وزير التخطيط د. سيف: الدعم الحكومي ليس للفقراء

 





اخبار البلد
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف ان الانفاق الاجتماعي هو ما ينفق على حجم قطاعات مثل المياه والخبز، موضحا ان الدعم الحكومي يذهب للسلع وليس للفقراء، وان ذلك حصيلة سياسات اجتماعية واقتصادية سابقة .

وقال سيف في الجلسة الثانية لاعمال مؤتمر نحو إستراتيجية شاملة لمحاربة التطرف، ان هناك فهما مغلوطا بين ربط التطرف بالفقر والبطالة، مشيرا أن ذلك تؤكده الاحصاءات والدراسات التي اجريت مؤخرا.

واكد ان ظاهرة الارهاب يجب الوقوف على كافة جوانبها، من أجل تفكيكها والتعامل معها مشيرا ان هناك ردود فعل غير منظمة في محاربة الارهاب.

بدوره قال العين الدكتور جواد العناني"لو اجرينا مقارنة بين الفقر في الدول لتأكد لنا انه لا علاقة بين الفقر والارهاب " مشيرا الى وجود عناصر آخرى لانتاج الارهاب.

واضاف ان التنظيمات الارهابية تحتاج دائما الى كوادر البشرية لنشر اهدافها وانه من الممكن استغلال البيئات الفقيرة لهذه الغايات .

وقال الدكتور عمر الرزاز رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي ان قضايا الفقر والبطالة ليست بالدوافع الكافية لاعتناق الفكر المتطرف .

وبين الرزاز ان هنالك اخفاقا كبيرا من حيث نسبة تشغيل القادرين على العمل مستشهدا باستراتيجية التشغيل التي اطلقت عام 2009 م حيث بينت ان نسبة المشتغلين بالمقارنة مع القادرين على العمل بلغت 35 بالمائة وقد تدنت هذه النسبة في العام الماضي الى 32 بالمائة معتبرا ذلك مؤشرا اننا لا نسير بالاتجاه الصحيح .

من جانبه قال الباحث والمستشار الاقتصادي الدكتور خالد الوزني ان هنالك علاقة بين الفقر والبطالة والتطرف مؤكدا انها ليست الاسباب الوحيدة لنشوء الارهاب وانما قد تكون جزء من مجموعة عوامل .

واشار الى ان موضوع الارهاب في الاردن اصبح قضية محورية اساسية، مضيفا ان التطرف كلف الاردن مليارات الدولارات .

واكد ان هنالك خسائر اقتصادية خلفها الارهاب تتمثل بفقدان 11 الف أسرة أردنية لدخلها المادي ممن كان اربابها يعملون على سيارات النقل بين الاردن والعراق، الى جانب 230 الفا يهددهم الارهاب ايضا ممن يعملون في المصانع الاردنية التي تعتمد على التجارة بين الاردن والعراق وسوريا منوها ان الحديث يدور اليوم حول مليار دينار خسرها الاردن بسبب انقطاع التجارة مع العراق الشقيق .