جريمة وحّدت الضمير الإنساني الشهيد البطل... معاذ الكساسبة



أولا نتقدم بالمواساة والعزاء لذوي وأهل الشهيد والأسرة الأردنية الواحدة والقيادة الهاشمية وإلى المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها الشهيد ، الجميع يتشاطر الحزن والأسى الذي حاق بشهيد الواجب الوطني من الأذى المبرح والتنكيل به والتلذذ بممارسة أنواع التعذيب ( السادي ) من الإرهابيين والمجرمين بإشعال النار فيه والمبالغة في ذلك بطريقة بشعة دنيئة تشمئز منها النفوس وتروع القلوب وتدمع لها العيون لما فيها من ابتزاز واستفزاز للضمير الإنساني ،من قساوة وحدة الفعل الإجرامي المشين المقزز لكل من سمع أو رأى من الذين يملكون الحس الإنساني المرهف بالمشاعر الطيبة نحو الآخرين الذين يكابدون الويلات والمعاناة من قسوة ظروف الحياة الصعبة صنيعة البشر .

هذا العقاب المهين ما جاء في القران ولا في السنة النبوية ولا تقره الشرائع السماوية بل نبذت واستنكرت هذه الأفعال الجبانة الحاقدة المخالفة للأعراف والقيم الإنسانية والمعاهدات الدولية والحقوقية كل هذه الأساليب الغليظة الفظة تسيء لسمعة الإسلام وتشوه صورته الحقيقية السمحة التي ترعى وتحفظ كرامة الإنسان وشموخه ، وأود أن انوه واذكر أن عقوبة الإعدام يسند تنفيذها فقط لدولة مكتملة الأركان وليس لجماعات متناحرة ينبثق تكوينها من خلفيات مذهبية ،طائفية ،عرقية ،أثنية ،أو جماعات أو أحزاب سياسية إن تم تنفيذ حكم الإعدام أو الحكم بأي عقوبة كانت ستكون خارج إطار الدولة مكتملة الأركان ستصنف ........ جماعات إرهابية .

نعم .......على عكس ما كان يفكر به المجرمون من الجماعات والخلايا الإرهابية بالمحاولة الفاشلة واليائسة المراد بها إثارة الفتن والبلبلة وإيجاد حالة من الاحتقان ، إلا أن رد الأردنيون كان واعيا يقظا متنبها فتوحد الرأي والصوت بإدانة شعبية وسياسية عارمة غاضبة على الجريمة البشعة المفجعة التي قل نظيرها .......والمصيبة المؤلمة أوجعت الأردنيين واّلمتهم بفقد عزيزهم الحميم الشهيد الطيار معاذ الكساسبة وباستشهاده توحدت الصفوف وتعاضدت الجهود واشتدت السواعد والأذرع وأصبح الأردن منيعا عتيدا مهيأ للشدائد والمصائب والمحن أكثر من أي وقت مضى وذلك بالالتفاف حول القيادة الهاشمية ممثلة بسيد البلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني والوقوف والاستعداد خلف المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها الطيار البطل الشهيد وبمؤازرة ذويه من أبناء الوطن الأبرار ، فالوطن يسمو ويزيد رفعة بفضل أبنائه وقيادته الحكيمة الحليمة ..........

فكل فرد ينتمي إلى الجيش العربي الأردني الباسل هو مشروع شهيد واجب وطني بمحاربة الأعداء والتطرف والإجرام ......
فطوبى لكل شهداء الوطن .....
عظم الله اجر الأردن في هذا الشهيد ...