كلاهما طيار..جعفر ومعاذ

لأنه ابننا بكيناه . لأنه نسر من نسور الجيش العربي دعونا السماء ان تكون مثواه . ما من قلب اردني عربي الا نعاه وما من عين أم الا فاضت دمعاً على فرقاه . راهن «داعش» على إحداث فتنة بين الاردنيين فوحدهم، وعلى العرب فوقفوا مع الاردن، وعلى المسلمين فلعنوا «داعش» ومن مع «داعش» لفعلته النكراء بتشويهه صورة الاسلام . وكما وقف معاذ شامخاً في مواجهة الموت وقف الاردنيون رافعي الرأس بابنهم في مواجهة الحزن .
وقف معاذ شامخاً رافع الرأس في مواجهة النار فكانت برداً وسلاماً، لم يرعبه وهجها ولم تلن من عزيمته الحديدية قسوتها .لم ينكفئ على وجهه WWحين أسلم روحه لخالقها بل سقط الى العلا متكئاً على ايمانه بالله وبدينه الحنيف .

شامخاً رافع الرأس
يقرأ الفاتحة
لم ترهبه نار
«داعش» المتوحشة
كانت النار برداً
وسلاماً عليه
خاشعاً ارتقى
معاذ الى العلا !!

لعنة الله على «داعش»
ومن اوجد «داعش»
لم تحرقوا معاذ ابننا
حرقتم قلوبنا
ايها القتلة
السفلة !!

تعاليم الاسلام في الحروب
«لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلاً «
فكيف تحرقون بشراً
أيها الكفرة ؟!!

كلاهما طيار
جعفر ..ومعاذ
على مقربة
من مسقط رأس معاذ
سقط جعفر وكانت «مؤتة «
طوبى لأمة الشهداء !!

علّمت الأمة
كيف تحيا
وكيف كالشجر
تموت واقفاً
يا معاذ البطل..

«داعش» نبت شيطاني
اسرائيل نبت سرطاني
لكن الخير
في امتنا الى يوم القيامة!!

يوم مُر
الحروف متكسرة
كلما لملمتها
لا تقول سوى معاذ
وكلما تذكرت المشهد
تقول...سحقاً لـ»داعش»
ومن أوجد «داعش»!!

لقد خسر «داعش» الرهان وها هم الاردنيون قائدا وقيادة وشعباً يلتفون حول الوطن الذي تجسد في بطل . يؤكدون للارهاب الاعمى ان الاردن العربي الإسلامي خطٌّ احمر ترسمه عزيمة ابنائه بدمائهم المنذورة للدفاع عنه وعن الامة.