استثمار الحالة الاردنية
جاء استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة في وقت وظرف دقيق كان يعول فيه البعض على ضعف الجبهة الداخلية امام موجة التحديات الاقليمية والمتغيرات الدولية المتسارعة والعامل الاقتصادي الضاغط على المواطنين .
والحمد والفضل لله أن السحر انقلب على الساحر فضرب الاردنيون على الموقفين الرسمي والشعبي نموذجا عفويا ونقيا سيبقى محفورا في ذاكرة تاريخ المملكة في التلاحم ورص الصفوف ووحدة الموقف .
الان مطلوب استثمار هذه الحالة التي قل نظيرها في دول العالم إن لم تكن هي الحالة الوحيدة وذلك في البناء عليها وتحذيرها حتى يبقى الوطن السفينة الوحيدة التي تبحر في مياة هادئة على عكس بعض الدول التي تتلاطمها الامواج العاتية وتفتقد إلى أدنى مقومات الأمن والاستقرار .
فالمطلوب رسميا الان الابتعاد كل البعد عن القرارات التي تثير حفيظة المواطن وعدم اللجوء إلى رفع الأسعار تحت اي مبرر بل لا بد الان من البحث عن البدائل والخيارات التي تخلق حالة من الارتياح للمواطن وليس ادل على ذلك من كلام جلالة الملك عبدالله الثاني في مضارب عشائر بني صخر عندما قال بدنا نريح المواطن .
أما المطلوب شعبيا وبعد إن اتخذ الأردن الحرب على الارهاب بتفويض شعبي مباشر من خلال الحملة المباشرة لتقويض عصابة داعش الارهابية أن يكون كل مواطن رجل امن في موقعة تحسبا لا سمح الله من رد انتقامي أو ما يسمى الخلايا النائمة لتنفيذ مخططاتها الارهابية .
فألان الجميع مطالب بالمزيد من اليقظة والحذر وان يعمل جميع الاردنيين في خليه واحدة هدفها بقاء جبين الوطن شامخا وهامات ابنائه عالية لا تنحني إلا لله عز وجل حفظ الله الأردن وجميع ابنائه من اي مكروه.