عصام السلفيتي: قبطان بنك الاتحاد
أخبار البلد -
لا يحب الاضواء ويتسم بالهدوء ويعد صاحب رؤى في عالم الاقتصاد، ونجاحاته تتحدث عنه وتتواصل باستمرار.
لا تتسم حياة السلفيتي بالاثارة، وانما بالهدوء والدعة، وهي ذات المعادلة التي يدير بها بنكه، وإن كان واجه احيانا عواصف عاتية، تعامل معها بنفس الهدوء وبرباطة جأش قبطان ماهر.
تقع قرية سلفيت التي تتحدر منها العائلة جنوب غرب نابلس. ينسب إليها عدد من العلماء بنسبة (السلفيتي). وهي سادسة قرى قضاء نابلس في عدد سكانها، والاولى في كثرة زيتونها. ومنظرها مع ما جاورها من أجمل ما تقع عليه العين في فلسطين.
عائلة السلفيتي من أوائل العائلات الاستثمارية التي حققت انجازات كبرى في محالات عملها، سواء في مجال الفنادق و البنوك كبنك الاتحاد والمدن الصناعية في الأردن ومصر والشركات العقارية . والمؤكد انها عائلة ذات وزن واسمها يعني في كثير من الحالات "الثقة".
ولد عصام السفليتي في الاربعينات في ذات القرية التي طاب هوائها واتسعت للمدى. في الرابعة من عمره حلت النكبة واقتلعت الناس والاشجار والآمال ايضاً من تلك التربة الطيبة.
يعشق السلفيتي عمان، ففيها امضى اجمل سنوات عمره، وقلما يوجد مكان في عمان القديمة.. لم يعرف خطاه.
تعلم من والده حليم حب الناس وعمل الخير والنزاهة والثبات على الموقف الحق. وفي مدرسة هذا الاقتصادي البارز نهل الكثير من دروس الحياة.
محطته التالية بعد ان انهى الثانوية العامة كانت الجامعة الاميركية في بيروت الستينيات، بلد يستوعب كل حديث وينشد التميز ويعتز بقديمه ايضاً.
تخرج في ذات السنة التي احتلت فيها الضفة الغربية.. فما عاد بامكانه ان يزور القدس ويروي بصره من قبابها وصلبانها ومآذنها.، ولكن القدس كما سلفيت دائما بالبال.
يتميز عصام السلفيتي برؤيته الشاملة والمامه بعمله واتقانه اياه، وفي رأي كثيرين انه رجل اقتصاد من الطراز الأول.
كثيرة هي الحوادث التي تركت ظلالها في مسيرته الطويلة، بدءا من عمله في السبعينيات من القرن الماضي في الصرافة مع عائلته عبر شركة حليم سلفيتي وأولاده للصرافة، وليس انتهاءً بادارته وعضويته في مجالس ادارة العشرات من الشركات، بيد ان من ابرزها فقده لشقيقه رجائي.. الذي ما زال يترك بصماته في حياته أو يكاد.
عرف عن عصام السفليتي محبته لعمل الخير، ومن ذلك رعاية مواهب موظفيه ودعمهم ما استطاع الى ذلك سبيلا.
اعتاد ان يترفع عن الصغائر وأن يبذل اقصى ما يستطيع لتحقيق التقدم الذي يليق باسمه واسم عائلته، ولاقى جهده وتعبه النجاحات التي يستحقها.
الان .. حين يخلو الى نفسه في مكتبه، ينظر عبر النافذة الى عمان، ويتذكر تلك السنوات التي تقضت في العمل والكفاح، تفتر شفتاه عن ابتسامة حين يشعر احيانا بالرضى ، وكثيراً بضرورة مواصلة المسير.. فلا معنى للحياة برأيه دون ان يحقق ذاته ليس لمرة واحدة، وانما في كل يوم.
يفتخر بانه يقود حاليا بنكا ديناميكيا يعنى بزبائنه ويسعى دائما الى فتح افاق لكل عملائه ويزيد.
السفينة التي يقودها القبطان السلفيتي.. تمضي دائما في مياه أمنة مطمئنة.