الهرولة خلف الاضواء
يتنافس نجوم الفن ونجماته في مجال الاضواء على عدد المشاهدين والمتابعين ، وكم سهروا وتعبوا من أجل الحصول على المعدل الأعلى ،إنهم يهرولون خلف الأضواء بينما هناك من تهرول الأضواء خلفهم ، فما تبثه الفضائيات عن داعش يحصل على عدد من المشاهدين يفوق أحلام كل النجوم العرب والأجانب معاً ، فكيف أصبح الإعلام العالمي والعربي في خدمة الشر ، وكيف تتنافس الفضائيات على تقديم الخدمة للأشرار؟ ومن هو خلف هذه المسابقة اللاهثة الغبية أو المدروسة بعناية متقنة
إن صناعة الرأي العام هي مهمة تحتاج دراسات وخبراء وقرارات وسياسات وسلطة عليا .. والسؤال الآن ، من يملك في العالم كل ذلك ؟ لماذا تروّج أمريكا لداعش ؟ هل تريد من العالم أن يكرهها ؟ وإذا تم الكره فماذا يفعل به ؟ أم هل تريد من العالم أن يحبها ويسارع بالانضمام إليها ؟ هل تريد من المتشددين المسلمين في أوروبا الهرولة للالتحاق بداعش من أجل الشهادة وبالتالي تتخلص منهم بطريقة قانونية ؟ ولماذا الطريق مفتوحة للاوروبيين المسلمين للذهاب إلى سوريا والعراق ، بل لماذا محاولات إغرائهم لذلك ؟ وكيف يتزايد عدد الراغبين بالانضمام إلى داعش في اوروبا حسب إحصائيات بلادهم ؟ هل نحن أمام فيلم أمريكي كابوي ، فيه الأمريكي يقتل كل الهنود الحمر أصحاب الحق والأرض بينما جمهور السينما يصفق للكابوي ؟ ما هو الجواب الأقرب إلى واقع الحال ؟
لم يعد في الوطن العربي والعالم الغربي من لم يسمع بداعش ، ومنهم من يتعاطف معها ، ومنهم الحيادي ، ومنهم من يريد ان يغسل الدم بالدم ويلعنهم ويطلب من الله ان يبيد صانعيهم
نعم .. نريد أن نعرف عنهم ، ولكن بأسلوب إعلامي مختلف