معاذ ... حكاية وطن مكللة بالعز
سلام عليك وعلى روحك الطاهرة يامعاذ... سلام عليك وأنت في دار الحق .. وهم في إرهابهم يعمهون... سلام عليك أيها الصقر الأردني القادم من جنوب الفتح والرايات، ومن مؤتة عبدالله وجعفر وزيد ، ومن كرك المجد والتاريخ التي كيفما تقراها تبقى (كرك ) ، حيث كانت مدارج الصبا لشبل جنوبي أردني شامخ في أصعب اللحظات متحديًا حقدهم الهلوكستي، واستطعت يا شهيد الوطن أن تروي للتاريخ قصة فخر وشموخ أردنية ، فالإنسان ابن بيئته ولأنك صقرا من صقور الجو الأردني فتعلمت الشموخ والإباء ياابن كرك (الهية ) ومن قلعتها استمديت الصمود والثبات، ومن جبال عي أخذت صلابتها ... فسلام عليك وعلى روحك الطيبة التي جعلت أبناء الوطن صفا واحدا .. معاذ ستبقى حكاية وجد ومجد وطنية تفوح بخوراً وعنبر رغم نيرانهم ألاثمه .. معاذ أكملت مشوار الفداء والبطولة، ولحقت بركب الشهداء والإبرار من أبناء هذا الوطن والجيش العربي المصطفوي ...الذين سقت دمائهم الزكية ارض العروبة فمن ينسى " كايد مفلح عبيدات ، الملك عبدالله الأول بن الحسين ، هزاع المجالي ، وصفي التل ، فراس العجلوني ، موفق السلطي... وغيرهم الكثير الكثير ....... ". سلام عليك وعلى روحك وقد عشقتك ارض العروبة وضمتك إلى صدرها .. واشتاقت لك سماء الأردن صقرا من صقورها ..وهذه الصقور دوما يحالون اصطيادها لأنها أغلى من الجوهر والماس ..لقد كنت وحيدا شامخا ، وكانوا كثرة أذلاء ..معاذ يا حكاية وطن مكللة بالمجد .. بوح أردني أصيل اعتاد على الأقدام والبسالة . معطرة بالشيخ والقيصوم .. بطوق الدحنون والأقحوان .. معاذ لم يمت معاذ حي عند ربة يرزق ...وكما قال الشاعر محمد فناطل الحجايا :-
معاذ حي واحترق جمع الأشرار .....وفي ساحة الأمجاد أصبح منارة
شمعة شموخ بنورها اضوت أديار .... حدد لنا درب الفداء في مساره
مثل الأسد استقبل الموت والنار.....شامخ شموخ الأردني في جساره
فإلى جنات الخلد أيها الشبل الأردني ............