تحية اكبار واجلال لخادم الحرمين الشريفين من الأردن
بسم الله الرحمن الرحيم
لم ينفك أهل الحق وأهل المعروف من أبناء المسلمين منذ أن تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مهامه خادماً للحرمين الشريفين من الشعور و التصريح بأن هذا الرجل الملك تظهر عليه بوادر حب الحق ويتفاءلون به ويزداد تفاؤلهم مع كل خطوة يتخذها ومع كل قرار يأمر باصداره وانفاذه.
وكان آخر هذه القرارات التي زادت من موجة التفاؤل وبدأت معها محبة الرجل الملك تتسلل إلى قلوب المسلمين من أهل الحق والمعروف في كل أنحاء العالم .. قراره الميمون بعقد مؤتمر "الإسلام ومحاربة الإرهاب" في السعودية واستضافة ممثلين عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي صنفته إحدى دول الخليج مؤخراً كمنظمة ارهابية.
وبرعاية هذا الملك الذي يزداد حب المسلمين له كل يوم ويزداد أملهم فيه انعقد المؤتمر الذي تقرر فيه بعد البحث والمداولة أنّ الأعمال الارهابية ليست منتجاً خاصاً بدين معين أو عرق أو جنس وذكروا أنه قد حدثت أعمال ارهابية على مر التاريخ وباستمرار من جهات سياسية ودينية مختلفة ومتنوعة وكان هذا رداً واضحاً وصريحاً على دولة عبدالله النسور الذي قال :أن الارهاب بدأ مع بزوغ فجر الإسلام.
وبرعاية هذا الملك الذكي الذي بدأ حبه يتسلل إلى قلوب المسلمين قرر المؤتمر أيضاً التفريق بين الارهاب والكفاح المسلح المشروع لمقاومة الغزو والاحتلال .. كما قرر المؤتمر التفريق بين الجهاد المشروع الذي نص عليه الاسلام وأمر به وبين الارهاب بمختلف مصادره واشكاله.
وفي الحقيقة أن هذا الملك العادل بإذن الله قد فتح لافهامنا أنه يمكن أن يكون بعض الحكام لديه من الغلو والتطرف والإرهاب ما قد يكون أكثر مما عند التطرف الشعبي، وأن ارهاب الحكام أخطر من الارهاب الشعبي لأن الحكام يملكون اسلحة تدميريه فتاكة واسلحة كيماوية وطائرات نفاثة وطائرات بدون طيار وجيوش مدربة بينما لا يملك الارهاب الشعبي إلا اسلحة فردية بدائية لا يصل تأثيرها إلى 1% من القوة العسكرية التي يمتلكها الحاكم الارهابي زيادةً على وسائل الاعلام التي يهيمن عليها ويجندها لتزييف الحقائق وتضليل الشعب .. كما أن الحاكم الارهابي يملك أموالاً طائله يشتري بها نفوسا مريضة تسحّج له وتشاركه في ظلمه وطغيانه وارهابه ولا يقبل الآخر ويعمل على إقصائه وإلغائه .
لقد فتح هذا الملك المحبوب خادم الحرمين الشريفين بقراره الجريء الذي بعث برسالة واضحة وصريحة أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ليس منظمة ارهابية .. فتح آفاق الأمل لدى المستضعفين المسلمين في كل أنحاء العالم بأن الدنيا لا زالت بخير وأن فيها مثل هذا الملك الخيّر الذكي الذي يحب الحق والعدل ويكره الظلم وتجاوز الحد.
فيسرني من هنا من الأردن أن أبعث بتحية إكبار واجلال لهذا الملك المحبوب الذي أحيا في نفوس المسلمين الآمال وأسأل الله العلي القدير أن يكرمه بدوام القدرة عل تحكيم الكتاب والسنة وأن يجعله نافعاً وناصراً ومعيناً لأهل السنة والجماعة في كل أرجاء العالم واسأل الله تعالى له كل الخير والتوفيق ودوام الصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه .. آمين.
ضيف الله قبيلات