اهلا جـــــــــــــــــــــــــــــني


الكل فينا سياسي الكل فينا ينظر الكل فينا ديمقراطي الكل يتحدث بالديمقراطية ولكن... ايه ايه ديمقراطية هذه التي سكنها الخوف ايه ديمقراطية لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد والمفسدين في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة، وكانت النتيجة ........أن الشعب دفع الثمن. لان كثيرون منا من شاركوا في لعبه الفساد هاو كان ام محترف جديد او مخضرم
من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، واكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا...... وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام...... ومزيد من الدمار والخطر ...

نحن ابدا ....لم نحاول ان نحارب الفساد أو نقتلع الفتنة،.....بل اطلقنا الشعارات الفضفاضة ورفعناها على اسنه الرماح هتفنا بها مزقنا السكون حتى ان البعض حمل لواء الحرب ضدها.... والاخرين قرعوا طبول الحرب على الفساد .. ولكنهم ظلوا كالهنود الحمر حول موقد النيران يمارسون طقوس الحرب ولا يتحركون قيد انمله حتى جائهم الفساد زحفا.... فاصبحت اقدامهم مغروسة فيه وتجذرت وتبر عمت بل وازهرت زهورا... هم وحدهم الذين يعرفون اسمها ونوعها.... وظلت اصواتهم تعلو وتعلو توهمنا انها تطالب بالحرب على الفساد لكن .... على قاعدة اذهب انت وربك فقاتلا .......نعم لقد قمنا بتغذيه الفتنة والفساد...... حتى استشريا وبتنا نشهد الفلتان الأمني الذي تحول إلى ظاهرة مرعبة تهدد الجميع ... لم يسلم أي طرف أو مؤسسة أو شخص من هذه الفتنة الملعونة. فماذا نعمل؟.....
هل نتحدث الآن ونصرخ ونتخذ الإجراءات للتخلص منها والكبار قالوا العليق لايفيد وقت الغارة .......، أم نتركها تنمو وتكبر حتى لا تبقي لنا متسعا في هذا الوطن؟.........
البعض في هذا البلد لايريد لفتنته أن تتلاشى.... لأن في ذلك مصلحته، وكذلك الكرسي الذي من خلاله تنهب الأموال ويتمتع الجالس عليه بمنافعه على حساب الأوطان والفقراء والمساكين. ومن يدنو سور حديقته مفقود فالتهم دائما جاهزة ضد من يسمونهم حينها المشاغبين والغوغائيين من يحتجوا من يدلوا على اوكار الفساد ....من قوى الشد العكسي ممن لا يريدون بالوطن و بالأمة الخير
لم نعد ندري من الذي يتقن فن اثارة الفتنة .....، اللص أم الذي يتحدث عن اللص؟ ....الذي يستخدم منصبه لتحقيق أغراض شخصية، أم الذي يتحدث عن الفساد الإداري أن الذي يتحدث هو المفتن ...

الكل جرّموا المنتقد ولم يجرموا الذي يسرق أموالهم...... وعاث فسادا واوصلهم لتلك الحال . وكأن الاعتيادي هو أن يكون المرء لصا أو فاسدا........ وغير الاعتيادي هو التحدث بوضوح عن الفساد وظلم الناس ... لا يتحمل احدا وزر هذه الإجابة الانهزامية التي لا تحمل في طياتها مبدأ دينيا أو أخلاقيا، أو احتراما للذات، وإنما يتحملها الصامتون غير الفاضلين الذين علموهم الخنوع والخضوع... وتغييب الذات. لسان حالهم يقول...... إن الفتنة جزء من حياتنا وما علينا إلا أن نعيش معها، وإذا حاولنا التخلص منها فالعواقب قد تكون وخيمة، وعندها لا ينفع الندم. فإذا كان هناك فساد وفاسدون، فإنه ليس من الحكمة أن نصمت وندير ظهورنا خشية الفتنة. الفتنة واقعة وقائمة، والسكوت عنها عبارة عن جريمة نتحمل مسؤوليتها جميعا
وكاني اسمع المواطن في وسط الليل وفي هذا البرد القاوس وجنى على الابواب تهدد وتتوعد اسمعه يردد ابياتاطالما سمعناها .... الا موتا يباع فاشتريه.... فهذا العيش لاخير فيه
انه يشكو حاله ويتمنى الموت في زمن عز الصديق والوفاء والمحبه وسادت شريعه الغاب حسب قوله .... لانهم ارادوا للعزيز ان يكون ذليلا ...

ايها القائمون على مصائر الناس.....اعملوا بضمائركم التي أوصدتم دونها الأبواب ..‏........افتحوا هذه الكهوف المظلمة في دواخلكم . . أخرجوا منها خفافيش الجشع وأخطبوطات الطمع التي أفقدتكم إنسانيتكم . . آن ألاوان ان تساهموا في صناعة المحبة وتطهير النفوس وبناء الإنسان
، فعندما يكون بنيان الإنسان صحيحا عندها فقط سوف يرتقي المجتمع ويعلو صرح الوطن .. لقد كثرت ديون الوطن عليكم .. فهلا فتحتم أرصدة نفوسكم للسداد .‏

نعم هاهي المعركة تحتدم وهانحن متفرجين مصفقين متخاذلين ومتقاعسين منظرين منبريين سمونا ماشئتم فهي طعه وقايمه كما قالت جدتي يوما ولم يعد منا من يعرف اسمه او صفته ومع هذا نحاول ان نتعرف على طبيعة المعركة لكننا لانبصر ولانسمع مايدورحولنا لان مايصل لاذاننا وعيوننا وشفاهنا ......مقرؤ مسموع مرئي غير مانرى لهذا لانقدر على الحديث فاطلقوا علينا لقب الاغلبية الصامته والاعلبيه الصامته بهذا البلد اكبر شريحه لكن كما يقول المثل كثار قليلين بركه لاصوره ولاصوت ولامحضر

ويقلقني سؤلا احترت فيه ولم اعثر على جوااب له لما هذا الصمت الذي يلفنا؟؟؟؟ لما هذا الخوف الذي يحيط بنا.... لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا لما ولما ولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم

لم نعد ندري من الذي يتقن فن اثارة الفتنة .....، اللص أم الذي يتحدث عن اللص؟ ....الذي يستخدم منصبه لتحقيق أغراض شخصية، أم الذي يتحدث عن الفساد الإداري أن الذي يتحدث هو المفتن ...
ماذا كان من الممكن أن يحصل « لو » وقف الشعب ا في وجه الفساد منذ البداية، وقاوم المحسوبية واستغلال المناصب ونهب الأموال؟....ماذا كان لو نفذ حكما واحدا كما ينفذ على عامه الشعب وان لا يكون سيناريو ينفذ لالهاء الشعب....... بالتأكيد كان سيحد من الظاهرة إن لم يكن قادرا على القضاء عليها ...... ومازلنا نرى الفساد ونعايشه ونسامره...... ونمازح المفسدين والشواهد كثيرة...... وهناك مفاجاه للكل ان من كنا ننادية هامان اليوم تبين انه فرعون ا نظروا حولكم كل من ودع كرسيه اصبح اليوم يلعب بالملايين.... وكل من راينا فيه الناسك في معبده اليوم نراه الشيطان الذي سرق امالنا واحلامنا وطموحنا وموقعنا وابنائنا...... واليوم يعود الينا من جديد لاننا لم نقف بوجهه عاد الينا من جديد .فقد خرج من الطاقه ليعود من اوسع الابواب بالطبل والزمر
كلنا يعلم ان . الأمم العظيمة لا تصبر على ضيم...... ولا تضحي بمستقبلها...... لأن الظالم مستعد لعمل المجازر دفاعا عن فتنه. التضحيات من أجل وأد الفتنة قبل أن تستشري من شأنها أن تنقذ حقوقا كثيرة من الانتهاك، ونفوسا غفيرة من الآلام والأحزان وسفك الدماء...

ومن ظن أن طبطبته على الفتنة والمفتنين مداهنه او مجاراه او تسديد فاتوره او حساب إنما يقع في فتنة أكبر ستنتهي إلى نار تشتعــل ... ولابد ان يصيبه منها جذوه او حتى شراره .... ولا ادل من رجل خرج متقاعدا لايقدر على اجرة منزله واخر كل ليله يسهر في بلد واخرينفق وكانها من موازنه والده واخر يعين من يشاء وينقل من يشاء ويدخل ويخرج من يشاء..... وكان السكوت ثمنا لمواقف دفع المواطن ثمنها فهل مازال بالعمر بقية لنقول من يعلق الجرس او من يرفع لواء الحرب ضد الفساد والمفسدين في ساحة وزمن يعجان بهم........ ولا مجال لحصان الفارس ان يتدور او يتجولفي ساحه غطتها الرمال والغبار فحجبت الرؤيا

فهل حكوماتنا التي اعلنت الحرب على الفساد ورفعت رايه الحرب ودقت طبولها نجحت في كبح جماح الفساد...... وهل حكومتنا نمت اقتصادا او تجارة او زراعة...... وهل حكومتنا حسنت معيشة الغلابى وقلصت من نفقاتها لاعلى حساب موظف صغير جعلته مشجبا او كبش فداء يذبح الف مره قربانا لها ..... وهل حكوماتنا مازالت تبحث عن اسباب ومسببات لرفع جديد ....وهل ظل بجعبتها تسميات لضرائب ورسوم ...... وكان الموازنه توقفت على الغلابى والذين لم يعودا يجدوا لقمه اطفالهم ..... جوعهم بتبعوك سياسه نجحت حتى ان الانسان لم يعد يستطيع فتح فاهه ليقول لالالالالالالا
وهل حكومتنا درست اوضاع الشعب قبل ان تفكر برفع الدعم عن المواد وقد تحول التفكير من الراس للبطن وانحصر بسعر رغيف الخبز وهي تعلم انه لقمه الفقير ومابقي له سواها يسد رمقه وزغب الحواصل لهم الله فهو قال بمحكم كتابه نحن نرقهم واياكم ...... ملعون هذا الرغيف الذي يذل الانسان ويفقده كرامته ملعون جلن الكاز وجرة الغاز ملعون وكافر الجوع الذي يتهدد الاعزاء ....... لاادري كل ماادريه ان الفساد عشش ولايستطيع ايا. منا اقتلاعه قبل ان يقلع من الضمائر والنفوس وقبل ان يتحقق العدل بين الناس
pressziad@yahoo.com