الزبن: 40 % من مستوردات العام الماضي أعيد تصديرها ولا توجد لمبة موفرة للطاقة

اخبار البلد-
 

كشف مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن عن اعادة 40 % من مستوردات المملكة والعمل على اعادة تصديرها لعدم مطابقتها للمواصفة الاردنية، مؤكدا ان معظم ما يتم اعادة تصديره يذهب للاراضي الفلسطينية المحتلة "الضفة الغربية".

وبين انه جرى في العام الماضي استيراد 200 ألف بيان أعيد منها ألف بيان، لعدم مطابقته للمواصفة الاردنية، وهذا حسبه مؤشر على زيادة الرقابة والانضباط بالمواصفة الاردنية.

وبين خلال لقاء له في مبادرة زمزم، انه لا يوجد منتج خال من الخطورة، موضحا ان إطارات السيارات كانت تدخل للاردن قبل اعوام، وقد مضى على صناعتها عشر سنوات، بينما الآن لا يدخل الحدود إطار الا وعمره سنة واحدة.

وتابع الزبن في معرض حديثه عن حالة التسيب التي عاشتها المواصفة الاردنية خلال السنوات الماضية، ان المصاعد التي كانت تدخل البلد مخالفة للمواصفة، لذلك كانت عمليات السقوط والوفيات، بسبب ان الحبل كان مستعملا، والبراشوت الخاص بالمصعد لا يعمل، ففي عام 2011 كان هناك 269 حادثا بالمصاعد ووفاة وشلل 27 مواطنا، بينما لم تسجل عام 2014 ولا حادثة مصعد واحدة. واستطرد بقوله، اما بالنسبة لزيوت البريك المستعلمة للسيارات فلم يكن يدخل المملكة زيت بريك لأنه كان يتم غشه بوضع مادة الديزل لزيادة الحجم، بينما الآن كل الزيوت الموجودة هي زيوت بريك أصلية.

وزاد في معرض استهجانه لما كان يجري من ممارسات التجار والفساد في عملية العد والتخزين وغيرها من عمليات التلاعب بالمواصفة، لقد كانوا يدخلون المحارم، وقد كتب على ورقة البيانات انه يوجد 200 منديل، بينما كنا نعد المحارم فنجدها لا تتجاوز 160 محرمة، مشيرا إلى انه تم التدقيق بالألوان المستخدمة على الملابس خاصة ملابس النساء الداخلية؛ حيث تستخدم ألوان تؤدي للامراض الجلدية والتحسس.

وكشف الزبن عن انه جرى العام الماضي تحويل 291 موزعا للغاز الى المحاكم المختصة لاتخاذ المقتضى القانوني، لتلاعبهم باسطوانات الغاز المنزلية وتخسيس حجمها.

كما كشف الزبن عن انه لا يوجد في الاردن لمبة توفير طاقة واحدة، وان كل الموجود مزور وغير موفر للطاقة، لأنه تم كشف ذلك في مختبرات المؤسسة، مشيرا إلى انه سيتم خلال الاسبوع الجاري تركيب جهاز لكشف توفير الطاقة، ومنع المخالف منها، دخوله الاردن. وشدد الزبن على انه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة توفير اجهزة فحص الاصباغ في ألعاب الاطفال وألوان الملابس كافة.

وقال ان شحنة مواد وألعاب اراد احد التجار ادخالها للاردن وهي ألعاب تسبب السرطان للاطفال، وبعد فحصها والتأكد من عدم سلامتها والالوان التي تستخدم فيها وتركيزها، مشيرا إلى انه خاطب الشركة التي صدرتها للاردن، ليكتشف انه تم الاتفاق مع التاجر لتصديرها للاردن لدفنها في مكب النفايات الخطرة مقابل 2000 دولار لكل حاوية.

كما كشف الزبن عن ان احد رؤساء الوزارات السابقين اراد إدخال شحنة نظارات مزورة، وقال لي: "غصب عنك ستدخل"، ولكن لم تدخل الشحنة وتم إعادة تصديرها