عبيدات: غذاؤنا ودواؤنا آمنان.. وسيأتي يوم يكشف فيه عن الحيتان

اخبار البلد- 
 

كشف مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات عن ان غذاء ودواء الاردنيين سليم، مهددا؛ بانه سيأتي يوم نتحدث فيه عن الضغوطات التي تمارس على المؤسسة.

واكد عبيدات انه توجد ارادة سياسية من الدولة لاسناد موقف المؤسسة للحصول على غذاء ودواء آمنين، مشددا على ان جلالة الملك عبدالله الثاني اعطى المؤسسة دفعات من القوة والعزيمة لتنفيذ هذه الرؤية والدليل انه منحنا العام الماضي وسام الاستقلال من الدرجة الاولى.

ولم يخف عبيدات اية معلومة خلال لقاء حواري في مبادرة "زمزم" مساء امس، مستهجنا وجود شحنات من الغذاء تستورد لمصلحة منظمات دولية لمصلحة اللاجئين السوريين غير مطابقة وغير آمنه للاستهلاك، مشيرا الى انه تم اعادة تصدير 3912 طنا منها ولم يتم التخليص على 1722 طنا منها.

واوضح عبيدات ان المواطن الاردني بدأ يُستغل من قبل شركات في لبنان لصناعة الدواء لاجراء فحوصات تجريبية عليه، مشيرا الى ان هذا الموضوع ممنوع في الاردن، وان الاردن من الدول القليلة في العالم التي تطبق هذا النظام.

وقال انه قبل نحو 3 أعوام كان الاردنيون يستهلكون مليارا و900 مليون دينار للغذاء والآن يستهلكون 2.6 مليار دينار سنويا، بنسبة تتجاوز 38 % من دخل المواطن ونسبة 9 % على الدواء و4 % على الدخان والكحول.

واوضح بان المؤسسة تنجز سنويا ما قيمته 4 مليارات دينار لمعاملات حول الغذاء والدواء، مشيرا الى انه يتم تصدير نحو 800 الى 900 مليون دينار سنويا.

وكشف عن ان المؤسسة تعنى بمتابعة القضايا التي لها علاقة بالملوثات الكيميائية والبيولوجية والمعادن الثقيلة في الغذاء والنكهات، والالوان الصناعية خاصة ما يوضع على الكنافة التي ان زاد عن حده المسموح به يعتبر خطرا على صحة الانسان.

واشار الى ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء ضبطت أغذية مستوردة غير صالحة للاستهلاك البشري شملت 50 طنًا من الذرة الحيوانية المنوي استخدامها في انتاج مواد غذائية و 40 طنا من الفول السوداني والكاجو و25 طنًا من السمك المجمد.

وقال ان فرق التفتيش التابعة للمؤسسة تمكنت خلال الأسبوع الماضي من ضبط تلك المواد، مضيفة ان كوادرها نفذت خلال العام الماضي 53012 زيارة تفتيشية في اطار حملاتها التفتيشية التي غطت 89 من مئة من اجمالى المؤسسات الغذائية الواقعة ضمن اختصاص فروع المؤسسة وأقسام الغذاء والبيئة نتج عنها اتلاف 4625 طنا من المواد الغذائية.

واسفرت تلك الزيارات التفتيشية وفق البيان عن إغلاق وإيقاف 2583 مؤسسة غذائية وذلك لارتكابها سلبيات حرجة تستدعى ذلك، وبلغت النسبة العامة للإغلاقات والإيقافات 7 من مئة من إجمالي المخالفات.

واوضح ان حالات الإيقاف والإغلاق تركزت في محافظة العاصمة بالدرجة الأولى، تليها محافظة اربد والزرقاء في حين سجلت محافظة الكرك أقل نسبة.

كما قامت المؤسسة بتسجيل 79 مستحضرا دوائيا أصيل و172 مستحضرا دوائيا مثيلا عن الأصلي "جينيس" احتلت الأدوية المحلية نسبة 64 من مئة من اجمالي الأدوية الجنيسة التي سجلت لديها.

وخفضت المؤسسة حسبه خلال العام الماضي اسعار 391 صنفا دوائيا شملت التخفيضات أدوية الضغط والدهنيات والأمراض النفسانية والسكري والمسكنات والمضادات الحيوية والفطريات والمعدة، وتراوحت نسبة التخفيض بين 10- 81 من مئة.

وكشف عن انه تم اصدار 335 الف مخالفة العام الماضي منها 2583 قرارا بالاغلاق واتلاف 10049 طنا من الغذاء الفاسد.

واوضح ان من ابرز اسباب انتشار ظاهرة التسمم هو اللجوء السوري العشوائي حيث زادت هذه الحالات الى 466 حالة العام الماضي بينما كانت 105 حالات عام 2013، مشيرا الى ان المقاهي الموجودة على الطرق ليست من اختصاص المؤسسة.

وقال ان 39 % من سكان محافظة اربد من اللاجئين السوريين وفي عمان يوجد 26 % والمفرق 61 % من عدد السكان وهو الامر الذي فرض علينا متابعة حثيثة لهذه المناطق.

وحذر عبيدات من امكان تعرض الصناعات الدوائية للخطر ان يجر الانتباه لمساعدتها في ظل المنافسة من السعودية التي تقدم الطاقة والتسهيلات باسعار شبه مجانية.

وحول الدواء المزور قال: ان الصيدليات في الاردن تعتبر نظيفة من الدواء المزور مشيرا الى انه تم اتلاف ادوية مزوره في 22 صيدلية لم يكن الصيادلة على علم بها بسبب قدرة المهربين على طباعة وتغليف هذه الادوية وكانها اصلية.

وعن المواد الغذائية الموجودة على البساطات قال عبيدات: يوجد مافيا وجهات منظمة تملك هذه البسطات وهذه الظاهره ليست عشوائية بل يوجد خلفها اشخاص متنفذون في مناطقهم.

وعن ابرز القضايا التي تم منعها بخصوص الدواء على الساحة الاردنية قال: انه جرى منع استيراد اجهزة اسرائيلية لمعالجة امراض السرطان بسبب تكلفتها العالية وغير المبررة، منوها الى انه سيتم قريبا جدا اتخاذ قرار من قبل وزير الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بمنع استيراد اجهزة الاوكسجين المضغوط لانه لم يثبت فعليا جدواها في العلاج.

واوضح ان 97 % من غذائنا معروف بلد المنشأ لذلك لا خطورة منه وانه يوجد نسبة 1 % خلل في عمليات التخزين الامر الذي نقرر مباشرة اتلاف اي مواد فاسدة.

واوضح ان الاردن يعد الدولة العربية الثالثة في مقاييس نظافة الغذاء والدواء تسبقنا الكويت والمغرب بسبب توفر الاسماك عندهم.

وحول الطحين قال عبيدات: "الطحين نظيف ومشكلتنا بالقمح الذي تستودره وزارة الصناعة والتجارة باعتبارها اكبر مستورد للقمح، لكنه استطرد قوله: "لا يوجد فئران وحشرات في القمح".

وتابع توجد مشكلة بسيطة في الخبر وهو نقص نسب الجلوتين فيه وهي اقل من النسب العالمية الا ان ذلك لا يعد خطرا على الانسان.

وبخصوص المنكهات قال: ان المواد الحافظة مجازة عالميا، ولكن بشرط ان لا تتجاوز النسب المقررة مشيرا انه بدات المؤسسة باتخاذ تدابير لمادة اللبن بحيث يتم تقصير الفترة لمراقبة المواد ومنع الملاعب.

وطالب نائب رئيس تنسيقية زمزم كمال عواملة انه لا بد من اصدار القائمة الذهبية على المحال التي تلتزم المواصفات الغذائية.

من جهته قال منسق زمزم ارحيل غرايبه اننا نشعر بالفخر لوجود مؤسسات وطنية يقف خلفها مسؤولون يملكون مسؤولية وطنية، كما نشعر بالفخر بوجود مؤسسات لها سمعة عالمية بعد ان كان غذاؤنا ودواؤنا فاسدين.

وقال انه يجب ان لا ترتبط سمعة المؤسسة بمديرها العام كالمؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والقاييس، داعيا الى ثقافة توعية للمواطنين لاسناد عمل المؤسسة.