عراب نقابة المهندسين.. مجلسها
أخبار البلد - م. رنا خلف الحجايا
لم أقرأ شروط ومواصفات عرابي مجلس نقابة المهندسين للمترشحين.. لكي يتسنى لي ان اترشح بصورة قانونية.. بدون أي عراقيل.. ولكنني.. تفاجأت بمسرحية هزلية فاشلة مخرجها عرابو نقابة المهندسين ممثلوهم ممن يدعون الحياد، والهدف من هذه المسرحية اضاعة حقوق الترشح في فترة الانتخابات لغايات في نفس يعقوب. وهذا ما يحدث عندما تجد ان اسمك مدرج في محافظة اخرى بدون سابق انذار.. وبدون اي حق في النقل.
فمن لنا نحن المهندسين من تغول وتفرد هذا العراب..! فعندما تقوم نقابتنا ممثلة بمجلس نقابتها بدعم اي فرقة للغناء على سطح القمر مثلا.. لا نملك الحق في ان نعترض.. وعندما تعقد المؤتمرات المهمة وتكون مشاركتنا نحن المهندسين مشروطة بالدفع.. بالرغم من ان هذه المؤتمرات من اموالنا فلا نعترض وليس لنا الحق في ذلك.. وعندما يقرر مجلس النقابة موقفا سياسيا لا يعبر سوى عن تيار واحد لا يمثل سوى اقلية.. فإنها تمارس سياسة الاقصاء على كل من يخالفهم.. فلا نجد ابوابا مفتوحة لنحتكم اليها لانها موصدة في وجوهنا، ولان القاضي هو الخصم.
اما توزيع صناديق الاقتراع في انتخابات الشعب الهندسية مثلا فهو يشمل مناطق تضمن فوز ممثلي العراب ومن طيف ولون واحد، علماً بان تغييب العديد من المحافظات يعتبر اخطر انواع التهميش والشللية، وكل ذلك لضمان موقف سياسي بلون واحد يبتعد او يقترب من الثوابت الوطنية بحسب المصالح، بدلا من ان يكون موقفنا السياسي تشاركيا ومواقف نقابتنا تنعكس من خلال التشاركية بين اوساط المهندسين.. الا ان النقابة للاسف تدار من مجموعة تمارس كل اشكال التهميش والاقصاء لمن يخالفهم فحتى من يشارك بالنشاطات او من يدعى لافتتاح المؤتمرات او حتى في الندوات المهنية البسيطة يجب ان يكون من اتباع العراب.. فلا ترى سوى لون واحد وتيار واحد يعبر ويمثلنا.
مع العلم ان ما نقدمه من مساهمات في النقابة لا يعكس حجم الخدمات المطلوبة بل هناك تباين واضح ونقص في ما يطلبه المهندسون من مزايا مع ما يدفع من اموال وخاصة المهندسين في المحافظات.. حتى لو اغمضنا عيوننا عن المواقف السياسية والتبرعات التي تعبر عن تيار يسمون انفسهم بالنخبة..!!
وعندما تجري الانتخابات وتجد هذه الفئة نفسها خارج اطار الفوز.. يبدأ هجومهم السياسي غير المسبوق وكيل الاتهامات الاستباقية ولغة التحدي والتذمر من الاقصاء والتهميش وتصدير ازماتهم الى الخارج، عبر اتهام الآخرين بأنهم وراء خسارتهم.. وليس تقصيرهم وابتعادهم عن نبض واولوية الاهتمام في اوساط المهندسين.
ان ما يدفعني للاشارة لما يجري في نقابتنا امر يتعدى الشأن الشخصي، وهو هم عام لدى غالبية مهندسي النقابة الذين طالما وجدوا انفسهم خارج منظومتهم النقابية لاسباب سياسية وفئوية، وهم داخل هذه المنظومة فقط لغايات الدفع والتمويل المالي!
ملاحظة العراب: هو شخصية تلفزيونية لأشهر فلم مافيا ايطالية في اميركا.