دعم عسكري أمريكي وبريطاني للاردن لمواجهة داعش
تلقى الاردن دعما امريكيا وبريطانيا، خلال الاسبوعين الماضيين، من خلال تاكيدات بزيادة المساعدات العسكرية ورفع الحظر عن طائرات من دون طيار امريكية الصنع، تدرس وزارة الدفاع الامريكية تامينها للاردن.
بريطانيا قدمت من جانبها نهاية الشهر الماضي، دفعة كبيرة من الدبابات من نوع تشالنجر، التي اطلقت عليها القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي والقوات البريطانية لحظة تسلمها اسم "دبابة الحسين" تقديرا لمواقف الراحل الملك الحسين بن طلال.وكشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان صفقة الدبابات التي اهدتها بريطانيا للاردن ، كان يجب ان تذهب للمعارضة السورية، الا ان تحسبا بريطانيا ان تصل الى يد الجماعات الارهابية حال دون اتمامها.
بريطانيا بعد دراسة استخباراتية وامنية وتوصيات بتزويد المعارضة السورية بهذه الدبابات، جرى تغيير راي القيادة السياسية والعسكرية البريطانية في اللحظة الاخيرة، برغم ان القرار البريطاني بمنح هذه الدفعة من الدبابات للمعارضة السورية جرى منذ عام 2013، الا ان تخوفات الحكومة البريطانية من وصول هذه الاسلحة الثقيلة لعصابات داعش الارهابية والعصابات المتطرفة، حال دون اتمام الصفقة وجرى تحوليها لخدمة الجيش العربي والقوات المسلحة الاردنية لانها تملك اطول حدود مع سورية.
وشرح وزير الخارجية فيليب هاموند في مذكرة وزارية اسباب اقتراح إهداء معدات غير فتاكة للقوات المسلحة الأردنية، وهي في الأساس كانت مخصصة للمعارضة السورية.
وقال هاموند في مذكرته الوزارية لمجلس العموم، إن زميله وزير الخارجية الأسبق، ويليام هيغ، أبلغ المجلس في 6 آذار (مارس) 2013 بأنه يعتزم تقديم مزيد من المعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية لتمكينها من إنقاذ الأرواح.
وقال هاموند" لكن إيصال هذا المركبات إلى سورية، حسب تقديرنا، ينطوي على خطر كبير بأن تقع بالأيدي الخطأ، فعلى سبيل المثال، أغارت الجبهة الإسلامية في 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013 على مقر المجلس العسكري السوري في باب الهوى واستولت على بعض من معداتهم".