فراس حجازين يفتح النار على الكاتبه زليخه ابو ريشة بتهجمها على المخابرات والعشائر الاردنية
أخبار البلد - بداية اريد ان ابعث برسالة اطمئنان الى الكاتبه المحترمه مفادها ان جهاز المخابرات هو مؤسسه وطنيه شريفه لم تلوث يديها بالدماء ولا بالاغتيالات السياسيه ولم يكن همها الاول الانتقام من الشعب لانها تربت في مدرسة الهاشميين لذلك فانها لا تنظر الى صغائر الامور فاطمئني ولا تخافي على حياتك من بطشها ليس بسبب الحيز الثقافي الذي تتحركين فيه ولا بسبب الحرية الكامله التي تتحدثين بها و التي يطالب بها بعض رموز المعارضه في كل يوم وهم انفسهم يمارسونها وهل هناك حرية اكثر من هذا ولكن كونها مؤسسه تضم بين جنباتها خيرة ابناء الاردن من ابناء العشائر الاردنيه تربوا في كنف العشيره على الاخلاق والتسامح وسعة الصدر ثم في مدرسة بني هاشم فهم من هذين المنطلقين يتعاملون مع امثالك من المسيئين لهم وللوطن .
واتسأل مستغربا مندهشا لماذ هذا الهجوم المستمر والاساءه الى اشرف واطهر مؤسسات الوطن المؤسسه الامنيه ومؤسسة العشيره فمن حين الى اخر يخرج علينا كاتب او اديب او غير ذلك ممن امتهن السب والشتم و النعيق كالغراب بمقال او تصريح او خطبة عصماء مليئه بالسباب والشتائم والتشويه المنظم لصورة تلك المؤسسات الوطنية الشريفه التي على اكتافها تحمل الوطن بكل همومه وبين يديها تضمه حانية كالام الحنون تدافع عنه بالارواح والمهج تقدم الغالي والنفيس من اجل ان يبقى هذا الوطن الاردن قويا عزيزا باذن الله
من الممكن ان نتقبل السباب والشتائم من شخص عادي غير متعلم وبينه وبين الثقافه واد عميق انسان لا زال يعيش في عصور الظلمه والتخلف لكن لا يمكن ان نقبل ذلك من اديبه وشاعره من امثال زليخه ابو ريشه بحق عشائرنا الاردنيه المحترمه عندما وصفتها (بالمتخلفه ) وانا هنا اقتبس من مقالها ( وقد وجد الملك الاردني الشاب نفسه مضطرا الى التعامل مع هذا النظام القائم على حكم المخابرات وسطوتها المطلقه وعلى العشائريه المتخلفه ،تلك التي تحكم بالقرابه والواسطه والثقل العشائري واعتبار الولاء للعشيره وانها هي المعيار لا المواطنه بمفهومها العصري) فهذا ما لا يقبل ابدا ولا يمكن ان يصدر عن انسانه فنت نفسها وحياتها للادب والعلم دون معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الهجمه الخبيثه وهذه الصفه التي اطلقتها على عشائرنا الاردنيه المحترمه التي كانت ومنذذ تأسيس الدوله الاردنيه وستبقى من اركان الدوله الاردنيه وتضم خيرة ابناء الاردن ممن نذروا انفسهم وابنائهم للاردن كي يبقى عزيزا قويا واظن ان هذه الصفه التي اطلقتها الكاتبه الكبيره تتلاقى مع الوصف الذي اطلقه مسؤولان من الخارجية الايرانيه قبل ايام عندما وصفوا العرب بالبدو وهمج الصحراء .
العشائر الاردنيه ايتها الاديبه كانت ولا زالت من ركائز الدوله الاردنيه وعامود البيت واذا كنت لا تعرفين معنى عامود البيت فاسشرحه لك ولغيرك ببساطه فعندما يتم بناء بيت الشعر يكون دائما هناك عامود مكانه في وسط البيت يقع على عاتقه الحمل الاكبر في بقاء بيت الشعر واقفا ويسمى احيانا (بالواسط ) هذه هي العشائر الاردنيه التي كان لابنائها الدور الكبير في الدفاع عن فلسطين من منتسبي الجيش العربي فانظري الى قائمة الشهداء الذين سقطوا على تراب فلسطين في القدس واللطرون ونابلس والخليل لتجديهم من ابناء العشائر الاردنيه البدويه لم يكونوا شعراء ولا ادباء ولا رجال مال ولم يقدموا وطنهم رخيصا على طبق من ذهب للاعداء بل اردنيون مخلصون يعشقون تراب الوطن اكثر من انفسهم يقدمون ابنائهم فداء للوطن دون منة ولا ينتظرون من كل ذلك لا مالا ولا جاها .
الولاء للعشيره لا يتناقض ابدا مع الولاء للاردن بل على العكس يعطيه زخما قويا فالذي ليس له ولاء لعائلته وعشيرته فلن يكون لديه ولاء لوطنه والذي يتنكر لعشيرته فمن السهل عليه ان يتنكر لوطنه وان ينقلب عليه في لحظة فحب الوطن ينبع من حب العشيره والعائله وليس نقيضا له واذا كنت لا تعترفين بعشيرتك وعائلتك فهي مشكلتك لوحدك لا يجوز لك التعميم ، وهل هناك مواطنه بمفهوم تقليدي قديم حتى يكون هناك مفهوما عصريا لها وهل تستطيع الكاتبه المحترمه تعريف المواطنه بالمفهوم العصري ؟
الهجوم المنظم والمنسق في مقالة زليخه ابو ريشه على العشائر الاردنيه وعلى المخابرات ليس مقبولا وخاصة ان يصدر كل هذا من اديبه وشاعره فاذا كنا نشهد بلطجه في الشوارع ضد المسيرات فهذه بلطجه بمعناها الكامل ضد العشائر الاردنيه والمخابرات العامه وبالتالي ضد الشعب الاردني وللاسف ان يتحول بعض شعرائنا وادبائنا الى بلطجيه في كلامهم وان يصدر منهم هذا السباب والشتائم لعشائرنا الاردنيه التي لم تسيء لهذه الاديبه او عائلتها بشيء لان ليس من عادتنا ولا تقاليدنا التي تربينا عليها وربتنا عليها العائله والعشيرة ان نسيء لاحد مهما كان هذا الشخص ومهما كانت الاساءه التي تصدر عنه فالعشيره اكبر وارفع من كل هذا المهاترات التي لا تفيد الا المتربصين بالاردن والمختبئين في جحورهم المظلمه وكهوفهم الرطبه بانتظار الفرصه السانه للانقضاض على هذا الوطن ومؤسساته الشريفه الطاهره.
والسؤال الاخر هل اصبح الاحتفال بالاعياد الوطنيه بكل مسمياتها نفاقا رخيصا وللاسف ان تصل الكاتبه الى هذا المستوى الهابط والرخيص في وصف الغناء الوطني والقصائد بالساقطه وهل يجوز لاديبه وشاعره ان تلجأ الى استعمال كلمات بذيئه لا تصدر عن جاهل حين توصف الغناء الوطني والقصائد التي تتغنى بالوطن ومليكه بابشع الالفاظ واعذروني اعزائي القرأ
ثم من انت حتى تقدمي النصح والارشاد الى اعضاء الاسره الهاشميه وانا هنا اقتبس من مقالة الكاتبه ( ومن جهة ثانية لا بد ان يظهر القصر بجميع افراده في اكثر مظاهره تواضعا ....... وبلا صور عامة مستفزه في الحجم والمضمون) وهنا اوجه السؤال الى الكاتبه هل وجود صور لاحد الامراء في صفحات الجرائد يعتبر استفزازا ولمن يعتبر استفزازا وهل هناك اسره حاكمه اخرى منافسه ام انها استفزازا للشعب الاردني الذي يكن كل الاحترام والتقدير والحب للاسره الهاشميه التي كانت وما زالت رمز عزتنا وقوتنا واستقرارنا يحسدوننا الاخرين عليها لانها صمام الامان والكلمه الجامعه لكل الاردنيين الشرفاء وهل وجود صور لبعض الاشخاص ممن يطلقون على انفسهم بالمعارضه الوطنيه وهم ابعد ما يكونون عن الوطنيه بمطالبهم الاصلاحيه التي يظهر منها الحقد الدفين واجندات خارجيه مشبوهه على صفحات الجرائد يعتبر بالامر العادي والغير مستفز هل تعرفين اين تكمن المشكله ايتها الكاتبه المحترمه ان الجميع اصبح يفقه بالسياسه والاصلاح وبعضهم اصبح حكيما ناصحا للملك وهو نفسه بحاجه الى الاصلاح والتهذيب .
اقول الى زليخه ابو ريشه ومن قبلها جهاد الخازن وغيرهم لا تقتربوا من المحظور ولا تجربوا العشائر الاردنيه الشريفه تحدثوا بالاصلاح وبما يفيد الناس فالاديب والشاعر والكاتب لديه رساله ساميه في التوجيه والتثقيف وليس بسب وشتم الاخرين وهذه نصيحه لكل من يريد ان يلعب بالنار عليكم الابتعاد عن محاولة الاساءه والانتقاص من العشائر الاردنيه ولا تعتبروا سكوتها ضعفا بل ترفعا عن صغائر الامور .