اعتصام دوار الداخليه الذهاب الى المجهول

الدعوة التي وجهها بعض من الشباب الذين اطلقوا على انفسهم شباب 24 اذار و15 نيسان ولا ادري ما معنى هذه التواريخ وبماذا تتصل المهم والخطير في الامر ان هذه الدعوة الى الاعتصام المفتوح هي ايقاض فتنة نائمه فاختيار هذا المكان بالتحديد وهو دوار الداخليه وساعة الاعتصام ظهرا سيشعل الامور ويصعدها بما لا نشتهي فهذا الدوار يعتبر الشريان الرئيسي للعاصمه عمان وعادة ما نشهد حركة سير نشطه وازدحام مروري كثيف جدا وخاصة في يوم الخميس بداية عطلة نهاية الاسبوع فالذي اختار المكان والزمان لم يترك للدوله خيارا تذهب اليه فاما ان يقوم افراد الامن بتسيير حركة المرور والتسهيل على المواطنين العائدين من اعمالهم وهذا مطلب حق لكل مواطن كما هو حق للاخرين بتنظيم الاعتصامات وبالتالي حدوث صدام بين رجال الامن والمعتصمين قد تؤدي الى اشتعال الامور لا سمح الله واما ان تترك الامور على ما هي عليها وبالتالي سنشهد الاسوأ من ازدحام حركة السير وزيادة الضغط على السائقين والمواطنين وبالتالي حدوث اصطدام بين المواطنين والمعتصمين وهذه ستكون بداية اشتعال الفتيله لا سمح الله فالحكومه ستكون كمن بلع موسا وهذه لحظة محرجه للحكومه ورجال الامن فالنتيجه في الحالتين لا تحمد عقباها . والسؤال الذي يطرحه اي مواطن يعيش في الاردن ماذا يريد هؤلاء المعتصمين وما هدفهم من الاعتصام فاذا كان الهدف هو المطالبه في الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد فهي هي العجلة بدأت بالدوران ولكن نريد اعطاء الحكومه فترة من الوقت للمضي في عملية الاصلاح لانه لا يمكن الوصول الى المطلوب في يوم او اسبوع بل يحتاج الى فترة للانتهاء منه ، وما خطاب جلالة الملك الى رئيس الحكومه يوم امس انه يؤشر ان راس الدوله هو من يسعى الى الاصلاح في جميع اشكاله وخاصة عندما خاطب رئيس الحكومه قائلا ( لن التمس بعد اليوم عذرا للتأخير في دورة الحياة في عروق الاصلاح السياسي والاقتصادي ). ولكن الخوف كل الخوف ان تكون النيات غير صادقه والاجندات قد كتبت وخطط لها وانا هنا لا اتهم احدا ولا ازواد على احد في وطنيته وحبه للاردن ولكن من اتخذ القرار وخطط للاعتصام الم يحسب الحساب جيدا فيما ستؤول اليه الامور في حال نفذ الاعتصام وما هي النتائج التي قد تحدث وهل يعرف هؤلاء المخططين الموقف المحرج والخطير الذين وضعوا الحكومه والاجهزه الامنيه فيه وما هو القرار الذي سيتخذ من قبلهم اذا تمت المواجهه بينهم وبين المعتصمين او بين المواطنين والمعتصمين ففي كلتا الحالتين النتيجه واحده وبالتالي اذا كنا جميعا بما فينا من ينوي الاعتصام نعرف مسبقا النتائج الخطيره التي قد تجر الاردن الى حافة الهاويه فما الداعي اذن للدعوة لهذا الاعتصام سؤال ارجو ان يجيب عليه منظموا الاعتصام لكل الشعب الاردني. ما سيجري وكلنا لا نتمى حدوثه يوم غد الخميس هو الدعوة ليس الى الاعتصام ولا يمكن ابدا ادراجه في اطار الحريه والديمقراطيه وحقوق الانسان ولكن لا يمكن ادراجه الا في خانة استدراج الاردن الى الفوضى والدمار والذي سنعاني منه جميعا مواطنين ومعتصمين وفي هذه الحاله لن نكسب شيء وتذهب جهودنا سدى وسوف نرجع الى الوراء سنوات بدل من التقدم والازدهار فالشر سيعم الجميع لا سمح الله . المطلوب من الشباب المتحمس والعاقل والذي يضع مصلحة الاردن ومصلحته في المقدمه ومن منطلق حبه لبلده ولاهله ولعدم جرنا جميعا الى حافة الهاويه وحتى يبقى الاردن عزيزا قويا باذن الله وحتى لا يحدث لدينا ما يحدث في اليمن وليبيا والدول الاخرى وحتى لا نعطي الفرصه الى اعداء الاردن المتربصين المختبئين في جحورهم بانتظار ساعة الصفر واخص بالذات عدونا الاول اسرائيل التي تتمنى من كل قلبها ان ينجر الاردن الى الفوضى وتأكدوا اخوتي الاعزاء فانها لن تقف مكتوفة الايدي بما سيجري خوفا على امنها وحتى لا ننجر الى حرب اهليه لا نهاية لها ونتائجها ستطال الجميع دون استثناء فبعدها لن ينفع الندم وتذهب الامور الى نقطة اللا عوده لا سمح الله . وهذه دعوة صادقه من مواطن اردني لا يحب ان يرى وطنه يذهب الى المجهول وحفاظا عليه وعلى مستقبل اولادنا واولادكم الى كل الشباب الذين يخططون للاعتصام التراجع ليس لسبب ولكن حبا بالاردن وخوفا عليه وحتى لا نذهب جميعا الى المجهول .