معاذ نسر للعلياء سما
ايها النسر البطل معاذ أجنحة روحك فوق رؤسنا ترفرف بجنات الخلد سامقة ابية .
نبل أخلاقك وسام ، وقلائد يطوق بلدتك ((عي العصية ))، ويتنسم اهل الأردن جميعهم ، انفاس روحك من نسمات روح الشهيد الطاهرة الزكية.
عنفوان شبابك نهر دم ارجواني عطر هضاب الوطن ، وإن كانت حسرة في النفوس على فراقك لتركك جرحا غائرا لفقدان الشهامة والبطولة في زمن تبدلت فيه الرجولة والقوة إلى عنجهية.
دمك الطاهر يجدد شباب النفوس الأبية ، ويرفع هامات الرجال العصية، على داعش العثراء القميئة، الموسمة جباهم ونفوسهم الهمجية ، صغرت نفوسهم وخابت مساعيهم الردية،،وجباهم المعفرة بذل وهوان ،لأنهم في الوحول يمرغون قامتهم الدنية.
ليست البطولة فلم رعب بسكين وليست البطولة بذبح ، وحرق ، وقتل ، وسلب ونهب ، وزواج متعة في لحظة آنية ، مدعين بجهاد النكاح للنساء والسبايا ، في عصر النهضة الجاهلية لزعمكم بدولة وقانون في عقولكم المتحجرة المتبلدة في زمن الجاهلية.
ما جدوى فعالكم بابرياء لا ذنب لهم ، إلا أنهم سقطوا بأيديكم ، ما ذنب ياباني، ماذنب هندي، ما ذنب عربي مسلم ، جاء ليقدم ويمد يد العون لأطفال ذاقوا وبال الحرب ، وركبتهم الأهوال وعصفت بنفوسهم وأرواحهم جبال حزن بضياع بيوتهم ، بفقدان أهلهم ، ما ذنب من جاء يحمل بشرى، لهولاء المحتاجين ، بعد ذل وإنكسار،، وانتم فخورن متجبرون بقتل الرهائن وانه لديكم فخر وإنتصار ،، قبحت أفعالكم وخاب مسعاكم ، ولعمري لهو دليل إفلاس، وصغار.
معاذ النسر الذي سما للعلياء لن يكون آخر من تقتلون ، معاذ، مات شامخا أبيا ، لم يتوسل ، لم يصرخ، لم يركع، مات وهامته مرفوعه ، وعزته مصانة ، بعون الله عند بارئه،، أما أنتم يا فئران الحقول البرية ، خبأتم وجوهكم بخرق بالية كوجوهكم الكالحة االسمجة النتنة العفنة الكريهة.
معاذا يا نسرا أردنيا رحلت عنا وعن الوطن والأهل والأحبة روحك الطيبة ستبقى ترفرف عالية في فضاءات الوطن الوفية كما سموت بطائرتك للنجوم فوق هامات المجد ، لا يثنيك الردى ، فأنت إخترت الشهادة لتعلم من فقد المروءة والشهامة من نفوس همها ، درهم ودينار وزواج مسيار في ليلة حمراء ، فالدين عندهم ليس ذا اهمية .
فشسع نعالك يساوي قاماتهم التي لطخت بسؤ أفعالها ، بما فعلوه من شرور، لأنهم عار على الأنسانية ، وهم شر البرية .
رحمك الله ايها الطيار معاذ، والى جنات الخلد ، وجعل أهلك من الصابرين المحتسبين .
ولداعش العاثرة نقول:
قال تعالى ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) [الشعراء:227].