يحدث في الجامعة الأردنية الآن
خطاب تاريخي عالق في ذاكرتي، استهله الرئيس الاميركي جون كنيدي بعبارته المشهورة التي قال فيها ما معناه: «ايها المواطنون.. لا تسألوا ماذا قدمت بلادكم لكم، بل اسألوا ماذا قدمتم لبلادكم «. تذكرت هذه العبارة التي توقف امامها الاميركيون طويلا حين قرأت حديث الملك عبد الله الثاني لمجموعة من الرياديين المبدعين الشباب، حيث قال جلالته ان المواطنة هي بمقدار ما تقدمه للبلد وليس ما تنتظره منه، مع وعد بتقديم كل الدعم والعون وعمل كل ما من شأنه النهوض بالجيل الجديد من شبان وشابات الوطن.
وبهذه المناسبة تذكرت ايضا قول الرئيس كنيدي :» الحرية دون تعليم تكون في خطر دائم، اما التعليم بلا حرية فيذهب سدى «. وفي هذه المرحلة المصيرية من تاريخنا تغرق المنطقة كلها في العنف والفوضى والاهاب. لذلك من المهم جدا الاهتمام بجيل الشباب، والعمل على اعادة تشكيل وعيه الوطني والاجتماعي والسياسي، فهذا الجيل هو الذي سيقود مرحلة العبور الى المستقبل، فمن الضروري التعامل معه بالمزيد من التوجيه الوطني والانساني، وبشكل يبعده عن كل اشكال التعصب اوالتطرف، وهذاالفعل يحتاج اولا الى اعادة النظر بالبرامج والمناهج التربوية، وكل الوسائل التعلمية، وفي كل المراحل.
وعملية اعادة تشكيل الوعي تبدأ في مرحلة مبكرة، اي في المدرسة، كذلك تتبلور وتنضج في الجامعة، ومن خلال التفاعل مع المجتمع المحيط، شرط ان يتحقق ذلك على قاعدة تربوية وطنية تعتمد على هامش واسع من حرية التفكير والممارسة الديمقراطية، والمشاركة في خدمة المجتمع المحلي. وقد ثبت ان الجامعة الاردنية كانت السباقة في التقاط الفكرة، والمبادرة الى تفعيل النشاطات الطلابية لخدمة المجتمع المحلي حسب برنامج معد جيدا.
لقد حصلت على كامل التعليمات الصادرة عن مجلس الجامعة، والتي بدأت عمادة شؤون الطلبة وعمداء الكليات بتطبيقها منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، وتتضمن النشاطات الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية وورشات العمل والندوات وخدمة المجتمع وفق تعليمات ملزمة لكل طالب. وقد حددت الجامعة الاردنية اهداف النشاطات، ومن اجل تحقيق انجازات عديدة في مقدمتها تنمية الشعور بالانتماء للوطن وتعزيز روح المسؤولية لدى الطالب، وتحفيز الاهتمام بالثقافة العامة، وتنمية روح العمل الجماعي، واطلاع الطلبة على واقع مجتمعهم والتفاعل مع قطاعاته، والمساهمة في خدمته، والاهتمام بالقيم الاخلاقية والانسانية وتعزيزها، والتصدي للممارسات السلبية.
والجميل ان هذه التعليمات تلزم الطالب بالمشاركة في نشاطين على الاقل في كل فصل دراسي، كما تلزمه بزرع شجرة على الاقل خلال مدة دراسته الجامعية، كما اعتبرت الجامعة أن خدمة المجتمع والمشاركة في تطبيق هذه التعليمات من متطلبات التخرج لكل طالب بلا استثناء.
هذه المبادرة الطيبة، والفكرة الخلاّقة، التي تتبناها ادارة الجامعة الاردنية الان، نامل ان يتم تعميمها وتبنيها وتطبيقها، كنشاط الزامي، في كل الجامعات، التي هي تسعى بدورها الى تعزيز الاحساس بالمسؤولية الوطنية عند الطلاب، وقد تكون هذه النشاطات هي الوسيلة العملية الجادة للقضاء على ظاهرة العنف في الجامعات، وبالتالي تشكيل الوعي الوطني السليم والصحيح عند مكونات الجيل الشاب، على قاعدة القيم الوطنية والانسانية والاخلاقية البعيدة عن التعصب أو التطرف او ممارسة العنف، خصوصا في هذه المرحلة التي تسودها ثقافة العنف والارهاب والفوضى.
وبهذه المناسبة تذكرت ايضا قول الرئيس كنيدي :» الحرية دون تعليم تكون في خطر دائم، اما التعليم بلا حرية فيذهب سدى «. وفي هذه المرحلة المصيرية من تاريخنا تغرق المنطقة كلها في العنف والفوضى والاهاب. لذلك من المهم جدا الاهتمام بجيل الشباب، والعمل على اعادة تشكيل وعيه الوطني والاجتماعي والسياسي، فهذا الجيل هو الذي سيقود مرحلة العبور الى المستقبل، فمن الضروري التعامل معه بالمزيد من التوجيه الوطني والانساني، وبشكل يبعده عن كل اشكال التعصب اوالتطرف، وهذاالفعل يحتاج اولا الى اعادة النظر بالبرامج والمناهج التربوية، وكل الوسائل التعلمية، وفي كل المراحل.
وعملية اعادة تشكيل الوعي تبدأ في مرحلة مبكرة، اي في المدرسة، كذلك تتبلور وتنضج في الجامعة، ومن خلال التفاعل مع المجتمع المحيط، شرط ان يتحقق ذلك على قاعدة تربوية وطنية تعتمد على هامش واسع من حرية التفكير والممارسة الديمقراطية، والمشاركة في خدمة المجتمع المحلي. وقد ثبت ان الجامعة الاردنية كانت السباقة في التقاط الفكرة، والمبادرة الى تفعيل النشاطات الطلابية لخدمة المجتمع المحلي حسب برنامج معد جيدا.
لقد حصلت على كامل التعليمات الصادرة عن مجلس الجامعة، والتي بدأت عمادة شؤون الطلبة وعمداء الكليات بتطبيقها منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، وتتضمن النشاطات الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية وورشات العمل والندوات وخدمة المجتمع وفق تعليمات ملزمة لكل طالب. وقد حددت الجامعة الاردنية اهداف النشاطات، ومن اجل تحقيق انجازات عديدة في مقدمتها تنمية الشعور بالانتماء للوطن وتعزيز روح المسؤولية لدى الطالب، وتحفيز الاهتمام بالثقافة العامة، وتنمية روح العمل الجماعي، واطلاع الطلبة على واقع مجتمعهم والتفاعل مع قطاعاته، والمساهمة في خدمته، والاهتمام بالقيم الاخلاقية والانسانية وتعزيزها، والتصدي للممارسات السلبية.
والجميل ان هذه التعليمات تلزم الطالب بالمشاركة في نشاطين على الاقل في كل فصل دراسي، كما تلزمه بزرع شجرة على الاقل خلال مدة دراسته الجامعية، كما اعتبرت الجامعة أن خدمة المجتمع والمشاركة في تطبيق هذه التعليمات من متطلبات التخرج لكل طالب بلا استثناء.
هذه المبادرة الطيبة، والفكرة الخلاّقة، التي تتبناها ادارة الجامعة الاردنية الان، نامل ان يتم تعميمها وتبنيها وتطبيقها، كنشاط الزامي، في كل الجامعات، التي هي تسعى بدورها الى تعزيز الاحساس بالمسؤولية الوطنية عند الطلاب، وقد تكون هذه النشاطات هي الوسيلة العملية الجادة للقضاء على ظاهرة العنف في الجامعات، وبالتالي تشكيل الوعي الوطني السليم والصحيح عند مكونات الجيل الشاب، على قاعدة القيم الوطنية والانسانية والاخلاقية البعيدة عن التعصب أو التطرف او ممارسة العنف، خصوصا في هذه المرحلة التي تسودها ثقافة العنف والارهاب والفوضى.