"عبدة الاوثان الداعشيين ".. أحرقوا معاذ

أخبار البلد   - خالد أبو الخير
ليس ثمة كلمات يمكن أن تصف مبلغ حزننا وصدمتنا وغضبنا بأبن الأردن الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، الذي اغتاله داعش حرقاً.
واينما جلت في الاردن منذ لحظة الاعلان عن النبأ، لن تجد الا مطلباً واحداً يتردد على شفاه المواطنين الذين ترحموا على البطل الشهيد، هو: نريد ان ننتقم.. ليس من داعش وحدها، بل من كل من يوالي داعش أو يتعاطف معها.
حرق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة يكشف أن من قام بهذا العمل ليس مسلماً، بل لم يصل الاسلام اليه، فالحرق فعل وثني ، لا يقوم به الا عبدة أوثان من الهمج، خلت قلوبهم من أدنى رحمة أو انسانية أو تحضر.
وأين الاسلام في قتل معاذ منذ شهر، والادعاء بأنه حي، لتمرير مبادلة الاسير الياباني بالمجرمة ساجدة الريشاوي، وهي الخديعة التي احبطتها الحكومة عندما طلبت ما يثبت ان طيارنا حي!. 
هذا الفعل الذي يندى له جبين الانسانية يؤكد ان من نحن بازائهم ليسوا بشراً، وانما وحوش لا تفقه ولا تقيم وزنا للحياة الانسانية ولا للدين والخلق مكان.
بالغ العزاء لاسرة الطيار الشهيد، ولكل الاردنيين، ونشد على يد الجيش، حصننا المنيع ويدنا الطولى، ونعم.. فليكن ردنا مزلزلاً، ولنلتف حول قيادتنا الهاشمية، ونتلاحم جميعاً .. فالمصاب مصابنا كلنا، وكنا قد قلناها " كلنا معاذ"..