الكلالدة: الربيع العربي دموي !
اخبار البلد
الغد - قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، خالد الكلالدة، اليوم السبت، إن الأمن والاستقرار الذي يعيشه الأردن "سببه الحكمة في إدارة ملف الإصلاح السياسي"، واصفا الربيع العربي بأنه كان "ربيعا دمويا".
وفي كلمة بمؤتمر "نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف.. فرص التوافق الوطني" الذي ينظمه مركز القدس للدراسات (مستقل) في عمان، أضاف الكلالدة أن "التطرف الذي تعاني منه العديد من دول الربيع الدموي، سببه عدم التدرج في الإصلاح ما أدى بتلك الدول إلى الفوضى".
ومضى قائلا: "شعوب الدول العربية التي رفعت شعار الإصلاح في بدايات الانتفاضات العربية كانت صادقة في شعاراتها وعفوية في طروحاتها، لكن رفض الأنظمة سماع هذه الأصوات العفوية رفع سقف الشعارات حتى وصلت للمطالبة بإسقاط تلك الأنظمة".
وتابع الكلالدة قائلا: "يجب أن نعترف أن قوى سياسية وحزبية كانت تتربص بهذه الثورات فسرقت عفويتها وبراءتها في بعض الدول، وبدلا من أن تستفيد هذه القوى الحزبية من دروس الأنظمة التي سقطت أصبحت هي نفسها تمارس نفس أسلوب هذه الأنظمة؛ فأصبح التغيير شكليا لا جوهريا".
الكلالدة أضاف أن "المحصلة النهائية تشير أن الشعوب العربية التي رفعت شعار الإصلاح لم تجن ثمرة الإصلاح في بلدانها فسقطت أنظمة أو تشبثت أخرى بكرسي الرئاسة بالدم أو تحولت لصفوف المعارضة".
وتابع الوزير: "أود القول أن ما يسمى الربيع العربي أو ما اسميها انتفاضات الربيع العربي، كانت وبالا على الدول العربية فدخلت نتيجتها الدول العربية بحروب أهلية وصراعات طائفية فيما بينها، ولم تلبث أن تسللت لها تنظيمات متطرفة من الخارج وأصبحت ميدانا للاقتتال وتصفية الحسابات".
وعزا الوزير انتشار التطرف في المنطقة العربية لعدة أسباب من بينها "انتشار الجهل بحقيقة الدين، ومفاهيمه وغياب دور العلماء الوسطيين لحساب الأصوات العالية المتطرفة، وضعف دور المؤسسة الدينية الرسمية، وضعف مستوى العاملين في المساجد، وانتشار بعض المفاهيم المغلوطة للقيم الإسلامية وإخراجها عن سياقها الطبيعي كالخلافة والجهاد والحاكمية".(الاناضول)