سرقة الكهرباء وأشياء أُخرى!
«مَن ضمِن العقاب، أساء الأدب»
هذه المقولة باتت «قناعة» راسخة و»ثقافة» متجذّرة لدى بعض الذين اشار اليهم الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء عندما تحدث الى «الفاقد» والخسائر التي تتكبدها شركة الكهرباء نتيجة ممارسات «سرقة الكهرباء».
الحكومة ممثلة برئيسها، تقول ان الموضوع مرتبط بـ»هيبة الدولة». وهو كلام «مهذّب» من رجل دولة. لكننا نقول بلغتنا «الشعبية» أن هناك من «يسرق الماء والكهرباء» جهارا نهارا بلا «إحم ولا دستور». وهناك من يستّر عليه، ايضا «بلا إحم ولا دستور».
وقديما، قالوا «المال السايب يعلم السرقة». وقالوا أيضا «قالوا لفرعون من فرعنك، قال ما لقيت حدا يردني». للأسف، انتشرت لدينا عامة، «ثقافة» الاستغلال، وبخاصة للممتلكات العامة.
بعضنا يذهب الى الحدائق العامة، يأكل ويشرب ويلقي «مخلّفاته» حيث جلس. ومنّا مَن يجلس على المقاعد «في المتنزهات العامة»، وتجده «يخربش» على الأشجار، وهو ما يفعله في «باصات النقل العام»، كتابة على الحيطان وعلى الكراسي وعلى الاسوار والانفاق وجسور المُشاة.
«استغلال» واحيانا «تنفيس» عن «عُقد» اجتماعية، و»كبْت» سياسي وأخلاقي.
ربما كانت الإشارة الى موضوع «الكهرباء» لاسباب تتعلق بالخسارة الكبيرة (300 مليون دينار). لكن «السرقات» الاخرى والمتنوعة، نادرا ما تجد من يهتم بها. ربما يراها الـ»بعض» عادية.
لو كان هناك «عقاب» او «مخالفات»، كما في الدول الأخرى، هل كان يجرؤ احد على «سرقة» الماء والكهرباء وغيرها من اشكال «السرقات» الظاهرة والمخفية؟
اكيد هناك «قوانين» تُنتهك» ويتم تجاوزها، لكنها «غير مفعّلة». ومع «ثقافة الاستغلال» للمرافق «العامة، تصير المسألة «سداح مداح»، وللأسف، هناك من يعتبر ذلك «شطارة».
هناك «المدعومون في الأرض»، الذين يفعلون ما يفعلون دون رادع او حتى خوف من العقاب.
قلنا، «من أمِنَ العقاب، أساء الأدب».
هيك «مزبطة بدها هيك ختم»!!