جامعاتنا بين ركان ومحمود

جامعاتنا بين ركان ومحمود 
الكاتب الصحفي زياد البطا ينه 
كشكول محمد ركان قداح الصديق والاخ والزميل هذا الكشكول الجميل على جوسات دعاني اتوقف عند نقطه هامه فيه كان فارسها وزير التعليم العالي الذي نجل ونحترم محمود امين ولكن الهاتف الشخصي الجديد لمحمد الذي اعطاني اياه كان للاسف ناقصا رقما... والا لافرغت مابجعبتي وارحت قرائي لكن ملحوقه 

..... نعم لقد كان تاسيس الجامعات الاردنية في مطلع الستينات جزء من المشروع الوطني الاردني قبل ان تتحول كما ارادها البعض دكاكين ومدارس خاصة ومصادر رزق وكسب واماكن لمن لم يحا لفهم الحظ 

كانت جامعاتنا الاردنية علامة رمزية تدل على نهضة الدور الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للدولة الاردنية والنزوع الحداثي للبلد الذي كان يرسل بالالاف من ابنائه الى دول الشرق والغرب للتحصيل الجامعي وظلت جامعاتنا بالوجدان ويشكل الانتساب اليها امتيازا ينطوي علىمصداقية ربما انها تشرخت واقعيا لكنها ظلت قابلة للترميم وظلت جامعه للنخب الفكرية الثقافية لاالطبقية لها اصالة وروح 
الا ان جامعاتنا اليوم انحرفت عن مسارها وغلب الكم الكيف وتاكلت مساحاتها بسبب المنشات التي لاتخدم الطلبة ولا العلم بل مكاسب ومنافع وارهقت موازناتها دون حسيب او رقيب واصبحت مدارس تستوعب الالاف منهم مكرمة ومنهم على حساب ومنهم موازي ومنهم استثناء كل هذا على حساب الطالب المميز والمبدع ونتاج الوساطات والمحسوبيات ليتخرج الكثير بلا شخصية ولا روح وانزلقت جامعاتنا الى ماهو ضد غاياتها الاولى 

وخسرت جامعاتنا روحها قبل ان تخسر سر قيمتها واستمراريتها وقدرتها على المنافسة والبقاء ...ولم يعد لدينا جامعه وطنيه ترتبط بالمشروع الوطني وتشتغل على اساس ثقافي لتخرج قيادات وطنيه.. ولم تعد جامعاتنا تتشدد بالقبول ولا عاد المتفوق والموهوب والكفؤ يميز لان الاستثناءات والتي تنوعت وتشكلت وتنوعت اسمائها منحت معدل ال 50مثل 99ولم تطور مناهج ولم تسجل ابحاث واصبحت المعايير والمواصفات عرضة لتيارات المزاجية وجوائز الترضية حتى تعيين الرؤساء لم يخضع الا للمزاجية والوساطة والمحسوبة دون مراعاه لمعايير اوكفاءة واصبحت الكوادر مترهله وهاجر كبار الاساتذه مثلما هاجر الطالب الكفؤ واصبحت الجامعات التجارية او الخاصة اكثر مناعة وقوة

واليوم تاتي حكوماتنا الرشيدة لتسدد ديون تراكمت على تلك الجامعات بفضل سياسات رؤسائها المتجدده باستمرارمع كل قادم ومجتهد كما هي مخططاتهم وكم من مرة سددت ديون الجامعات ومن المستفيد مادام اكثر طلبةالطلبه على على حساب المكارم التي تدفع سلفا من موازنات الجهات الباعثة انها دوائر مستقله لاتخضع للرقابة ولا المحاسبة والا فما معنى ن تنفق الملايين من اموال الشعب على شراء السيارات واثاث مكاتب الرئاسة ومشاريع لاصله لها بالعلم والتعليم كالجسور والبوابات والاحتفالات والدعوات لتعود بها على الطلبه 

الجامعات وظل السؤال ما المبررات والاسباب والدوافع لدعم تلك الجامعات بملايين الدنانيرمن موازنه التقشفمادام هناك رسوم الموازي والرسوم التي تؤخذ من الطلبه وهل هناك خطة قدمت او برنامج او ابحاث او بنى تحتية تخدم العلم والعلماء او تستوعب الاعداد المتزايده من طلابنا المحرومين منها لان لاعون ولاسند ولاواسطة لهم يخرج لهم استثناء بمكرمه معلمين اوعشائريةاو مخيمات او اقل حظا الخ وتروح لبعض من هم اقدر على دفعها واحيانا تباع بيعا 
كما ان هناك رسوم الجامعات عن كل معاملة رسوم الجامعات التي لايدخلونها وهي محرمة عليهم ومن هو المستفيد منها ومانوع الشريحة المعفاه واين هي اموال الدعم الخارجي والموازي وهل هناك قيود ودفاتر ومحاسيبة حول طبيعة الدين ومسائلة واذذكر احى السنين منحت جامعة اليرموك 2 مليون و 120 الف دينار ومؤتة مليونا و 84 الف دينار والعلوم والتكنولوجيا 2 مليون و 320 الف دينار والهاشمية مليونا و 293 الف دينار والحسين بن طلال 4 مليون و921 الف دينار . 

وخصيص مبلغ 12 مليون دينار من الرسوم الاضافية و3 ملايين دينار من الدعم الحكومي لصالح صندوق دعم الطالب للعام 2010وهنا اتسائل من المستفيد منه وتوزيع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات (بعد تسديد المديونية ومستحقات صندوق دعم الطالب) على الجامعات التالية(اليرموك، مؤتة، الحسين بن طلال، الطفيلة التقنية، ال البيت، الالمانية الاردنية) وتفويض وزير التعليم العالي والبحث العلمي / رئيس مجلس التعليم العالي بتوزيع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات بعد تسديد المديونية حسب خطة شهرية تفصيلية لكل جامعة. 

اولادنا اصبحت محرمه عليهم جامعاتهم الا من رحم ربي ونال الاستثناء وعندما تسال عن الاستثناءيقولون عنده واسطه او واصل او حظه فلق الصخر ونسال عن رفع الرسوم بقولون كلفة التعليم اعلى كثير فلماذا بسوريا بمصر بالجزائر بلبنان بكل جامعات العرب الكلقة اقل بكثير والمعدل اقل والمعيشةكذلك ولماذا مازالت جامعاتنا مديونه وهي التي تتقاضى اعلى الرسوم هل بسبب الانفاق الغير مبرر ام هوالاستقلال المالي والاداري 

وماذا عن التعيينات والاليات المعطلة والمفقودة والاجهزة واللوازم ماذا عن الاستثمارات والصناديق ماذا عن المشاريع......... واخيرا ماذا عن المداخل و المخارج التي افرزتها وتفرزها المكرمات والاستثناءات
اليوم اسال الحكومة مادمنا نعيش مرحلة اقتصادية صعبة وظروف قاهرة نرشد الانفاق فماذا يعني هذا البندالذي ياخذ من كل مواطن رسوم جامعه على كل معامله او ورقة وماذا عن بند تسديدالديون كل عام عن الجامعات فلو اعطيت جامعه ضعيفة لانمانع اما جامعات تاخذ بالهبل و تنفق بالهبل فلا ....لانها اموال الشعب اولا واخراوالافللشعب حق لان يستفيدمن جامعاته ولوباحتساب النسبةوالتناسب كما هو في بعض الدول كمصر على سبيل المثال لكل محافظة 60%من ابنائها و20% موازي و10% اتفاقات و10%مكارم كما هودول اخرى او فليكن كبيروت العربيه دراسه مسائيه تضمن للجميع فرصة التعليم الجامعي والاهم هل وازنت الدوله بين مطالب سوق العمل والمخارج ....

تعالوا الى كلمه سواء تعالوا للحظة صدق تعالوا لكرسي الاعتراف من المسؤول ؟؟؟
لقد ثبت اننا مازنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا 
حتى اصبح العلم عندنا لايساوي شيا وشهاداتنا تتعرض للنقد وطلابنا في الصف الاخير كل هذا بفضل سياسة الحكومة في اتباع اسلوب الاستثناءات الذي حرم طالب لحساب طالب ولو بعشر العلامه 
فهل تعيد وزارة التعليم العالي سياستها وتراجع حساباتها ام مطرحك راوح