببرامج للوصول الى طرق تخرجنا من الازمات وتريحنا من الهم وتوفر علينا الكثير من المال والجهد والوقت لاممن يفكرون بالاعطيات والمكافات والوظائف والسفريات والمياونات ؟؟؟
وهل ادينا نحن الشعب بكل فئاته وجنسه دورنا لاسناد حكومتنا باحترام الدستور والقانون والتشريعات والتوقف عن الضغط على الحكومة عبر الوساطات ومخالفه البعض للقوانين والانظمة وتجاوز مبادئ تكافؤ الفرص حتى اذا ماانتقدنا الحكومة او هاجمناها وجدنا مبررا وطريقا
نعم كنت من بين الذين رصدوا مطالب الناس مثلما رصدت تحركات النواب ودور الوزراءوجهود دولة الرئيس وسهره وحبات العرق المتصببه على جبينه وجلوسه تحت القبة ساعات وساعات يستمع ويسمع وكنت اسال دوما ماذا تريد الحكومة من الناس وماذا يريدون منها ...؟؟
ماذا قدم الناس للحكومة ليطالبوها سوى النقد والمغالاة بالاتهام ؟؟؟؟ فتمنيت لو ان يكون البعض قد تروي بحكمه ولم يسمح لنفسه ان يسير وراء تجار الكلام و حملة المباخر والمنبريين والمنظرين والمطالبين بالتغيير ورحيل الحكومةاوحتىنقدها
نحن نعرف ان العلاقة بين الحكومة والناس علاقة تبادلية بها اخذ وعطاء نطالب الحكومة بالكثير الكثير احزاب وافراد وجماعات فهل نحن على استعداد لتحمل النتيجة ؟؟؟
وهل نحن ككتاب وصحفيين قادرين على تهيئة الراي العام لقبول تبعات مانطالب به؟؟؟؟
ام سنكون اول من سينتقد ويهاجم ويعرض تحت حجة المحافظة على حقوق الناس وارزاقهم لنجد مادة خصبة لاقلامنا كعادتنا
اليوم اقول نحن اليوم واكثر من اي وقت مضى مطالبون باداء دورنا واثبات حضورنا ومشاركتنا بصنع القرار وتنفيذه مطالبون ان نضع بين يدي الحكومة برامج واقتراحات واراء مدروسة واقعية.... لاان ننظر وننتقد ونهاجم ونتهم ونشكك ونترك الحبل على غاربه ونفتح فجوات ينفذ منها المندس وتصحو الخلايا النائمه لتنفذ مطالب اسيادها تلك الخلايا المبرمجه لحساب تلك الجهه او تلك
مطلوب منا ان نوفر الجو والمناخ الملائم لتنشط الحكومة وتنهي برنامجها وما اسند اليهامن مهام مطلوب ان نعطي الحكومة فرصة لتعمل بهدوء بعيدا عن الاشا عات والاقاويل والمنشيتات الصاخبة لنطالبها بعد ذلك بمانريد
نعم اليوم اقول اعانك الله ياابا زهير على حمل الامانه وسدد الله للخير خطاك
pressziad@yahoo.com