طرد وساوس اللعين ابليس فى عزاء (كلب) السيد الرئيس

            
 
 
 
اخبار البلد :  حمدى شفيق / كاتب هذه السطور مدين باعتذار للسيد الرئيس المخلوع و زوجته (أم علاء) ولولديه (المحروسين من العين) ، لأننى تأخرت كثيرا وطويلا جدا فى تقديم واجب العزاء فى فقيد العائلة المباركية  الخواجة (البرنس)!!
وعذرى أننى لم أعلم بوفاة الراحل المفدّى الا مؤخرا عندما أساء بعض العاملين بالصحافة والاعلام الى ذكراه الغالية !!
وبهذه المناسبة فاننى أشجب وأستنكر وأدين بكل قوة -على الطريقة العربية الشهيرة- هذا الموقف من الزملاء (الثقلاء)الذين لم يراعوا مشاعر العائلة ، ولم يشاطروها أحزانها فى مصابها الجلل الأليم ، بوفاة البرنس !!
ولهؤلاء أقول : لقد أدى البطل الفقيد دورا بالغ الأهمية فى حماية وخدمة الوطن وأنتم لا تعلمون !!
فقد كانت (هوهوته) و(نباحه) أعذب فى أذنى السيد المخلوع من كل سيمفونيات بيتهوفن وأغانى أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
ولمّا كان السيد المخلوع رئيسا لمصر ، و رائدا للمنطقة العربية والافريقية ، وتؤثر قراراته فى مصائر مئات الملايين ، فقد كان من الضرورى أن يكون (مزاج ) فخامته على أعلى درجة من (الرواقة) والصفاء حرصا على مستقبل المنطقة بل والعالم بأسره!!!
وما كان هذا ممكنا بدون حبيبه ورفيق دربه وشريك عمره (البرنس)!!
ويستلزم هذا أن يكون (البرنس) فى أتم صحة ووافر عافية وأهنأ بال !!
ومن المؤسف حقا أن من لا يدركون خطورة الموقف يستنكرون أن يلتهم الرفيق (البرنس) يوميا كيلو جراما كاملا من أطيب اللحم (البتلو)، مع دجاجة كاملة، وعشر بيضات ، وعشرة أكواب من اللبن(الزبادى) ومثلها من أغلى أنواع المربى ، وعشر علب من العسل النقى الصافى ( وليس المغشوش الموجود بالأسواق الذى يأكله العوام أمثالنا )!!
وطبعا كان من الضرورى أن يستحم قرين العائلة ورفيق الكفاح فى حمام القصر الفخم ، ولا يستعمل الخدم والحشم فى غسل جسده (الرئاسى) سوى   أغلى أنواع الصابون السائل و(الشامبو) فضلا عن الزيوت المستوردة للعناية ودهان شعره (الرئاسى بدوره )!!
وهناك مدرّبون محترفون وأخصائيون لزوم التدليك وممارسة فخامته للتمارين الرياضية الصباحية فى حديقة القصر ..
وطبعا كان الطبيب البيطرى (ضابط طبيب من أكاديمية الشرطة) يهرع على عجل لفحص الخواجة (البرنس) اذا تعرض لأية وعكة صحية !! وكم من مرات نقلوا فيها (البرنس) المفدّى على جناح السرعة و(البوينج) الى كبريات المستشفيات بأوروبا لاسعافه ،حرصا طبعا على الأمن القومى المصرى والعربى والافريقى (والعالمى بالمرّة)!!
ويبدو أن عيون الحاسدين الحاقدين من أمثالنا قد أصابت الخواجة المسكين ،فلم يلبث أن داهمته  نوبة قلبية حادة مفاجئة لم تفلح معها جهود كتائب الأطباء .
 و هكذا (طلعت) روحه وسط بكاء اّل مبارك الذين لطموا الخدود وشقّوا الجيوب ودعوا بكل دعاوى الجاهلية !!
وكيف تطيب الحياة بعدك يا ( برنس) ؟؟!!!
ولقد لطف الله بأرض الكنانة ، وأنقذ شعبها- وكل العرب والعجم أيضا - من محنة الوفاة المفاجئة لركن الرئاسة الركين، وحبل مبارك المتين، زين الشباب ، وسيد الكلاب .
واستطاعت مصر العظيمة أن تتغلب - بأعجوبة -على أحزانها ، وأن تتفادى الفراغ (الرئاسى) الخطير بموت (البرنس)،
بعد أن كاد (أبو علاء وأمه كذلك) وسائر العائلة الرئاسية أن يهلكوا حزنا وكمدا على فراق( برنسهم) الحبيب.!!
و لا أراكم الله مكروها فى (كلب ) لديكم !!!!!!