يا نار كوني بردا وسلاما على معاذ
خاص - عيسى محارب العجارمة - أستاذية في الشهادة تلك التي علمنا إياها شهيد الأمة والعالم اجمع والإنسانية قاطبة البطل معاذ الكساسبة وهي شهادة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية إلا بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصة أصحاب الأخدود الواردتين في القران الكريم .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (2) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (3) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (4) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (5) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (6) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (7) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (8) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (9) الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (10) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (11) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (12) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (13) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (14) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (15) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (16) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (17) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (18) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (19) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى تَكْذِيبٍ (20) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ (21) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (22) فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (23)
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكون نارك التي أحرقوك بها يا معاذ بردا سلاما عليك وعلى المملكة الأردنية الهاشمية من بعدك يا أنبل وأجمل الشهداء على الإطلاق .
أنها النار المستعرة في سويداء قلوبهم هم ومن لف لفيفهم من أعداء الأردن الهاشمي والثورة العربية الكبرى والجيش العربي يا معاذ الشهيد الحي قي قلوب الأردنيين جميعا .
أستاذية في الشهادة يا معاذ تلك التي علمتنا معانيها الدقيقة الدفينة في ثنايا رحيلك المؤلم والتي أرخت ضلال فجيعتها على قلوبنا وعقولنا وأبصارنا نحن الأردنيون جميعا ملكا وشعبا وجيشا .
يوم رحيلك أستاذ الشهداء علمنا فن الوحدة الوطنية من بعدك ، دفن كل أجنداتنا الرخيصة التافهة يوم غيابك ، احتضن قبرك الإلهي المهيب كل خلافاتنا ووحد أحزاننا وصبرنا على قلب رجل واحد هو ملك الأردن عبدا لله الثاني بن الحسين فهو والدك وطالب ثأرك أخي معاذ البطل ،وانعم به من ثار ذاك الثار الذي يصنعه ابن الأنبياء وسليل الدوحة الهاشمية وخليفة الإسلام والمسلمين الشرعي ومعهم رعاياه المسيحيين العرب النبلاء .
نعم يا أستاذ الشهداء حزننا اليوم عليك غير مسبوق ولا ملحق ، فجيعة أدمت قلب الجيش العربي والقائد الأعلى للجيش العربي ورفاقك نسورنا الأبطال ومعهم كل الأردنيين وقبلهم والدتك ووالدك صافي النية وكرك التاريخ والمجد فلحقت بهزاع لتروي عطشنا دماء أبناء شيحان الغضة الندية.
أستاذ الشهداء
تبهرنا أستاذيتك هذه في ملحمة تقديم الأردن الهاشمي شهدائه لله رب العالمين ولأمتينا العربية والإسلامية والعالم اجمع الذي توحد اليوم أكثر من أي وقت مضى خلف المملكة الأردنية الهاشمية تابعا لها في حربها على الإرهاب التي يقودها هذا التنظيم المتوحش الذي شب عن الطوق المرسوم له صانعيه الكثرة من أجهزة مخابرات دولية وإقليمية فكان الكلب العاقر المعقور الذي عض أجمل أطفال وأبطال حينا الصغير ووطننا المهيب على الإطلاق نعم فطفولتك في قلب والدتك الصابرة هي اليوم في فجيعة وثكل قلب كل الأمهات الأردنيات عليك وأنه للحزن النبيل الذي يشبه حزن أم موسى .
زار جلالة الملك بيت العزاء وكان في استقباله والدك وعشيرتك وكان الشماغ الأحمر يرخي جدائله على رأس صافي النية طاهر القلب والدك وسيدنا معا كان هناك فيصل بن الحسين والدولة الأردنية ملكا وجيشا وحكومة وشعبا في خيمة عزاءك وكنت أنت الغائب الحاضر ورغم ظلال الفجيعة فوق سرادق العزاء ألا أن إخوتك رفاق السلاح كان لهم أخر صبيحة هذا اليوم ذهبوا للأخذ بجزء من ثأرك وحلقوا فوق الكرك والملك وصافي الكساسبة وقالوا إنا هنا في سماء سرادق العزاء قد اقسمنا على الثار ثار عبدا لله الثاني وصافي الكساسبة ونسورنا الأبطال ودولتنا الأردنية ومخابراتها العامة فرسان الحق وأجهزتها الأمنية وشعبها العظيم وكرك التاريخ والمجد فالدم الأردني معوم يا أستاذ الشهداء .
وللحديث بقية وللثأر تتمة
فنم قرير العين وسلام على روحك في جنان الخلد وأنه يوم له ما بعده .
الله الوطن الملك
issalg652@gmail.com