الملقي: تحديات الإقليم تنعكس فرصا استثمارية في العقبة

اخبار البلد-
 

اكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ان العقبة تمتلك العديد من الفرص في ظل وجود تحديات متزايدة في الاقليم، وان استغلال هذه الفرص الاقتصادية من شأنه خلق بيئة تنافسية استثمارية اقتصادية لمجتمع الاعمال بمختلف أطيافه تؤهله لمزيد من الفرص في المستقبل القريب.

وقال الملقي خلال اجتماع عقدته السلطة الثلاثاء في مطار الملك الحسين الدولي لغايات استثمار البنية التحتية المتميزة وغير المستغلة في المطار من خلال مجموعة تمثل الشركات الاستثمارية العقارية والسياحية وشركات النقل الجوي والخدمات اللوجستية، "ان تحقيق المردود المالي المجدي لكل مستثمر في العقبة في الوقت الحالي قد يبدو ضعيفا لكنه يعتبر الخطوة الاولى نحو تحقيق مردود مجز بعد عامين"، لافتا الى ضرورة ملء الفراغ الاستثماري المتاح حاليا كي لا يبادر الآخرون لملئه وبالتالي إضاعة فرص استثمارية قد لا تتكرر مستقبلا.

وأشار الى ان ما يتم من تطوير وبناء وتوسيع في خدمات الملاحة والاستثمار في اقليم البحر الاحمر يلقي بظلاله على ما يتم في العقبة وما توفره زيادة حركة التجارة العالمية البحرية وما يتطلبه ذلك من مجتمعات اعمال في مجال البنوك والتأمين والاعمال الرديفة لحركة التجارة بشكل عام.

وأوضح أن المؤشرات خلال السنوات الخمس القادمة تؤكد ان التجارة العالمية ستنمو من الشرق على حساب الغرب، وهذا يعني فرصا اضافية بالنسبة للعقبة والمنطقة كونها تتمتع بموقع استراتيجي مناسب وداعم لهذه التجارة، وهو ما ينبغي التفكير بجدواه من الآن والتحضير والتخطيط الاستراتيجي له من قبل كافة الجهات المعنية بالاستثمار واللوجستيات وغيرها من نشاطات الاعمال.

وأكد الملقي استعداد السلطة ومن خلال الشركات التابعة لها واستنادا الى قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص للمشاركة مع القطاع الخاص في مشروعات تطوير وتفعيل الخدمات في مطار الملك الحسين الدولي تمهيدا لوضعه على خارطة النقل الجوي الدولي كمطار متميز للإقليم.

ودعا المستثمرين في مجالات الطيران والسياحة واللوجستيات الى عدم الاستعجال لتحقيق المردود المالي الاقتصادي فور إنشاء الاستثمار أو من اول عام، وأن لا يكون العائق المالي هو الأساس في التفكير لبناء الاعمال في العقبة، وانما تعزيز حركة التكامل مع المحيط واستثماراته بما يحقق الاهداف المشتركة لكل العاملين في مجال المال والاعمال ضمن رؤية مستقبلية تقتنص الفرص ولا تتوقف كثيرا عند التحديات.

وبين ان السلطة حرصت على مشاركة المؤسسات الوطنية ذات الخبرات المتميزة بنشاط الحركة الجوية ممثلة بالناقل الوطني الخطوط الجوية الملكية وشركات الشحن الجوي واللوجستي كقرية العقبة اللوجستية والشركات المستثمرة في تطوير المنتج السياحي والعقاري ممثلة بمشاريع المعبر وايله وسرايا ومدينة العقبة الصناعية الدولية، لاستغلال القدرات التي توفرها المنطقة الخاصة في مجال البنى التحتية حتى لا تترك هذه المرافق دون استغلال بالشكل الأمثل الذي يعزز من وتيرة الاقتصاد الوطني ويمكن الاستفادة مما تم انجازه من بناء وتطوير في العقبة الخاصة خلال السنوات الاربع عشرة الماضية.

وعرض مفوض التنمية الاقتصادية في سلطة المنطقة الخاصة شرحبيل ماضي لأهم المزايا التي توفرها منطقة العقبة الخاصة للمستثمرين، ومراحل سير العمل بالمشروعات المقامة في المنطقة الخاصة، ورؤية وفلسفة إنشاء المنطقة الخاصة كرافعة للاقتصاد المحلي والوطني.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم الى رزمة المشروعات التي تنفذها الشركة حاليا خاصة في مجال انشاء موانئ العقبة الجديدة والتي انفق عليها حوالي مليار دولار لتكون قادرة على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لحركة التجارة البحرية وتعزيز منظومة النقل التي تعد احد الشريانات الرئيسة للاقتصاد الوطني.

ولفت مدير عام شركة العقبة للمطارات المهندس منير اسعد الى دور الشركة في تطوير المطار كونها المشغل له ضمن توجهات شركة التطوير في ان يكون مطار العقبة مقصدا للطيران بمختلف انواعه وقادرا على تلبية وخدمة الطائرات القادمة، وخدمة المسافرين بشكل افضل، مشيرا الى ان الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المسافرين وللمستثمرين تعد حاليا من افضل الخدمات ووفق المعايير الدولية للمطارات العالمية.

وناقش المشاركون في الاجتماع التحديات التي تواجه المستثمرين في العقبة والفرص المتاحة، معتبرين الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير البيئة الاستثمارية في العقبة من اهم القضايا التي ينبغي التركيز عليها وصولا الى تحقيق رؤية المنطقة في بيئة استثمارية آمنة ومنافسة في الوقت ذاته.